موقع مدينة جنيف
تقع مدينة جنيف عند خط عرض 46° و12′ شمالاً وخط طول 6° و09′ شرقاً. تتواجد هذه المدينة في أقصى الجهة الجنوبية الغربية من بحيرة جنيف، حيث تتدفق مياهها إلى نهر الرون. تُحيط بها سلاسل جبال الألب وجورا، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 15.93 كيلومتر مربع. كما تُقدّر مساحة الكانتون بـ 4.5 كيلومتر مربع. تمثل الأراضي الزراعية 1.5% من إجمالي المساحة، بينما تبلغ نسبة الغابات 3.1%. تهيمن المباني والطرق على 91.8%، والأنهار والبحيرات تستحوذ على 3.1%، و0.1% تُخصّص للأراضي غير المنتجة. يُشكّل القطاع الصناعي ما نسبته 3.4% من المباني، بينما تمثل المباني السكنية 46.2%، وتبلغ حصة البنية التحتية للنقل 25.8%، أما الحدائق والملاعب فتشكل 15.7%. يصل ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر إلى 373.6 متر.
جنيف: السكان والمناخ
تُعتبر مدينة جنيف ثانية أكثر المدن السويسرية كثافة سكانية بعد مدينة زيورخ، حيث يتجاوز عدد سكانها الـ 200 ألف نسمة. وعند احتساب سكان الكانتون والمناطق المحيطة، يتجاوز العدد 500 ألف نسمة. تُعتبر المدينة الأكثر سكاناً من حيث الناطقين باللغة الفرنسية، كما تُعد واحدة من أبرز المدن العالمية بسبب كونها مركزاً مالياً ودبلوماسياً مهماً، حيث تستضيف العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر. تُصنف جنيف كمدينة تستضيف أكبر عدد من المنظمات الدولية حول العالم، واحتلت المركز التاسع كأحد أهم المراكز المالية العالمية وفقاً لمؤشر المراكز المالية العالمية، كما جاءت في المركز الثالث في أوروبا بعد لندن وزيورخ. كما تصدرت جودة الحياة، حيث حازت على المركز الثالث عالمياً بعد فيينا وزيورخ، وكانت قد اعتبرت عاصمةً للسلام بين عامي 2009 و2011.
تتميز المدينة بمناخ معتدل، حيث يكون الشتاء بارداً مع احتمال حدوث صقيع خفيف ليلاً يذوب في النهار. تتسم درجات الحرارة في الصيف بالحرارة، في حين يعد فصل الخريف الأكثر رطوبة. يستمتع العديد من سكان المدينة بالسباحة خلال الأشهر الصيفية، بينما تحظى الجبال القريبة بتراكم الثلوج في فصل الشتاء، مما يسهل ممارسة رياضة التزلج للزوار من مختلف أنحاء العالم. وبالتالي، تُعتبر جنيف وجهة سياحية رائجة، حيث تحتوي على معالم بارزة مثل نافورة المياه التي تصل ارتفاعها إلى 140 متراً، وكاتدرائية القديس بيتر، وقصر الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من المتاحف والحدائق، والأسواق الشعبية والتراثية. كما تمتاز المدينة بوجود كوليج كالفين، والمعهد الموسيقي، وكنيسة نوتردام، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، فضلاً عن معهد ومتحف فولتير ودور الكتب والوثائق، والفنادق التي تقدم خدمات متميزة للزوار.
