أين يتم زراعة الشاي؟

الشاي

الشاي هو نوع من النباتات الخضراء ينتمي إلى عائلة كاميليا سينينسيس (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وتُعتبر أوراقه ذات قيمة كبيرة حيث تُستخدم في إعداد مشروب الشاي. تزرع هذه النبتة لأغراض تجارية كبيرة، ويُعتبر الموطن الطبيعي للشاي هو المناطق الواقعة بين تلال ناغالاند، ومانيبور، ولوشاي على طول حدود ولاية أسام في ميانمار غربًا، مرورًا بالصين ومقاطعة تشجيانغ شرقًا، وصولًا إلى تلال ميانمار، وتايلاند، وحتى فيتنام.

زراعة الشاي

تُزرع نباتات الشاي عادةً في التربة الحمضية وفي المناطق التي تشهد أمطارًا غزيرة. بإمكان الشاي أن ينمو على مستوى سطح البحر أو على ارتفاعات تصل إلى 2092.15 مترًا فوق مستوى سطح البحر. يُنتَج الشاي في مزارع واسعة في أكثر من ثلاثين دولة، لكن الدول الأربع الأكثر إنتاجًا هي: الصين، والهند، وكينيا، وسيريلانكا. يتم حصاد الشاي يدويًا للحفاظ على جودته العالية، حيث تُعتبر الآلات خشنة وتؤدي إلى تلف أوراق الشاي. تُنتَج محصولان سنويًا، الأول في أوائل الربيع والثاني في فصل الصيف.

أشهر مناطق زراعة الشاي

الصين

تُعد الصين أكبر منتج للشاي في العالم، حيث أُنتِج عام 2013 ما يُقارب 1,700,000,000 كيلوغرام، أي بنسبة تقريبية تتراوح بين 30-35% من إجمالي الإنتاج العالمي. أدخل الإمبراطور شينونغ الشاي إلى الصين كعشب طبي في عام 2737 قبل الميلاد، ويستخدم الشاي في طقوس ثقافية متعددة كمشروب ودواء. تنتج الصين أيضًا أنواع مختلفة من الشاي، مثل: الشاي الأخضر، والشاي الأبيض، وأولونغ، والشاي الأصفر، وشاي الياسمين.

الهند

تُعتبر الهند ثاني أكبر دولة منتجة للشاي في العالم، حيث يبلغ متوسط إنتاجها حوالي 900,000,000 كيلوغرام سنويًا. كانت بريطانيا مسؤولة عن إدخال الشاي إلى الهند حيث جلبته من الصين، وبدأت شركة الهند الشرقية البريطانية في تحويل الأراضي في مستعمراتها الآسيوية لإنتاج الشاي. تتمتع الهند بقاعدة ضخمة من مستهلكي الشاي، حيث يتجاوز عددهم مليار شخص، وتُستخدم أكثر من 70% من الإنتاج المحلي بدلاً من تصديره.

كينيا

تزرع كينيا الشاي بكميات كبيرة في مزارع صغيرة تقل مساحتها عن فدان واحد، على عكس الدول الأخرى التي تزرع في مزارع شاسعة. ساهمت هذه المزارع الصغيرة في إنتاج حوالي 369,400,000 كيلوغرام في عام 2013، كما عملت كينيا على تطوير أصناف جديدة ذات قدرة أكبر على التحمل وإنتاج أعلى.

سيريلانكا

تأسست صناعة الشاي في سيريلانكا على يد المزارع البريطاني جيمس تايلور عام 1867 في مزرعة بمدينة كاندي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت زراعة الشاي واحدة من أكبر الصناعات في سيريلانكا، حيث يعمل فيها حوالي مليون عامل سيريلانكي. تتم زراعة الشاي عبر الأراضي المنحدرة، حيث تُزرع الشجيرات في خطوط أرضية، وتُنتج سيريلانكا مجموعة متنوعة من أنواع الشاي، منها: الشاي الأخضر سيلان، والشاي الأبيض السيلاني.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *