دراسة موجزة حول الديدان الحلقية

تتواجد مجموعة متنوعة من الكائنات الحية على كوكب الأرض، وتتباين في أشكالها، أحجامها، وأدوارها في النظم البيئية. من بين هذه الكائنات، تُصنّف الديدان إلى مملكة خاصة بها، حيث يُقدر عدد أنواعها بـ 9000 نوع. تعتبر الديدان الحلقية جزءاً من هذه المجموعة الواسعة من الكائنات الحية.

تتراوح أطوال الديدان الحلقية من أقل من ملليمتر إلى مترين. تتكون أجسامها من حلقات متماثلة، قد تلتحم أو تنفصل، وتؤدي كل منها وظائف متنوعة. تعيش معظم هذه الديدان في الماء أو التربة بشكل أساسي، في حين يوجد عدد قليل منها يعيش كطفيليات في أجسام كائنات حية أخرى.

تمتلك الديدان أنظمة جسم متكاملة تشمل الجهاز الهضمي والجهاز الدوراني الذي يحتوي على صبغات التنفس، بالإضافة إلى جهاز الإخراج. كما تحتوي على جهاز عصبي يتضمن أزواجًا من العقد الظهرية، حيث تتواصل الوصلات العصبية مع الحبل العصبي.

بحث مختصر عن الديدان الحلقية

أولاً: أنواع الديدان الحلقية

جسم الدودة مغطى بطبقة خارجية تُعرف بالجليد، وهي سلسلة من الأنسجة الملساء والرطبة، وتحتوي على أشواك أو أهداب أو ممصات.

تتم عملية تبادل الغازات عبر هذه الطبقة من خلال عملية التنفس، التي قد تتم عن طريق الخياشيم. فيما يلي، نستعرض بعض أنواع الديدان الحلقية:

1. الديدان عديدة الأشواك: تتميز هذا النوع بوجود أطراف جانبية تحمل أعدادًا كبيرة من الأشواك الكيتينية، ويتم الإخصاب خارج الجسم، كدودة التيرس كمثال.
2. الديدان قليلة الأشواك: تفتقر إلى الزوائد الجانبية، حيث تكون الأشواك مدمجة بجدار الجسم.
3. الديدان العلقية: لا تحتوي على أطراف أو أشواك جانبية.
4. دودة الأرض: تُعتبر الأكثر انتشارًا بين أنواع الديدان الحلقية، وتعيش عادة في التربة الرطبة الغنية بالمواد العضوية، وتوجد في أنفاق عمودية أو مائلة.

أهمية الديدان الحلقية

• تلعب الديدان دورًا بيئيًا مهمًا، فبعض الكائنات الحية تعيش على التغذي عليها، مثل القشريات والأسماك.
• تعتبر دودة الأرض من الكائنات الحيوية، حيث تسهم في تهوية التربة وزيادة خصوبتها.
• يستفيد الإنسان من دودة العلق الطبية، التي تُستخدم في امتصاص الدم من المرضى.
• تكمن أهمية بعض الأنواع في إنتاج مادة “الهيرودين” التي تُستخدم كمضاد لتجلط الدم.

دودة الأرض

• تُعرف أيضًا بالخرطون، وهي من أكثر أنواع الديدان الحلقية شيوعًا وتعيش في التربة الرطبة.
• تنتمي دودة الأرض إلى شعبة الحلقيات، وسنتناول فيما يلي بعض التفاصيل عنها.

طرق التغذية في دودة الأرض

• تقوم الدودة بسحب الأوراق إلى جحرها لتتغذى عليها من خلال ثقوب خاصة، وقد أظهرت الدراسات أن الديدان تفضل أوراق الكرنب والجزر في غذائها.
• خلال الأوقات الجافة، تبتلع الدودة كميات كبيرة من التراب، حيث تأخذ كميات بسيطة وتخرج الفائض من الطرف الخلفي. تمتد الأمعاء عبر كامل جسم الدودة دون تقسيم.

تكاثر دودة الأرض

• عند نضوج الدودة، يظهر انتفاخ يُعرف بالسرج أمام الجزء الأوسط من جسمها عند وضع البيض.
• تُفرز الدودة غشاءً مخاطيًا حول السرج، ثم تتحرك backward وتدفع السرج للأمام في نفس الوقت.
• يتم وضع البيض ضمن الغشاء الذي يتخلص منه بعد إتمام عملية وضع البيض، وتمر عملية الفقس فيه.

تأثير دودة الأرض على جودة التربة

1. عند ابتلاع الدودة للتربة، تقوم ببلع الحبيبات الصغيرة وتخرجها عند وصولها إلى سطح الأرض، مما يسهم في تكوين طبقة غنية بحبيبات دقيقة.
2. تتغذى على النباتات، وفيما تدخل جحورها، تأخذ معها بعض النباتات، مما يساعد في تخصيب التربة عند تحللها.
3. تُساهم دودة الأرض في تكوين طبقات جديدة للتربة، وزيادة المواد العضوية، مما يُحسن الإنتاج ويُعزز تهوية التربة وصرف المياه بشكل فعّال.
4. تُفضل دودة الأرض التربة الطينية والبيئة الرطبة التي تمكنها من حفر أنفاق مناسبة لحجمها.

بعض الخصائص العامة للديدان الحلقية

تعتمد الديدان الحلقية على ثلاث طبقات رئيسية في تركيبها:

1. جسم ناعم ودائري محاط بجليد مائي، ويضم أشواكًا أو أهداب.
2. التناظر جانبي.
3. الأعضاء الداخلية تكون مكتملة.
4. جدار الجسم يتكون من الطبقة الجليدية، البشرة، وعضلات دائرية وطولية.
5. تجويف الجسم مفروش بنسيج طلائي.
6. تمتاز القناة الهضمية بالكمال من حيث البناء.
7. تتضمن الأجهزة الدموية دائرة مغلقة تحمل أصباغ التنفس.
8. تتم عملية التنفس من خلال الخياشيم أو عبر الجلد.
9. يتضمن الجهاز العصبي زوجًا من العقد الظهرية متصلة بالحبل العصبي.
10. تشمل أعضاء الحس المستقبلات الكيميائية واللمسية.