مقدمة
يُعد المحيط الأطلسي هو المحيط الثاني من حيث المساحة، حيث يفوقه في هذا الجانب المحيط الهادئ فقط. تُقدّر مساحة المحيط الأطلسي بحوالي 106.4 مليون كيلومتر مربع، مما يعني أنه يغطي حوالي 20% من إجمالي مساحات سطح الأرض. كما يغطي هذا المحيط نحو 26% من المساحة المائية الموجودة على كوكب الأرض، علمًا أن المسطحات المائية تمثل حوالي 70% من المساحة الكلية لكوكبنا.
موقع المحيط الأطلسي
يمتد المحيط الأطلسي بين قارة أمريكا الشمالية والجنوبية من جهة، وقارة أفريقيا وأوراسيا (التي تضم أوروبا وآسيا) من جهة أخرى. يُشكل هذا المحيط فيضًا مائيًا يشبه الحرف S، مما يشير إلى موقعه بين هذه القارات الأربعة. يتصل المحيط الأطلسي بالقطب المتجمد الشمالي من جهته الشمالية، وبالقارة القطبية الجنوبية من الجهة الجنوبية. بالإضافة إلى ذلك، يتصل بالمحيط الهادئ من الجنوب الغربي، والمحيط الهندي من الجنوب الشرقي. يُقسم المحيط إلى جزئين: الأطلسي الشمالي والأطلسي الجنوبي، وذلك على طول خط الاستواء.
سبب تسمية المحيط الأطلسي بهذا الاسم
تعود تسمية هذا المحيط إلى الأساطير اليونانية القديمة، حيث كان ذلك قبل نحو 450 عامًا من ميلاد المسيح – عليه السلام -، قبل أن يقوم الأوروبيون باكتشاف المحيطات المختلفة. كان يُشار إليه في الماضي بالمياه التي تقع خلف جبل طارق، الذي يُعرف بمضيق جبل طارق، والذي يفصل بين قارة أوروبا وإفريقيا. ومن الأسماء القديمة التي أُطلق عليها هو “بحر الظلمات”، وهو الاسم الذي اشتهر به خلال العصور الوسطى.
البحار المرتبطة بالمحيط الأطلسي
يرتبط المحيط الأطلسي بعدد من البحار الكبيرة، ومن أبرزها بحر البلطيق، وبحر سلتيك، والبحر الكاريبي، والبحر الأبيض المتوسط، وخليج هدسون، وبحر الشمال، والمحيط المتجمد الشمالي، وخليج المكسيك. يُقدّر طول المحيط بنحو 15,000 كيلومتر تقريبًا، بينما يصل عرضه إلى حوالي 5,000 كيلومتر في المتوسط. وفيما يتعلق بأقصى عمق له، فإنه يبلغ حوالي 8,600 متر.
