فنلندا هي إحدى الدول الأوروبية التي تعتمد نظام الحكم الديمقراطي من خلال برلمان منتخب من قبل الشعب. ويقع مركز الحكومة في العاصمة، هلسنكي، التي تلعب دورًا محوريًا في إدارة شؤون الدولة.
تتمتع فنلندا بكثافة سكانية متوسطة، حيث تتفوق عليها سبع دول أوروبية أخرى من حيث عدد السكان والمساحة. ويبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة تقريبًا، بينما تصل مساحتها إلى ما يزيد قليلاً عن 400,000 كيلومتر مربع. فنلندا عضو نشط في المنظمات الأوروبية العديدة ومن بينها الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل وفق قوانين محددة تنطبق على جميع أعضائه.
أين تقع فنلندا على الخريطة
- تعتبر فنلندا من الدول البارزة في القارة الأوروبية، حيث تقع تحديداً في الجزء الشمالي منها.
- تتميز البلاد بمناخها البارد نتيجة قربها من القطب الشمالي، حيث تنخفض درجات الحرارة أحياناً إلى ما دون الصفر.
- تحيط بفنلندا دول عدة، حيث تحدها النرويج من الشمال، بينما تقع على البحر البلطيق من الجنوب.
- تستحوذ فنلندا على مساحة واسعة من أوروبا، وهي مدرجة بين الدول الأكثر مساحة على مستوى العالم، حيث يأتي ترتيبها بعد 63 دولة أخرى.
- رغم مساحتها الكبيرة والازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به، فإن فنلندا تُعتبر دولة حديثة النشأة تم تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي.
أهم مقومات اقتصاد فنلندا
- تاريخياً، اعتمد الاقتصاد الفنلندي على الزراعة، وهو نمط متبع في العديد من الدول حديثة النشأة، حيث يسعى سكانها إلى تحقيق سبل العيش الكريمة.
- لكن وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شهدت فنلندا تغييرات اقتصادية كبيرة.
- لقد دعت الحكومة الفنلندية إلى التحول نحو الصناعة، ابتدءاً من فترة ما بعد الحرب، حيث فتحت المجال للتوسع في إنتاج البضائع محلياً والدخول إلى الأسواق العالمية.
- تدريجياً، أُعطيت الأولوية لصناعات معينة، وتراجعت أهمية الزراعة مع التركيز على زراعة القمح، الشوفان، والبطاطس، مما جعل فنلندا قادرة على الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.
- استثمرت الحكومة في عمليات البحث والتنقيب عن المعادن، وعلى الرغم من قلة الموارد المعدنية في البلاد، إلا أنها تضم معادن ثمينة مثل النحاس والحديد والذهب.
- كما شهدت فترة مزدهرة في مجال تربية الحيوانات، مما جعلها تُعرف بإنتاجها المتنوع من منتجات الألبان.
مجالات أخرى للاقتصاد في فنلندا
- على الرغم من أن فنلندا كانت من بين آخر الدول الأوروبية التي انضمت إلى قطاع التصنيع، إلا أنها اليوم أصبحت من أبرز الدول في هذا المجال وليس في الصناعات الخفيفة فقط.
- استغلت فنلندا الكميات الوفيرة من الحديد المتاحة لها، ودخلت مجالات صناعة الحديد والصلب، بالإضافة إلى تصنيع المنسوجات والإلكترونيات.
- علاوة على ذلك، يعتمد جزء كبير من الطاقة في فنلندا على المفاعلات النووية السلمية، كما تُعرف بإنتاجها المتميز من الأوراق.
- وفيما يتعلق بالسياحة، على الرغم من عدم وجود معالم عديدة، إلا أن فنلندا تجيد تسويق الصيد والأنشطة الرياضية، مما يجذب السياح إليها.
الحالة المناخية في فنلندا
- تواجه فنلندا انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، حيث تعتبر معظم أراضيها قريبة من القطب الشمالي، مما يؤدي إلى وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر.
- أيضًا، يتميز مناخ فنلندا بفصول شتاء طويلة وقاسية، بينما يمر فصل الصيف بسرعة مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة تتجاوز 20 درجة مئوية.
وسائل النقل والمواصلات في فنلندا
- نتيجة الاهتمام الكبير بالصناعة والتجارة، قامت الحكومة الفنلندية بتطوير بنية تحتية للنقل تشمل شبكة طرق متقدمة تسهل حركة نقل البضائع.
- كما اهتمت بإنشاء سكك حديدية موسعة وخدمات الموانئ التجارية التي تستقبل وتوزع البضائع عبر البحار.
- تستثمر الحكومة سنويًا مليارات الدولارات في دعم وتطوير شبكة النقل هذه.
الهيكل الديموغرافي في فنلندا
- تُعتبر فنلندا من الدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حيث يقترب عدد سكانها من 5 ملايين نسمة فقط.
- يؤدي هذا التوزيع الصغير للموارد إلى حالة ذهنية من الرفاه الاقتصادي، حيث يتم توزيع موارد الدولة بشكل عادل بين السكان.
- ويعتبر الدين المسيحي الأكثر انتشارًا بين السكان، بالإضافة إلى بعض الجاليات الصغيرة من اليهود والمسلمين.
حقائق مدهشة عن فنلندا
- قد تعرضت فنلندا للاحتلال من قبل عدة دول، بدءًا من السويد، ثم روسيا بعد استقلالها، قبل أن تحقق استقلالها قبل حوالي مائة عام.
