مدينة دير الزور
تعتبر مدينة دير الزور واحدة من أبرز المدن السورية، ويشار إليها محليًا باسم “الدير”. تُعرف المدينة أيضًا بألقاب متنوعة مثل “لؤلؤة الفرات” و”الزمردة الخضراء”. وفي اللغة الإنجليزية، تعرف باسم “Deir ez-Zor”. تُعد محافظة دير الزور إحدى المحافظات السورية وفقًا للتقسيم الإداري الذي يكفل سوريا 14 محافظة، وتتميز كونها محافظة حدودية.
الموقع الجغرافي لدير الزور
تقع مدينة دير الزور في الجهة الشرقية من سوريا، وتحديدًا في الشمال الشرقي من منطقة الشرق الأوسط، بينما تقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا. وتعتبر دير الزور عاصمة محافظة دير الزور والمركز الإداري لها. تحد هذه المحافظة من الشمال محافظة الحسكة، ومن الغرب كل من محافظتي الرقة وحمص، بينما تقع مدينة دير الزور في منتصف محافظة دير الزور.
تبتعد مدينة دير الزور حوالي 400 كيلومتر عن الشمالي الشرقي لدمشق، وحوالي 124 كيلومترًا في الجهة الجنوبية الشرقية من الرقة. كما تبعد بنحو 140 كيلومترًا عن الجنوب الغربي للحسكة، وحوالي 320 كيلومترًا عن الشرق من حمص. كما تقع على بعد حوالي 122 كيلومترًا عن الحدود السورية العراقية.
المساحة العامة لدير الزور
تبلغ المساحة الإجمالية لمحافظة دير الزور حوالي 33,060 كيلومتر مربع (أو 12,760 ميل مربع)، مما يجعلها المحافظة الثانية الأكبر في سوريا من حيث المساحة، بعد محافظة حمص. وتُقدّر عدد سكان محافظة دير الزور بحوالي 1,200,500 نسمة وفقًا للتقديرات التي أُجريت عام 2010. وعليه، تحتل دير الزور المرتبة التاسعة من بين أكبر المحافظات السورية من حيث عدد السكان، حيث تبلغ الكثافة السكانية فيها 36 نسمة لكل كيلومتر مربع، أو حوالي 94 نسمة لكل ميل مربع.
الأهمية الاقتصادية لدير الزور
تقع مدينة دير الزور على جزء من الضفة الغربية لنهر الفرات، مما يجعل من موقعها مكانًا استراتيجيًا على مر العصور. تاريخيًا، كانت المدينة تعد مركزًا تجاريًا رئيسيًا حيث كانت تمر بها القوافل التجارية الذاهبة إلى بغداد والآتية منها. في الوقت الحاضر، قد زادت أهميتها بشكل ملحوظ بفضل اكتشاف النفط والثروات الطبيعية الأخرى فيها. تساهم الزراعة أيضًا بشكل كبير في اقتصاد المدينة وضواحيها، حيث تتركز الأنشطة الزراعية على ضفاف نهر الفرات.
