مدينة مكناس وموقعها الجغرافي
تُعتبر مدينة مكناس واحدة من المدن البارزة والمهمة في المملكة المغربية، حيث أسسها المولى إسماعيل لتكون عاصمة لمملكته. تقع هذه المدينة في الجزء الشمالي من البلاد، إذ تبعد حوالي 140 كيلومترًا شرق العاصمة الرباط. تعتبر مكناس العاصمة لجهة (مكناس / تافيلالت)، وتشمل ولاية مكناس عدداً من الأقاليم مثل إقليم الحاجب وإقليم إيفران وإقليم جنيفرة وإقليم الرشيدية. تمتد المدينة على مساحة تتجاوز 79,000 كيلومتر مربع، مما يعادل تقريبًا 11% من إجمالي أراضي المغرب، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة. تتمتع المدينة بتنوع مناخي وتضاريسي، حيث يسكن فيها حوالي 73% من سكان المغرب. تُقسم مكناس إلى قسمين، حيث تتضمن المدينة القديمة والمدينة الجديدة، مما يعكس موقعها الاستراتيجي كنقطة التقاء للطرق التجارية التي تربط مختلف الجهات، مما أدى إلى استقرارها التاريخي وازدهارها عبر العصور.
أهم آثار مكناس
تتميز مدينة مكناس بمجموعة من المواقع الأثرية المهمة التي تثير إعجاب زوارها وتبقى في الذاكرة طويلاً، وهي تجسد غنى التاريخ العربي الإسلامي. من أبرز هذه الآثار هو باب المنصور الكبير المزخرف بنقوش من الفسيفساء، إضافة إلى القصر الملكي الذي يحيط به أسوار قديمة. ومن المعالم البارزة أيضاً ضريح مولاي إسماعيل، بالإضافة إلى عدد من المساجد الرائعة مثل مسجد بريمة ومسجد سيدي عثمان. كما يُعتبر القصر الجامعي متحفاً في حد ذاته يعكس الفن المغربي الأصيل.
المناطق ذات الأهمية في مكناس
تحتوي مكناس على العديد من الوجهات السياحية، وأهمها:
- سيدي بوزكري: تعتبر منطقة سكنية حيوية ومكتظة بالسكان، حيث تُعد مركزاً اقتصادياً مهماً بفضل المنطقة الصناعية الموجودة فيها.
- حمرية: تعدّ منطقة حديثة تُعتبر مركزاً تجارياً خالصاً.
- الحبول: تضم حدائق رائعة أنشأها المولى إسماعيل.
- المدينة القديمة: تقع داخل سور مدينة مكناس التي أسسها السلطان مولاي إسماعيل، ويُعتبر شارع الروامزين ومنطقة السكاكين من أبرز معالمها.
- جامع الزيتونة: يُعدّ هذا الجامع هو الأقدم في مدينة مكناس وفي المملكة المغربية، وما زال يحافظ على أصالته بفضل الجهود المستمرة للحفاظ عليه.
- المدرسة البوعنانية: لعبت دورًا في تخريج علماء الدين ومقرئين ودعاة إسلاميين.
- ساحة الهديم.
- السوق القديم.
- قصر السلطان إسماعيل العلوي.