صحيحا البخاري ومسلم
تعتبر صحيحي البخاري ومسلم من أصح الكتب بعد القرآن الكريم نظرًا لتوفر أعلى معايير الصحة فيهما، وقد حظيا بقبول واسع من الأمة الإسلامية. سنستعرض في السطور التالية بعض الأمثلة على الأحاديث المثبتة في هذين الكتابين.
أحاديث البخاري ومسلم حول الصدق
نستعرض بعض الأحاديث المتعلقة بالصدق، والتي تم تسجيلها في صحيح البخاري وصحيح مسلم:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أحب الحديث إلي أصدقه.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب كذابا.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “البائعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما.”
أحاديث البخاري ومسلم حول فضل الحج
إليكم بعض الأحاديث الثابتة حول فضل الحج في صحيحي البخاري ومسلم:
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: “يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لا، ولكن أفضل الجهاد حج مبرور.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟.”
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور.”
أحاديث البخاري ومسلم حول العمل
نستعرض هنا بعض الأحاديث التي تعكس أهمية العمل في صحيحي البخاري ومسلم:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أحدكم حبله، فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيله. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: أعلاها ثمناً، وأنفسها عند أهلها. قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين ضائعاً أو تصنع لأخرق. قال: فإن لم أفعل؟ قال: تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك.”
أحاديث البخاري ومسلم حول الصبر
إليكم بعض الأحاديث المهمة التي تتحدث عن الصبر في صحيحي البخاري ومسلم:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: “الصبر ضياء.”
- قال -صلى الله عليه وسلم-: “ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر.”
- قال -صلى الله عليه وسلم-: “عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما يصيب المؤمن من وصب أو نصب أو سقم أو حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.”
- قال -صلى الله عليه وسلم-: “ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها.”
أحاديث البخاري ومسلم حول الظلم
من الأحاديث الموثقة حول الظلم في صحيحي البخاري ومسلم:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله عز وجل يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذها أليم شديد.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلل منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبها فحمل عليه.”
- عن سعيد بن زيد -رضي الله عنه- قال: “خاصمتني أروى في حق زعمت أني انتقصته لها إلى مروان، فقال سعيد: أنا أنتقص من حقها شيئاً أشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من أخذ شبراً من الأرض ظلماً، فإنما يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين.”
أحاديث قدسية من البخاري ومسلم
إليكم بعض الأحاديث القدسية المثبتة في صحيحي البخاري ومسلم:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله قال: من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويديه التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مساءته.”
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟
(يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب، وكيف أطعمتك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً استطعمتك فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي).