موقع عرق النسا
عرق النسا، المعروف أيضًا بالعصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatic nerve)، يمتد من أسفل الظهر إلى الوركين والأرداف، وينزل بعد ذلك إلى الساقين على جانبي الجسم. يُعَدّ هذا العصب مسؤولًا عن التحكم بعدة عضلات تقع في الجزء السفلي من الساقين، بالإضافة إلى دوره في الإحساس في الخلفية من الفخذ والجزء السفلي من الساق وباطن القدم.
لتفصيل أكثر، يظهر عرق النسا من الضفيرة العجزية (بالإنجليزية: Sacral plexus)، وهي عبارة عن شبكة معقدة من الأعصاب تقع في أسفل الظهر أو في العمود الفقري القطني العجزي (بالإنجليزية: Lumbosacral spine)، والذي يتكون من العمود الفقري القطني (بالإنجليزية: Lumbar spine) والعجز (بالإنجليزية: Sacrum)، وكلاهما يشكلان قاعدة العمود الفقري قبل الوصول إلى عظم الذيل (بالإنجليزية: Tailbone). يُعتبر عرق النسا أكبر الأعصاب في جسم الإنسان وأحد الأعصاب الأساسية في الطرف السفلي، حيث يتخذ شكل حزام مسطح وسميك يصل عرضه إلى حوالي 2 سنتيمتر.
أعراض عرق النسا
يُعتبر الألم في عرق النسا العرض الرئيسي عند تعرضه لأي اعتلال، حيث يُمكن أن يظهر في أي جزء من المسار الذي يسلكه. يعاني المرضى عادةً من الألم في أسفل الظهر، الأرداف، الوركين، أو في الساقين، وغالبًا ما يسلك الألم مسارًا متكاملًا يبدأ من أسفل الظهر وينتقل عبر الوركين والأرداف إلى الجزء السفلي من الساقين. يظهر الألم بشكل عام في أحد طرفي الجسم، ويتراوح مستوى الشدة بين الخفيف والشديد، حيث يمكن أن يزداد عند الجلوس لفترات طويلة أو عند العطس أو السعال.
الوقاية من ألم عرق النسا
إليك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتقليل فرص الإصابة بألم عرق النسا، خاصةً إذا كنت قد عانيت منه سابقًا:
- الحرص على ممارسة النشاط البدني؛ حيث يُنصح بالمشاركة في التمارين الرياضية بانتظام.
- رفع الأشياء الثقيلة بطريقة صحيحة وصحية.
- ضمان اتخاذ الوضعية السليمة عند الوقوف أو الجلوس، خصوصًا عند الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر.
- تقليل الوزن في حال وجود زيادة فيه.
- الإقلاع عن التدخين، لأنّ التدخين يُعد عامل خطورة واضح لزيادة آلام عرق النسا.