تعتبر ظاهرة أطفال الشوارع واحدة من القضايا الاجتماعية المؤلمة التي تستدعي اهتمامنا ودراستنا العميقة. في هذا البحث، سنستعرض تفاصيل مشروطة عن هذه الظاهرة التي ظلت قائمة لسنوات عديدة، والتي تستدعي البحث عن حلول جذرية للتخفيف من آلام هؤلاء الأطفال. وقد بدأت العديد من الجمعيات في اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه المشكلة.
مقدمة حول أطفال الشوارع
يتطلب إعداد بحث شامل حول أطفال الشوارع تناول الظاهرة من جميع الزوايا وفهم أبعادها بشكل أفضل. إليكم بعض النقاط الأساسية:
- يتعلق الأمر بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشر ويعيشون دون مأوى، حيث يقضون فترات طويلة في الشوارع.
- هذه الظاهرة تنتشر بشكل خاص في البلدان النامية، حيث تولي جمعيات حقوق الإنسان أهمية كبيرة لها.
- هؤلاء الأطفال هم بشر بحاجة إلى الرعاية والاهتمام، حيث ينبغي أن يحصلوا على حقوقهم الأساسية خلال هذه الفترة من حياتهم.
- يجب العمل على حمايتهم من جميع أشكال العنف والاستغلال. إن المبدأ الرئيسي للمجتمع هو تقديم أفضل الإمكانيات للأطفال.
- تتحمل الأسر والمنظمات التطوعية أعباء الاعتراف بحقوق هؤلاء الأطفال وحرمانهم.
- تعتبر قضية أطفال الشوارع من القضايا الاجتماعية الهامة التي ينبغي أن تكون محل اهتمام الجميع، وليس جهة معينة فقط.
- لذا كان من الضروري تقديم هذا البحث لتوعية الجميع حول هذه الظاهرة.
تعريف أطفال الشوارع
عند إجراء البحث حول أطفال الشوارع، لاحظنا وجود اختلافات في الآراء حول تعريفهم:
- هناك من يعرف أطفال الشوارع بأنهم الأطفال الذين يعيشون في الشوارع بدون أي روابط أسرية، أو أن هذه الروابط ضعيفة جداً.
- في حين يرى آخرون أنهم الأطفال الذين يعملون في الشوارع، سواء كانت في المدن أو القرى.
- وبالتالي، يعتبر هؤلاء الأطفال جميعهم من أطفال الشوارع.
- نتيجة للاختلاف في التعريفات ظهر تباين في المفاهيم حول أطفال الشوارع، ونجد أن منظمة اليونيسف تصنفهم إلى ثلاث فئات رئيسية.
الأطفال الذين يعيشون في الشوارع
- هذه الفئة من الأطفال تعيش بشكل مستمر في الشوارع أو الأماكن المهجورة مثل الحدائق العامة، وليس لديهم أسر تراعيهم.
- قد تكون لديهم أسر، لكن الروابط الأسرية ضعيفة أو منقطعة.
الأطفال العاملون في الشوارع
- تشمل هذه الفئة الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة يومياً في الشارع، وغالبًا ما يعملون في أنشطة مثل البيع المتجول أو التسول.
- يعود معظم هؤلاء الأطفال إلى أسرهم ليلاً، بينما يفضل البعض قضاء الليل في الشارع.
أطفال في أسر الشوارع
- هؤلاء الأطفال يعيشون مع أسرهم الأصلية في الشوارع. وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يبلغ عدد أطفال الشوارع في العالم حوالي 150 مليون طفل.
يمكنكم أيضًا التعرف على:
أسباب انتشار ظاهرة أطفال الشوارع
توجد العديد من الأسباب التي ساهمت في ظهور ظاهرة أطفال الشوارع، ومن بين هذه الأسباب، نقص الجهود الحكومية في تحسين مستوى المعيشة للأسر ووضع استراتيجيات لرعاية الأطفال:
أسباب أسرية
- الفقر: واحد من العوامل الأساسية التي تدفع الأسر للتخلي عن أطفالها أو إجبارهم على التسول.
- التجارة في السلع المنبوذة قد تعرض الأطفال لمخاطر كبيرة وارتفاع حالات الانحراف.
- الأوضاع الأسرية تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور هذه الظاهرة:
- التفكك الأسري نتيجة الطلاق أو فقدان أحد الوالدين يؤثر سلباً على الأطفال.
- زيادة عدد أفراد الأسرة يعقد الأمور ويدفع الأهل للشعور بالعجز عن تلبية احتياجات أطفالهم.
- الاختلافات الأسرية والعنف بين الزوجين أمام الأطفال يؤدي لتفشي ظاهرة أطفال الشوارع.
عوامل مجتمعية
- النمو السريع للتجمعات العشوائية يسهل استقبال الأطفال الهاربين من منازلهم.
- تسرب الأطفال من التعليم لتوجههم نحو الأعمال والتسول في الشوارع.
- نقص المدارس التي تعطي التعليم إلزامية يعد من الأسباب الأساسية.
- يجب التعامل مع هذا الأمر بجدية ليكون أحد الحلول لإنهاء ظاهرة أطفال الشوارع.
- زيادة المشكلة السكانية وغياب السكن الصحي المناسب للأطفال.
- توسع مفهوم الحرية الفردية وزيادة معدلات البطالة تؤدي بالآباء للضغط على أطفالهم للعمل والتسول.
الأمراض التي يعاني منها أطفال الشوارع
- التسمم الغذائي نتيجة تناول الطعام الفاسد وغير صالح للاستخدام الإنساني.
- حيث يجمع أطفال الشوارع ما تجده لهم من طعام ويقومون بتناوله.
- الإصابة بالجرب نتيجة الإهمال في النظافة الشخصية.
- التيفوئيد هو مرض شائع بينهم بسبب تناول الطعام غير النظيف والذي يتجمع عليه الذباب.
- الملاريا نتيجة تعرض الأطفال للدغ الناموس أثناء النوم في الأماكن العامة.
- الأنيميا بسبب نقص التغذية السليمة وافتقارهم للفيتامينات اللازمة لبناء أجسامهم.
- السعال المستمر بسبب تعرضهم لملوثات الهواء.
- التدخين والتعرض للبرد خاصة في فصل الشتاء.
- أمراض العيون نتيجة ضعف العناية الشخصية وتعرضهم للغبار.
خاتمة حول ظاهرة أطفال الشوارع
تتطلب ظاهرة أطفال الشوارع استجابة عاجلة وفعالة من جميع قطاعات المجتمع، بما فيها الحكومة والمؤسسات غير الحكومية والأسرة. من خلال التوعية والعمل المشترك، يمكننا تقديم المساعدة الضرورية لهؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية.