الابتكار الأول لخيوط الجراحة: تاريخ وتطور

الرازي: رائد خيوط الجراحة

يُعتبر الرازي، المعروف أيضاً بأبي بكر محمد بن زكريا، أحد أعظم الأطباء في التاريخ، حيث يُنسب إليه ابتكار خيوط الجراحة المصنوعة من أمعاء الحيوانات. وُلد الرازي في منطقة ري الإيرانية عام 854 ميلادي، وتوفي بها في عام 925 أو 935 ميلادي. اشتهر في مجالات الطب والكيمياء والفلسفة والنقد الديني.

إسهامات الرازي العديدة

كان الرازي من أبرز الأطباء في العصور الوسطى، حيث ألّف أكثر من 200 كتاب، كان نصفها في مجال الطب بينما تناول النصف الآخر مواضيع متنوعة مثل الفلسفة واللاهوت والرياضيات وعلم الفلك والكيمياء. ومن بين أبرز أعماله الطبية كتاب “الحاوي في الطب”، الذي يُعتبر من أهم المؤلفات الطبية، حيث يجمع فيه ملاحظاته الطبية التي توصل إليها من خلال قراءاته وتجربته الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، ألف الرازي كتاب المنصوري، الذي يُعتبر أيضاً من الأعمال الطبية الهامة، وكان موجهًا لحاكم منطقة الري المنصور بن إسحاق. ومن أعماله كذلك كتاب “الجدري والحصبة”، الذي يُعتبر أطروحة طبية بسيطة وتمت ترجمته إلى عدة لغات من بينها اللاتينية واليونانية البيزنطية ولغات حديثة أخرى.

أنواع خيوط الجراحة

تُستخدم أنواع متنوعة من الخيوط الجراحية من قبل الأطباء، حيث يتم تصنيع هذه الخيوط عادة من الحرير أو النايلون. وتنقسم الخيوط إلى نوعين رئيسيين: أحادية ومضفرة. تتميز الخيوط الأحادية بمرونتها وسهولة إدخالها عبر أنسجة الجسم، بينما تتكون الخيوط المضفرة من عدة خيوط صغيرة مجمعة معاً. تُستخدم الغُرز لإغلاق الجروح في الجلد أو الأنسجة الأخرى، حيث يتم إدخال الخيط بواسطة إبرة. يتم اختيار نوع الخيوط بناءً على حالة المريض، وتصنف الغُرز الجراحية على النحو التالي:

  • غرز قابلة للامتصاص: لا تحتاج هذه الغرز إلى إزالة، حيث يقوم الجسم بتحليلها بشكل طبيعي بواسطة الأنزيمات.
  • غرز غير قابلة للامتصاص: تتطلب تدخلاً من الطبيب لإزالتها بعد فترة زمنية معينة، وفي بعض الحالات، قد تُترك بشكل دائم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *