التركيز على الصحة العامة
تسود الأفكار السلبية والمشاعر المؤلمة عند شعور الشخص بالندم، وهذا قد يؤثر بصورة كبيرة على الصحة الجسدية والعقلية. لذا يُعتبر اتخاذ خطوات لاستعادة الصحة من الأمور الأساسية قبل الشروع في عملية التعافي من آثار الندم. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يتناول المخدرات، يتعين عليه العمل على إزالة السموم من جسمه في حال الشعور بالندم، واللجوء إلى مراكز إعادة التأهيل عند الحاجة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. قد يستغرق هذا الأمر بضع أسابيع أو أكثر، مما يتطلب الصبر، حيث سيساهم الجسم الصحي في تعزيز القدرة على التغلب على مشاعر الندم والتخلص منها.
تعزيز مشاعر الامتنان
يعتبر الامتنان أحد الأساليب الفعالة في التغلب على مشاعر الندم. يمكن تحقيق ذلك من خلال كتابة ثلاثة أمور ذات قيمة ومعنى في كل يوم، وقضاء بعض الوقت في تأمل الأمور الإيجابية، والابتعاد عن الأفكار السلبية. ومن هنا، يبدأ الشخص في الشعور بالطمأنينة والهدوء والراحة النفسية.
القدرة على مسامحة النفس
تمثل مسامحة الذات للأخطاء التي ارتُكبت في الماضي إحدى الوسائل المؤثرة للتحرر من الندم. فاستمرار الشعور بالأسف والاستياء قد يجعلك عالقًا في أفكار ومشاعر سلبية، لذا يجب قبول العيوب والهفوات والتعامل معها بطرق أفضل، إلى جانب الاعتذار للأشخاص الذي تأثروا بهذه الأخطاء. تعزيز الثقة بالنفس يُمكن الشخص من أن يصبح أقوى وأكثر حكمة.
كتابة رسالة إلى النفس
يمكن أن تكون كتابة رسالة إلى النفس وسيلة فعالة للتخلص من مشاعر الندم، حيث تُعتبر طريقة عاطفية وإدراكية تُساعد في الشفاء. يمكن تنفيذ ذلك بكتابة رسالة تعبر عن المشاعر تجاه الماضي، وتوجيه الحديث إلى صديق مقرب. ستساعد هذه الطريقة الشخص على إظهار التعاطف مع ذاته، مما يجعله يتذكر أنه يستحق الأفضل في الحياة حتى وإن ارتكبت بعض الأخطاء؛ فكل إنسان عرضة للخطأ، والأهم هو التعلم من تلك التجارب.
التعاطف مع الآخرين
يشعر الكثير من الأشخاص بالندم نتيجة لبعض الأخطاء، لذا من الضروري بناء علاقة تعاطف معهم، والاستماع لمشاعرهم وفهم تجاربهم. يساعد التعاطف مع الآخرين في فهم مشاعرهم بشكل أعمق. على سبيل المثال، إذا ندم الأب على بعض السلوكيات غير السليمة خلال فترة دراسته، فإنه سيكسب فهمًا أكبر لمشاعر ابنه بعد سلوكه بعض التصرفات غير المناسبة.
