الموطن الطبيعي للقنفذ

موطن القنفذ

القنافذ (بالإنجليزية: hedgehogs) تنتشر في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا ونيوزيلندا، وتعيش في مجموعة متنوعة من الموائل مثل السافانا والغابات والصحاري والأراضي الشجرية وحدائق الضواحي. من المهم الإشارة إلى أن القنافذ ليست موجودة في العالم الجديد، إلا أن حيوان النيص (بالإنجليزية: porcupine) يُختلط أحيانًا بتسميته مع القنفذ في أمريكا الشمالية.

تعيش القنافذ تحت سطح الأرض، حيث تقوم بحفر جحور يصل عمقها إلى 50 سم. بعض الأنواع تفضل بناء أعشاشها من الأوراق والأعشاب والأغصان الجافة، بينما تلجأ القنافذ المتواجدة في الصحراء للاختباء بين الصخور أو داخل حفر في الرمال لتجنب حرارة الطقس.

تنتمي القنافذ الموجودة في آسيا إلى الأنواع التي تفضل العيش في الجحور المهجورة التي تتركها السلاحف و الثعالب.

بيت القنفذ

تفضل القنافذ العيش على سطح الأرض ولا تتواجد في الأشجار، حيث تقوم بعض الأنواع بحفر جحور خاصة بها بعمق يصل إلى نصف متر تحت الأرض. أما القنافذ طويلة الأذن (بالإنجليزية: long-eared hedgehogs) فهي تفضل السكن في الجحور التي حفرتها السلاحف أو الثعالب أو الأرانب.

تقوم بعض الأنواع الأخرى من القنافذ ببناء أعشاش من الأغصان والأعشاب وأوراق النباتات الجافة، بينما تقوم القنافذ الصحراوية بحفر جحور في الرمال أو تختبئ بين الصخور لتفادي شدة حرارة الصحراء.

تكيف القنفذ في موطنه

تظهر القنافذ قدرة ملحوظة على التكيف مع بيئاتها بفضل عدة آليات تهدف للدفاع عن نفسها، والبحث عن الغذاء، والبقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية:

  • الدفاع

يمتلك القنفذ أشواكاً حادة على جلده، وعندما يشعر بالخطر، ينحني عموده الفقري ليشكل كرة شوكية تحميه من الحيوانات المفترسة.

  • الحواس

يتميز القنفذ بحاسة شم قوية تسمح له بالتعرف على غذائه ومكان سكنه. كما يستخدم حاستي السمع والبصر لمراقبة الحيوانات المفترسة وحماية نفسه.

  • الاندماج مع المحيط

يمكن للقنفذ التكيف مع البيئة المحيطة بفضل لون جلده الذي يساعده على الاختباء بين الصخور والأشجار. حيث يتميز جسده العلوي بلون بني في حين أن بطنه رمادي، كما أن حجمه الصغير يعزز اختفائه من الحيوانات المفترسة.

  • الموطن

تعيش القنافذ على سطح الأرض أو تحتها. كونها مخلوقات ليلية، تغادر جحورها ليلاً بحثًا عن الغذاء، فتتسلق الأشجار لتتغذى على الحشرات والبيض. يُساعدها تسلقها وقدرتها على حفر الأرض في حماية نفسها من الحيوانات المفترسة.

  • السبات الشتوي

تدخل القنافذ في حالة سبات شتوي للتكيف مع المناخات المختلفة، حيث تخرج مرة واحدة في الأسبوع للبحث عن الطعام.

سلوك القنفذ

تتميز القنافذ بخصائص سلوكية فريدة، منها:

  • عندما تشعر بالخوف، تتكور القنفذ وتخفي رأسها وبطنها وأقدامها داخل جلدها الشوكي.
  • تصدر أصواتًا مشابهة للشخير عندما تكون في حالة من التوتر.
  • تعتمد على العض كوسيلة للتواصل بسبب قلة قدرتها على إصدار الأصوات، وتقوم بذلك عندما تتعرض للضغط أو لا تعرف رائحة الشخص.
  • تحتاج إلى القيام بحاجتها خلال 20 دقيقة من استيقاظها.
  • تتعرض القنافذ للخطر إذا تدحرجت من ارتفاعات بسبب تأثير الجاذبية، رغم أن أشواكها قد تساعد في امتصاص الصدمات.
  • هي حيوانات ليلية، لذا تبحث عن أماكن مظلمة للنوم النهاري.
  • تعتبر القنافذ حيوانات انفرادية وتفضل العزلة، ولا تتجمع إلا لأغراض التزاوج.

وصف القنفذ

يمكن وصف القنفذ على النحو التالي:

  • يتمتع بجسم مستدير وأطراف قصيرة تنتهي بمخالب مقوّسة.
  • يغطي ظهره أشواك مصنوعة من الكيراتين فيما يبقى وجهه وأرجله وبطنه خالية من تلك الأشواك.
  • يتراوح طوله بين 10 إلى 15 سنتيمترًا، ويزن ما بين 40 إلى 60 جرامًا.

تكيف القنفذ مع موطنه

  • يمتلك القنفذ حاستي شم وسمع قويتين تساعدانه على تحديد فريسته بدقة، ولكن حوسته البصرية تعتبر ضعيفة على الرغم من حجم عينيه الكبيرتين.
  • تتراجع درجة حرارة جسم القنفذ ويقل معدل ضربات قلبه خلال فترة السبات الشتوي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *