تعتبر الخدمة الاجتماعية المدرسية نوعاً من الخدمات المتخصصة التي تتميز بالطابع الإنساني. حيث تلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة حياة الأفراد من خلال تقديم حلول متعددة لمواجهة التحديات التي تعيق حصولهم على حقوقهم الحياتية.
تساهم هذه الخدمة بشكل مباشر في تطور المجتمع وتعزيز بنيته الاجتماعية وغيرها من النظم المجتمعية.
إحدى أبرز التطبيقات المتاحة لنظام الخدمة الاجتماعية هي في المدارس.
أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية
يمكن تحديد أهم أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية في النقاط التالية:
تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف والمواقف المناسبة التي تعود عليهم بالنفع في مختلف جوانب حياتهم.
كما تسعى الخدمة إلى تعزيز مجموعة من المواقف الإيجابية لدى الطلاب، مثل:
- تعزيز الإيمان بالله وجميع رسله، مما يدعم القيم الدينية التي تستند إليها سلوكياتهم.
- تطوير شعور الانتماء إلى المجتمعات الإنسانية والمحلية والقومية.
- تعزيز الإيمان بالأهداف المشتركة.
- تنمية روح المشاركة والتعاون والفريق.
- تطوير المهارات القيادية وتحمل المسؤولية.
- تعزيز روح التعاون بين الأفراد.
- تمكين الطلاب من مواجهة التحديات وحل المشكلات، وفي نفس الوقت تزويدهم بمختلف المهارات الفنية والفكرية.
- تقديم المعرفة اللازمة لفهم الذات والوعي بالمجتمع المحيط.
- تطوير رعاية فعالة للطلاب، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا لتعزيز الإيجابية في حياتهم.
وظائف الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي
من خلال الممارسات المجتمعية الفعلية والاطلاع على مهام الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، يمكن تلخيص وظائفهم كما يلي:
تنظيم وإعداد السجلات الخاصة بأعمال الخدمة الاجتماعية، والتي تشمل:
- سجل الحالات الفردية.
- سجل الأخصائي الاجتماعي.
- سجل اجتماعات المجالس الفردية.
- سجل البرامج العامة.
- سجل الجماعات الاجتماعية تحت إشراف الأخصائي.
- سجل متابعة التأخر الدراسي.
- سجل المواقف الفردية السريعة.
- سجل التوجيه والإرشاد الجامعي.
إعداد الملفات المنظمة لأعمال الخدمة الاجتماعية داخل المدرسة، والتي تشمل:
- ملف خطة البرنامج الزمني.
- ملف القرارات والتعميمات الوزارية.
- ملف الأنشطة والبرامج التعليمية.
- ملف حالات الغياب.
- ملف الميزانية والمعاملات المالية.
- ملف لحالات خاصة مثل حالات كبار السن والرسوب المتكرر.
- ملفات تنتظم الحالات الاقتصادية وسلوكيات الطلاب.
مستويات الخدمة الاجتماعية
المستوى الوقائي
- يعمل على الكشف المبكر عن التحديات المجتمعين أو الفردية، مثل الاكتشاف المبكر للإعاقات.
المستوى العلاجي
يتناول المرحلة التالية من الكشف، حيث يعزز الأخصائي الاجتماعي من دعم الأفراد بهدف تقليل مشاعر الاكتئاب والقلق الناتجة عن بعض التحديات، مثل التعامل مع أشكال من الإعاقة أو قضية اجتماعية معينة.
المستوى التنموي
يركز على تنمية قدرات الأفراد ومهاراتهم بشكل يمكنهم من الاستفادة من الموارد المتاحة.
تعريف الأخصائي الاجتماعي
- الأخصائي الاجتماعي هو المهني الذي يمارس دوره في المجال المدرسي، مستنداً إلى فهم عميق لمعاني الخدمة الاجتماعية وفلسفتها، مع الالتزام بالمبادئ الأخلاقية، ليقوم بمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات دراسية.
- يساعد المدرسة في تحقيق أهداف تعليمية وتربوية لمساعدة الطلاب على الاستعداد لمستقبلهم.
- يهدف الأخصائي إلى مساعدة الطلاب في مختلف جوانب حياتهم ليتأقلموا مع البيئة المدرسية والاجتماعية المحيطة بهم.
طرق الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي
- تستند الخدمة الاجتماعية في السياق المدرسي إلى مجموعة متنوعة من النظريات والمعارف، بالإضافة إلى طرق الخدمة الاجتماعية. لذا يجب على الأخصائي الاجتماعي استخدام تقنيات متخصصة في هذا السياق.
- من خلال تطبيق طرق، مثل خدمة الجماعة وتنظيم المجتمع، يمكن للأخصائي الاجتماعي تحسين التجربة المدرسية للطلاب.
طريقة خدمة الجماعة
- المدرسة كمنشأة تعليمية تتحمل مسئولية التأهيل الاجتماعي والنفسي للطلاب.
- تسهم الجماعات داخل المدرسة في تعزيز الشخصية السوية للطلاب من خلال المشاركة في الأنشطة.
- يتعين تنظيم هذه الأنشطة بشكل يحقق الأهداف المرجوة.
- يتشكل الطلاب في جماعات نشاط وفق اهتماماتهم، مما يتطلب دعم الأخصائي الاجتماعي لتطوير مهاراتهم الاجتماعية.
- يساعد الأخصائي في إنشاء نوع من التنسيق بين أعضاء الجماعة ويساهم في تحديد قائد مسؤول.
تلخيص أدوار الأخصائي الاجتماعي في الجماعات المدرسية:
- التخطيط والتنظيم لتشكيل جماعات نشطة داخل المدرسة.
- تحديد الموارد اللازمة لكل جماعة.
- تشجيع الطلاب على الانضمام إلى تلك الجماعات.
- الإشراف على انتخاب مجالس إدارة تلك الجماعات.
- توفير المعلومات والدعم لرواد الجماعات.
- جمع وتحليل البيانات حول جماعات النشاط في نهاية العام الدراسي.
طريقة تنظيم المجتمع
- يحرص الأخصائي الاجتماعي على استخدام طريقة تنظيم المجتمع داخل المدرسة كوحيد من مجتمعات أكبر.
- يعمل على تنسيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحيط من خلال التعاون مع مجالس الآباء والمعلمين والاتحادات الطلابية.
دور الأخصائي الاجتماعي كالتالي:
- المساعدة في تنظيم وتطوير البرامج الخاصة بالمؤسسات المدرسية.
- تيسير نمو وتطور هذه البرامج لتناسب ظروف المجتمع المحلي.