في هذا المقال، سنستعرض بعض المعلومات القيمة عن سورة البقرة، بما في ذلك عدد آياتها، فضلها العظيم، سبب تسميتها، وغيرها من التفاصيل الهامة.
أول سورة نزلت في المدينة المنورة
- تُعتبر سورة البقرة السورة الأولى التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
- وهي أطول سورة في القرآن الكريم، حيث تحتوي على 286 آية.
- يُقال إن السورة نزلت كاملة في المدينة المنورة باستثناء قوله تعالى: “وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”، حيث كانت هذه الآية آخر ما نزل في منى خلال حجة الوداع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي آخر آية في القرآن الكريم.
خصائص سورة البقرة
تمتاز سورة البقرة بالعديد من الخصائص، ومنها:
- تُعتبر السورة الثانية في ترتيب المصحف الشريف، وتأتي بعد سورة الفاتحة.
- تنقسم سورة البقرة إلى جزئين، وتحتوي على 5 أحزاب، ولا توجد بها سجدات.
- تحتوي السورة على 286 آية، و6144 كلمة، و25613 حرفاً.
- تتضمن السورة نحو 1000 خبر، و1000 حكم، بالإضافة إلى 1000 أمر ونهي.
- ورد عن السلف الصالح أن السورة تحتوي على اسم الله الأعظم في آية الكرسي، وأكدوا أن أخذها بركة وتركها حسرة، كما قيل إنها تُحاج عن صاحبها يوم القيامة.
فضل سورة البقرة
تحظى سورة البقرة بفضائل عديدة تُظهر مكانتها العالية بين سور القرآن الكريم، ومنها:
- تشفع سورة البقرة لأصحابها يوم القيامة، لمن قرأها وعمل بها؛ كما يشير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سورة البقرة وآل عمران تحاجان يوم القيامة لأصحاب القرآن الكريم”.
- تتضمن آية الكرسي، التي تعد من أهم أسباب دخول الإنسان الجنة، كما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت”.
- تُحافظ الأماكن التي تُقرأ فيها سورة البقرة على الحماية من الشيطان، وفقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم قبورًا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”.
- تحمي الشخص من الحسد وشرور العين، ولها تأثير ملحوظ في وقايته من الشياطين، وتعمل على حمايته من دخول الجن إلى جسده أو المكان الذي يسكن فيه.
سبب تسميتها بسورة البقرة
تعود تسمية سورة البقرة إلى:
- لأنها تناولت تفاصيل واقعة سيدنا موسى عليه السلام مع بني إسرائيل حول قتل رجل دون معرفة القاتل.
- أمر الله تعالى سيدنا موسى بنحر بقرة وضرب القتيل بجلدها للكشف عن القاتل، ولكن بشروط معينة للمواصفات.
- جاء في قوله تعالى: “قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون”، و”قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر النظرين”، و”قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها”.
- لذلك، سُميت السورة باسم سورة البقرة لأنها تتناول أحداث القصة بشكل كامل.
أسماء أخرى لسورة البقرة
هناك العديد من الأسماء التي أُطلقت على سورة البقرة، منها:
- تسمى سورة البقرة “فسطاط القرآن”.
- أُطلق عليها أيضًا اسم “الزهراء”، كما ورد في قوله تعالى: “اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران”.
- كما تُعرف باسم “سنام القرآن”، وفقًا لما جاء في قوله: “لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة”.
- تُسمى أيضًا “العوان” و”البكر”.
- وأخيرًا، تُعرف باسم “سيدة القرآن” بسبب احتوائها على آية الكرسي.
الأوامر الواردة في سورة البقرة
تحتوي سورة البقرة على العديد من الأوامر المهمة، منها:
- “يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
- ”أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون”.
- ”واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين”.
- ”فاذكروني أذكروني واشكروا لي ولا تكفرون”.
- ”ومِنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب”.
- ”يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم”.
- ”فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم مالم تكونوا تعلمون”.
- ”يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون”.
- ”الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
- ”يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس”.
