حالات الاسم بعد واو المعية
تنقسم حالات الاسم الذي يأتي بعد واو المعية إلى ثلاث فئات رئيسية، وهي كالتالي:
- ضرورة نصبه كمفعول معه: يحدث ذلك عندما يمتنع المعنى من المشاركة أو العطف لأسباب معنوية أو صناعية. ومن الأمثلة على ذلك:
- مانع معنوي: مثل: (ماتَ زيدٌ وطلوعَ الشمسِ)، حيث يتعذر العطف بسبب فساد المعنى، حيث لا يمكن لطلوع الشمس أن يشارك زيدًا في الموت.
- مانع صناعي: مثل:
- (مررتُ بك وزيداً): يمنع العطف هنا، لأنَّه لا يجوز العطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار، كقولنا: (مررتُ بكَ وبزيدٍ).
- (قمتُ وزيداً): يتعذر هنا العطف، لأنَّ العطف على ضمير الرفع لا يكون إلا بعد تأكيده بضمير منفصل، كقولنا: (قمتُ أنا وزيدٌ).
- ضرورة العطف: في حالة عدم إمكانية حدوث الفعل إلا من قبل أكثر من شخص، كما في الأفعال مثل: (اشترك، اختصم، اتَّفق، تقاتل، تسابق)، مثل: (اختصمَ محمدٌ وزيدٌ).
- تجويز الحالين، العطف والمفعول معه: يحدث ذلك عندما لا يكون هناك ما يوجب أحدهما، مثل: (حضر القائدُ والجيشُ / حضرَ القائدُ والجيشَ). والاختلاف بين الجملتين هو أنَّ العطف لا يتطلب مشاركة زمنية حتمية، إذ يمكن أن يكون حضور القائد قد سبق أو تأخر عن حضور الجيش، أو قد تزامن الحضور. بينما يتطلب المفعول معه المشاركة الحتمية في الزمن، أي أنَّ القائد والجيش قد حضرا معًا في ذات الوقت.
إعراب واو المعية وما بعدها
إليكم التفصيل حول إعراب واو المعية وما يليها:
الجملة | الإعراب |
جاءَ وشروقَ الشمسِ. | جاءَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره “هو”. الواو: واو المعية، حرف مبني على الفتحة، لا محلَّ له من الإعراب. شروقَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. الشمسِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة. |
وصلَ زيدٌ وهبوطَ الليلِ. | وصلَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة. زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم. الواو: واو المعية، حرف مبني على الفتحة، لا محلَّ له من الإعراب. هبوطَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. الليلِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة. |
زيدٌ مكرَمٌ وأخاهُ. | زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم. مكرَمٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم. الواو: واو المعية، حرف مبني على الفتحة، لا محلَّ له من الإعراب. أخاه: مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الضمة في محل جر مضاف إليه. |
ذاكرتُ والمصباحَ. | ذاكرتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل. الواو: واو المعية، حرف مبني على الفتحة، لا محل له من الإعراب. المصباحَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. |
تعريف واو المعية
واو المعية هي الواو التي الاستخدام في الجملة بمعنى “مع”، ويكون الاسم الذي يليها “مفعولاً معه منصوب”. وبالتالي، فإن المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يسبقه واو تدل على المصاحبة، وقبل الواو يجب أن تكون هناك جملة تحتوي على فعل أو ما يماثله.
التمييز بين واو المعية وواو العطف
يمكن التفريق بين واو المعية وواو العطف من خلال المعاني التي تعبر عنها كل منهما كما يلي:
- واو العطف: تدل على اشتراك ما قبلها وما بعدها في نسبة الحكم إليهم، كما في (حضرَ محمدٌ وزيدٌ)، مما يعني أن “محمد” و”زيد” أشتركا في فعل “الحضور”، وبالتالي يمكن القول: “حضرَ محمدٌ وحضرَ زيدٌ”.
- واو المعية: لا تُفيد الاشتراك في الحكم، بل تدل على المصاحبة، مثل: (حضرَ محمدٌ وغروبَ الشمسِ)، دون إمكانية القول بأن “محمد” حضر مع “غروب الشمس”، بل المقصود أن “محمد” حضر في وقت غروب الشمس.