كيفية التخلص من دهون البطن بعد الولادة

تخفيف حجم البطن بعد الولادة

خلال فترة الحمل، يتوسع الرحم بشكل ملحوظ لاستيعاب الجنين المتزايد. هذا التوسع يؤدي إلى زيادة حجم البطن وتمدد الجلد، مما يجعل البطن يبدو كبيرًا بشكل ملحوظ. بعد الولادة، يعود معظم هذا الحجم إلى طبيعته نتيجة خروج الجنين والسائل المحيط به والمشيمة، ولكن لا يزال الرحم بحاجة لوقت للتقلص، ويظهر الجلد في بعض الأحيان بمظهر مترهل.

تُعبر العديد من النساء عن قلقهن بشأن شكل بطونهن بعد الولادة، حيث يمكن أن يبدو وكأنهن في الشهر السادس من الحمل. ومع ذلك، يتطلب الأمر بعض الصبر؛ كما أنه اتساع الرحم يستغرق وقتًا ليتقلص، حيث قد يستغرق الأمر حوالي شهر. كما يبدأ الجسم في التخلص من السوائل التي تجمعّت نتيجة الحمل، خاصةً لمن عانين من احتباس السوائل في الساقين، وذلك من خلال البول والعرق. إليك بعض النصائح للمساعدة في تخفيف حجم البطن:

  • الرضاعة الطبيعية: إذا لم تكن هناك مشاكل صحية تمنع الأم من الرضاعة الطبيعية، فإنها تعتبر خيارًا ممتازًا لاستعادة رشاقتها والحفاظ على صحة طفلها. تساعد الرضاعة الطبيعية في حرق الدهون المتراكمة عن طريق إنتاج الحليب، كما أن تقلصات الرحم تحدث أثناء الرضاعة، مما قد يُسبب بعض الآلام للبطن في البداية.
  • تحديد السعرات الحرارية: اتباع نظام غذائي صارم بعد الولادة مباشرة قد لا يكون خطوة حكيمة؛ من الأفضل الانتظار لمدة ستة أشهر. ومع ذلك، يمكن ضبط السعرات الحرارية اليومية من خلال تقليل تناول الحلويات والمشروبات المحلاة، والتركيز على الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية مثل الألبان، والبقوليات، واللحوم، والفواكه والخضراوات.
  • ممارسة الرياضة تدريجيًا: يُنصح بالراحة خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، ولكن بعد أن تستعيد الأم عافيتها، يمكنها ممارسة بعض الأنشطة الخفيفة في المنزل وزيادة مدة وسرعة المشي تدريجيًا. يمكنها أيضًا البدء في تمارين خفيفة أخرى بعد استشارة الطبيب حول الوقت المناسب لإجراء تمارين شد البطن، والأفضل لكل حالة تبعًا لطريقة الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية.

من العوامل التي قد تؤدي إلى بروز البطن هو تباعد عضلات البطن لتوفير المساحة اللازمة لتوسع الرحم، وعملية عودتها لموقعها الطبيعي تحتاج لبعض الوقت أيضًا. لذلك، يجب على الأم التحلي بالصبر واتباع النصائح المذكورة لتخفيف حجم البطن بعد الولادة. من المهم أيضًا إدراك أن شكل الجسم قبل الحمل ووزن الأم خلال الحمل يؤثران على سرعة التكيف بعد الولادة، لذا ينبغي تجنب الإفراط في تناول الطعام خلال الحمل والاستمرار في القيام بالنشاط البدني، خاصةً المشي، حيث أن الحمل قد يكون فرصة لبعض النساء لإنقاص الوزن، ولكن يجب مراعاة عدم اتباع نظام غذائي قاسي لضمان حصول الجنين على جميع العناصر الغذائية الضرورية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *