أنواع الطموحات المختلفة

ما هو مفهوم الطموح؟

يُعرَّف الطموح في اللغة على أنه الارتفاع، حيث يُقال “طمح بصر فلان” بمعنى أنه تعلَّق بالنظر نحو الأعلى. أما من الناحية الاصطلاحية، فإن الطموح يُشير إلى الأهداف التي يسعى الفرد لتحقيقها في حياته. يمكن اعتباره مستوى يسعى الشخص للوصول إليه بصورة مستمرة، وهو ما يُحفزه على إتمام مهامه اليومية. من المهم الإشارة إلى أن الطموح يختلف من شخص لآخر، حيث يتأثر بالأهداف والضغوط والعقبات التي يُواجهها الفرد في رحلته نحو تحقيق أهدافه.

أنواع الطموح

إليكم بعض الأنواع المتنوعة من الطموح:

الطموح الاجتماعي

تتباين طموحات الأفراد من مجتمع لآخر؛ إذ يختلف طموح المجتمعات الراقية بصورة مغايرة عن طموحات الشعوب ذات الدخل المحدود. فعادةً ما تسعى الشعوب الفقيرة لتحقيق مستوى معيشي مقبول، بينما تتميز المجتمعات المتقدمة بطموحاتها العالية التي تهدف إلى الرقي والغنى. الجدير بالذكر هو أن الطموحات تتطور مع تقدم المجتمع، حيث يرتفع سقف الطموح بما يتناسب مع مستوى التطور الفعلي في تلك المجتمعات. علاوة على ذلك، تتباين الطموحات داخل نفس المجتمع، إذ تختلف بحسب الأفراد والزمن. على سبيل المثال، كانت طموحات الأفراد في السابق تتعلق بالمهن التقليدية مثل الطب أو الهندسة، ولكن مع مرور الوقت، اتجه الأفراد نحو طموحات تتماشى مع التطورات الحديثة.

الطموح الفردي

يرتبط هذا النوع من الطموح بشخص واحد، حيث يحق لكل فرد أن يسعى نحو مستوى يتناسب مع إمكانياته وقدراته والبيئة المحيطة به. يمكن أن يظهر الطموح الفردي في مجالات متعددة مثل العلم، المهنة، الرياضة، أو السياسة وغيرها.

الطموح الطبيعي

ينقسم هذا النوع من الطموح إلى قسمين: الطموح الطبيعي والطموح غير الطبيعي. يتمثل الطموح الطبيعي في الأهداف التي تبنى على قدرات الفرد وإمكانياته الفعلية، بينما يتعلق الطموح غير الطبيعي بالأفكار التي غالباً ما تُقيد الفرد وتمنعه من بلوغ أهدافه.

الطموح المبالغ فيه

يتسم هذا النوع من الطموح برغبة الفرد في الهروب من واقعه السيئ مما يجعله يسعى نحو أهداف بعيدة عن المنطق والخيال، مما قد يعوقه عن تحقيقها.

العوامل المؤثرة في الطموح

إليكم أهم العوامل التي تُؤثر على الطموح:

  • الجنس: يختلف الطموح حسب الجنس، فغالباً ما تختلف طموحات الذكور عن الإناث.
  • الذكاء: يؤثر مستوى الذكاء على الطموح، حيث أن الأفراد ذوي الذكاء المرتفع عادةً ما يضعون طموحات واقعية ويمتلكون القدرة على رسم طريق أقصر لتحقيق أهدافهم، بينما يميل الأفراد الأقل ذكاءً إلى وضع طموحات مبالغ فيها وغير متناسبة مع قدراتهم.
  • صورة الفرد عن نفسه: تلعب الصورة الذاتية التي يمتلكها الشخص دورًا محوريًا في تحديد طموحاته.
  • التوازن الانفعالي: يتفاوت الطموح بين الأفراد المتزنين انفعاليًا وبين غير المتزنين؛ حيث يسهل على المتزن تحديد طموحات متوازنة مع قدراته، بينما غالبًا ما تكون طموحات الفرد غير المتزن بعيدة عن الواقع.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *