تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلامها لمدة أسبوع

تُعتبر الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية تحدث لكل امرأة، بدءًا من سن البلوغ وحتى الوصول إلى مرحلة اليأس. ومن الأمور التي تُثير قلق النساء هو تأخر الدورة لأسبوع واحد مع ظهور الأعراض المصاحبة لها. سنتناول في هذا المقال هذا الموضوع بعمق ونوضح العديد من الجوانب المتعلقة به.

تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلامها

  • لكل امرأة موعد محدد يتوقع أن تبدأ فيه الدورة الشهرية، وعادةً ما تحدث هذه الدورة كل 28 يومًا. من الطبيعي أن تتأخر أو تتقدم الدورة ببضعة أيام، ولكن إذا تأخرت الدورة لمدة أسبوع (أي كل 35 يومًا)، ينبغي استشارة طبيب والبحث عن الأسباب الطبية وراء هذا التأخير، سواء كان بسبب حالة صحية أو احتمال الحمل.
  • في بعض الأحيان، قد تعاني المرأة من الألم المرتبط بالدورة الشهرية مثل (ألم الظهر، تقلصات البطن، الشعور بالتعب والإرهاق) حتى وإن لم يحدث نزول للدم. وقد يستمر هذا الشعور بالألم لمدّة تصل إلى أسبوع.

أسباب تأخر الدورة لمدة أسبوع مع وجود آلامها

الاضطرابات الهرمونية

تؤدي الاضطرابات الهرمونية في جسم المرأة إلى تأخر نزول الدورة الشهرية، وقد تستمر هذه الحالة لعدة أسابيع. يمكن بسهولة إجراء اختبار دم لتحديد هذه الاضطرابات الهرمونية والعمل على معالجتها.

اضطرابات الوزن

يمكن أن تسبب الزيادة أو فقدان الوزن تأخير الدورة الشهرية. حيث تؤدي زيادة الوزن إلى اضطراب في مستويات الهرمونات، مما يُحدث خللاً في الدورة، بينما يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى تقليل السعرات الحرارية المطلوبة للجسم، مما يؤثر سلبًا على هرمونات الإباضة.

الإجهاد والضغط النفسي

يُعتبر الإجهاد والتوتر من العوامل المؤثرة بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك تأخير أو تقديم في مواعيد الدورة. لذا يُنصح النساء بالعمل على تقليل التعرض للتوتر والضغوط النفسية.

ممارسة الرياضة بشكل مفرط

تؤدي ممارسة التمارين الرياضية الشديدة بشكل مفرط إلى اضطراب الدورة الشهرية، وذلك بسبب تأثير الرياضة على الغدد الدرقية والنخامية، وبالتالي التأثير على التوازن الهرموني.

تناول بعض الأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية تأخير الدورة الشهرية، مثل موانع الحمل، والأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والأمراض النفسية مثل الصرع ومضادات الذهان، بالإضافة إلى الأدوية المتعلقة بالغدة الدرقية.

الإصابة ببعض الأمراض

  • مرض الجهاز التناسلي الأنثوي بإصابات معينة مثل تكيس المبايض وأمراض الرحم يمكن أن يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية. كما أن الأورام التي تصيب الرحم قد تؤثر أيضًا على مواعيد الدورة.
  • أمراض أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية والغُدد الكظرية، وأورام الغدة النخامية، ومرض السكري، وغيرها من المشكلات الصحية قد تؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية.

للتعرف على المزيد:

أعراض محتملة مع تأخر الدورة الشهرية

  • ألم في الظهر.
  • تقلصات وألم في البطن.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • سقوط الشعر بشكل ملحوظ.
  • نمو زائد في شعر الجسم.
  • ظهور حب الشباب.

الأضرار المحتملة لتأخر الدورة الشهرية

  • إذا كان سبب تأخيرها هو الإصابة بتكيس المبايض، فقد تواجه المرأة مشاكل عديدة تتعلق بالمبايض وصعوبة في الإنجاب.
  • يمكن أن تُعاني المرأة من شعور بالتعب والإرهاق والقلق، مما يؤثر على قدرتها على أداء المهام اليومية.
  • تحمل احتمالية الإصابة بهشاشة العظام في بعض الحالات.

تأخر الدورة الشهرية وعلاقته بالحمل

  • في العديد من الحالات، يمكن أن يكون تأخر الدورة الشهرية نتيجة لحدوث الحمل، والذي يحدث بفعل عملية تخصيب البويضة، مما يمنع نزول الدم.
  • لكن ليس الحمل هو السبب الوحيد المحتمل، لذا يُنصح النساء بالانتظار فترة من أسبوع إلى 10 أيام قبل إجراء اختبار الحمل للتأكد من وجوده.
  • للتحقق من أن تأخر الدورة نتيجة الحمل، ينبغي ملاحظة بعض الأعراض مثل: الإرهاق، الغثيان، تقلب المزاج، التبول المتكرر، تغير لون هالة حلمة الثدي، والألم عند لمس الثدي.

نصائح لضمان انتظام الدورة الشهرية

  • معالجة الأسباب الصحية الكامنة التي قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة، مثل اضطرابات الهرمونات أو تكيسات المبايض.
  • الحرص على شرب كميات كافية من السوائل والماء.
  • ممارسة الرياضة بانتظام ولكن دون إفراط.
  • تجنب التعرض للتوتر والقلق.
  • اتباع أساليب صحية للحفاظ على وزن مثالي وتجنب الطرق المفاجئة لفقدان أو زيادة الوزن.
  • التقيد بنظام غذائي متوازن يتضمن جميع العناصر الغذائية الضرورية.

متى يجب استشارة الطبيب عند تأخر الدورة لمدة أسبوع

  • إذا تأخرت الدورة لمدة تزيد عن أسبوع، لأن عدم نزول الدم لفترة طويلة قد يؤدي لعدد من المشكلات الصحية.
  • إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
  • في حالة الشعور بألم شديد في البطن والحوض لا يخف مع مرور الوقت.
  • إذا عانت المرأة من قيء وغثيان.
  • إذا شهدت المرأة زيادة أو فقداناً كبيراً في الوزن بشكل مفاجئ.
  • إذا زاد نمو الشعر في الجسم بشكل ملحوظ.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *