موقع السد الذي قام ذو القرنين ببنائه

سد ذو القرنين

المواقع المحتملة لسد ذو القرنين

غالبًا ما يتسائل الناس عن موقع سد ذو القرنين، ورغم عدم وجود نصوص قرآنية أو أحاديث نبويّة تحدد موقعه بدقة، إلا أن بعض المفسرين أشاروا إلى أنه قد يكون في الجهة الشرقية. ويستندون في ذلك إلى قول الله تعالى عن يأجوج ومأجوج: (حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترًا). كما تُشير بعض الروايات إلى أن السد قد يقع في مناطق تركيا أو بالقرب من أرمينيا وأذربيجان، بينما ذكر آخرون أنه يوجد في الصين. يبقى مكانه الفعلي غير مؤكد لعدم وجود نصوص واضحة تحدد موقعه بدقة.

خصائص سد ذو القرنين

وردت في سورة الكهف قصة ذو القرنين الذي قام بإنشاء هذا السد، وذكرت الآيات صفات هذا السد. حيث طلب منه أهل ذلك المكان بناء سد يمنع دخول يأجوج ومأجوج، وسألوه أن يعينوه في هذا الأمر. وبالفعل، بنى ذا القرنين سدًا عظيمًا من الحديد، وتم استخدام النحاس المذاب بين فراغاته لتعزيز قوته وصلابته، مما جعله درعًا واقيًا للشعب من فساد التأثيرات الضارة ليأجوج ومأجوج.

ذو القرنين

كان ذو القرنين ملكًا صالحًا ومؤمنًا، مدّه الله تعالى بوسائل القوة ومنحه العديد من النعم. عُرف بقوته وعدله، وعاصر الأمم الظالمة المفسدة مثل يأجوج ومأجوج. وقد قام ببناء هذا السد ليحمي قومه من أذى هؤلاء الظالمين ويحافظ على استقرارهم وسلامتهم.

يأجوج ومأجوج

خصائصهم

أوضح القرآن الكريم بعض سمات قوم يأجوج ومأجوج؛ حيث إنهم معروفون بالظلم والفساد، ويمتلكون القوة والجبروت، ولم يتمكن أحد من ردعهم عن ظلما. وقد جاء ذو القرنين الملك العادل بإرادة الله سبحانه وتعالى ليخلص الناس من بطشهم عن طريق بناء سد يفصل بينهم وبين قومه. أنشأ سدًا قويًا من الحديد والنحاس المذاب بين جبلين، مما حمى الناس من خطرهم.

خروج يأجوج ومأجوج كعلامة من علامات الساعة

لا يزال قوم يأجوج ومأجوج محصورا خلف السد إلى يومنا هذا. وكما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تكونَ -أو لن تقومَ- الساعة حتى يكونَ قبلها عشر آياتٍ: طلوعُ الشمس مِن مغربِها، وخروجُ الدابّة، وخروجُ يأجوجَ ومأجوجَ، والدجّالُ، وعيسى بنُ مريمَ، والدخانُ، وثلاثُ خُسوفٍ؛ خسفٌ بالمغربِ، وخسفٌ بالمشرقِ، وخسفٌ بجزيرةِ العَرَبِ، وآخِرُ ذلك تخرجُ نارٌ من اليمَنِ مِن قَعرِ عَدَنٍ تسوق الناسَ إلى المحشَرِ).

إن خروج قوم يأجوج ومأجوج يمثل علامة من علامات الساعة الكبرى، حيث سيظهرون في نهاية الزمان بإرادة الله ويتفوقون على بقية الناس. وهم حاليًا يحفرون خلف السد، ولن يُسمح لهم بنقبه إلا عندما يشاء الله تعالى كعلامة من علامات يوم القيامة. وقد ورد في القرآن الكريم: (فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبًا * قالَ هذا رحمةٌ من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقًا).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *