يميل العديد من الأفراد إلى استكشاف مرض الاسقربوط وأعراضه، حيث يُعتبر الاسقربوط من الأمراض النادرة التي تعود إلى نقص حاد في فيتامين C، مما يؤثر سلبًا على جميع أعضاء الجسم. سنتناول هذا الموضوع بتفصيل أكثر في الفقرات التالية.
استكشاف مرض الاسقربوط وأعراضه
يعود تاريخ مرض الاسقربوط إلى العصور القديمة، سواء في الحضارة المصرية أو اليونانية.
كما كان هذا المرض شائعًا بين البحارة خلال الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر، حيث قضوا فترات طويلة في البحر دون الحصول على الخضروات والفواكه.
نتيجة لذلك، كان هناك نقص في فيتامين C مما يؤدي إلى الإصابة بالاسقربوط.
اليوم، أصبحت حالات الاسقربوط نادرة وذلك بفضل توافر الخضار والفواكه على نطاق واسع، مما يسهل الحصول عليها.
ومع ذلك، يمكن أن يصاب البعض بالاسقربوط نتيجة للإهمال في تناول الأطعمة المفيدة، حيث يفضلون الأطعمة المعلبة ووجبات المطاعم التي تفتقر إلى العناصر الغذائية اللازمة.
الاهتمام بتناول الطعام الطازج في المنزل ضروري لتفادي الاسقربوط، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى البحث عن تفاصيل هذا المرض وأعراضه.
عند بحثهم عن مرض الاسقربوط، اكتشفوا أنه يُعرف بعدة أسماء منها: (الاسقربوط، الحفر، عوز فيتامين C، مرض بارلو، وباء البحر، البثع).
يعتبر هذا المرض نادر الحدوث، خاصة عند الأطفال، ويظهر نتيجة نقص حمض الأسكوربيك، المعروف أيضًا بفيتامين C، وهو ضروري لعملية إنتاج الكولاجين، المكون الأساسي لنسيج الكولاجين.
كما أن لفيتامين C دورًا حيويًا كمضاد للأكسدة، حيث يحمي الجسم من تأثيرات المنتجات السامة للأكسجين.
أسباب الإصابة بمرض الاسقربوط
عند البحث في أسباب مرض الاسقربوط وأعراضه، يتبين أنه يتسبب بشكل رئيسي في نقص فيتامين C، وتكون نسبة حدوثه ضئيلة بين البالغين.
يمكن أن تصيب المرضى الذين يعتمدون بشكل كبير على الأطعمة المعلبة والمُصنعة بمرض الاسقربوط.
أما بالنسبة لكبار السن والرضع، فإنه يظهر بشكل أكبر، حيث يبدأ ظهور الأعراض عند الرضع من عمر ستة أشهر بسبب عدم تناولهم للخضروات والفواكه التي تحتوي على فيتامين C، وكذلك تناول الحليب الذي قد لا يحتوي على العناصر الضرورية.
تظهر أعراض الاسقربوط عند الرضع بسبب نقص الكولاجين في أجسادهم.
كما أن نقص حمض الأسكوربيك في الجسم يتطلب الاعتماد على مصادر خارجية لتلبية احتياجات الجسم من فيتامين C، مما يؤدي إلى انخفاض كميات الفيتامين في الجسم نتيجة لعوامل متعددة منها: التدخين، العوامل البيئية، زيادة مستوى الحديد، الالتهابات، سوء الامتصاص، التهاب القولون ومرض كرون.
عوامل تسهل الإصابة بمرض الاسقربوط
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- التدخين وتعاطي المخدرات.
- تناول أطعمة فقيرة في فيتامين C.
- تناول أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات.
- الفقر ونقص المأوى.
- تناول الأدوية الممنوعة.
- العزلة الاجتماعية.
- الجفاف.
- الإعاقة.
- الأمراض المناعية.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي.
- الإسهال المزمن.
- الحساسية تجاه الأطعمة الغنية بفيتامين C.
- غسيل الكلى والفشل الكلوي.
- أمراض القولون العصبي أو التقرحي.
- الضغط النفسي.
- أمراض الجهاز الهضمي.
أعراض مرض الاسقربوط
وجد الباحثون أن أعراض مرض الاسقربوط تبدأ بنقص الوزن وزيادة معدل دقات القلب والتنفس، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
تُعتبر هذه الأعراض غير ملحوظة للكثير من المرضى، لكن يجب الانتباه إليه، لأنها تدل على نقص فيتامين C.
كما يمكن أن تظهر الأعراض بأشكال أخرى مثل التعب الشديد والخمول، بالإضافة إلى وجود بقع على الجلد، خصوصًا في الساقين والفخذين، وضعف الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى نزيف في اللثة.
مع تقدم الحالة، قد تتسبب تلك الأعراض في جروح وقرح مفتوحة وفقدان الأسنان، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى واصفرار البشرة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة جراء النزيف.
أعراض الاسقربوط
- فقدان الشهية.
- التشنجات.
- فقر الدم الناتج عن نقص خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين.
- التوتر والقلق.
- التهاب واحمرار اللثة.
- الهلوسة.
- صعوبة في التنفس.
- تساقط الشعر وتكسره.
- تقليل النمو.
- تسوس الأسنان.
- آلام في العظام.
- آلام في الصدر.
- الإمساك أو الإسهال.
- جفاف العين ونزيف.
- نزيف في اللثة والأغشية المخاطية.
- حساسية الضوء.
- تورم في أجزاء مختلفة من الجسم.
- ضعف في حاسة النظر.
- فقدان الأسنان المبكر.
- تقلبات مزاجية والاكتئاب.
- ألم في المفاصل.
- صداع.
- نزيف في الجهاز الهضمي والبول.
- الإطالة في مدة الشفاء من الجروح.
- غيبوبة.
- تشوهات في العظام.
علاج مرض الاسقربوط
أظهرت الأبحاث أن العلاج الفعّال لمرض الاسقربوط يعتمد على تزويد الجسم بفيتامين C من خلال تنظيم النظام الغذائي بدلاً من الأدوية، وذلك عبر تناول أغذية غنية بفيتامين C مثل الفلفل بكل ألوانه، والحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت والليمون، وكذلك الخضروات مثل الطماطم والبرقوق.
يمكن لبعض الأشخاص اللجوء إلى المكملات الغذائية الفموية، حيث تختلف الجرعة من فرد لآخر على النحو التالي:
- جرعة البالغين: حوالي 800-1000 ملغ يوميًا، تستمر لمدة أسبوع على الأقل، ثم تقل إلى 400 ملغ يوميًا حتى الشفاء.
- جرعة الأطفال: حوالي 150-300 ملغ يوميًا، تستمر لمدة شهر.
طرق الوقاية من مرض الاسقربوط
أظهرت الدراسات إمكانية الوقاية من مرض الاسقربوط عبر تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C أو المكملات الغذائية المتوفرة في الصيدليات.
الأطعمة الغنية بفيتامين C تشمل:
الحمضيات
مثل الليمون والبرتقال.
الفواكه
الفراولة، المانجو، التوت، الفلفل، الجوافة، الأناناس، البطيخ، البابايا، الشمام، الطماطم والكيوي.
الخضروات
البابريكا، البازلاء، الجزر، السبانخ، البطاطا، البروكلي، القرنبيط، والملفوف.
اللحوم
المحار، الكبد، واللحوم الطازجة.
ينصح بتناول كميات معينة من فيتامين C بحسب السن، على النحو التالي:
- الرضع من عمر ستة أشهر: 40 ملغم.
- الأطفال من سبعة أشهر إلى سنة: 50 ملغم.
- الأطفال من سنة إلى ثلاث سنوات: 15 ملغم.
- الأطفال من أربعة إلى ثماني سنوات: 25 ملغم.
- الأطفال من تسع إلى ثلاث عشرة سنة: 45 ملغم.
- المراهقون من أربعة عشرة إلى ثماني عشرة سنة: 75 ملغم للرجال و56 ملغم للنساء.
- الشباب من تسعة عشر سنة فما فوق: 90 ملغم للرجال و75 ملغم للنساء.
- النساء الحوامل: 85 ملغم.
- النساء المرضعات: 120 ملغم.
- المدخنون: 35 ملغم.
فوائد فيتامين C
يعتبر فيتامين C من العناصر الضرورية لجسم الإنسان، حيث يساعد في تعزيز احتفاظ الجسم بالمعادن الأساسية.
ومن بين هذه المعادن النحاس والحديد، كما يساهم في تحفيز امتصاص هذه المعادن. ويساعد فيتامين C أيضًا على:
- التخلص من حمض تيروزين الأميني وإفراز هرمون الإدرينالين.
- إنتاج الكولاجين الضروري للجلد والخلايا.
- يقوم بدور مضاد للأكسدة.
- يعزز الجهاز المناعي للكبار والأطفال.
- يقاوم أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد.
- يعالج الأمراض الفيروسية.
- يوازن مستويات الكوليسترول في الدم.
- يحافظ على صحة الجهاز الدوراني والقلب.
- يقاوم مرض السرطان.
