أين يقع وادي العجمان وأهم خصائصه

وادي العجمان

يُعرف وادي العجمان أيضاً بـ “وادي المياه” وذلك بفضل وفرة مصادر المياه فيه. يحتوي الوادي على العديد من الآبار، مثل آبار الجودي الشريعة التي تميزت بارتفاع مياهها، وآبار عين الدامرية المرتبطة بعائلة الدامر، وآبار الرحيلية التي تعود لبني رحيّل، بالإضافة إلى آبار أم الحجول التي سُميت بهذا الاسم نظراً لشكل الصخور التي تشبه الحجل الذي يرتديه النساء، بالإضافة إلى العديد من الآبار الصغيرة الأخرى.

موقع وادي العجمان

يقع وادي العجمان في بلدية مليجة التابعة لمحافظة النعيرية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتحديداً شمال شرق النعيرية وغرب الأحساء. يبعد الوادي حوالي 11 كم عن منطقة أم السواد، و13 كم عن مسيكة، و17 كم عن الصحاف، و20 كم عن جبل النظيم، و22 كم عن مزارع منصور بن رسم العجمي، و28 كم عن جحيضة، و87 كم عن سحمة، و121 كم عن جبل حمراء جودة، و130 كم عن مدينة جودة التي تقدر مساحتها بحوالي 3600 كم²، والتي تُعتبر مصدراً مهماً للمياه بين الرياض والعقير.

الأهمية التاريخية لوادي العجمان

استُعرف وادي العجمان منذ القدم بين العرب، إذ أطلقوا عليه لقب “الستار” أو “الستارين”، كونه يشبه الحاجز الطبيعي بين صحراء نفود الدهناء وساحل الخليج العربي. تاريخياً، يتموقع الوادي بين السهل الساحلي للخليج وغرب هضبة الصمان. اشتهرت هذه المنطقة باسم الستار نسبة إلى معركة “يوم الستار” التي جرت بين قبيلتي بني تميم وبكر بن وائل، حيث كانت تضم أكثر من مئة قرية تابعة لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم. من المواقع التاريخية والأثرية البارزة في الوادي نجد الحناءة، نطاع، تاج، سديرة، أبو حصاة، الضبيانية، عين الحسي، الجلادي، مريغة، رضا، الحناءة، الحليسية، وعرج.

كان الوادي يعتبر محطة استراحة للعديد من القوافل التجارية التي كانت تحمل الطيب والتوابل والأعشاب الطبية والمعادن والأحجار الكريمة والحرير، coming from the southern Arabian Peninsula through Al-Yamamah and Al-Ahsa, heading northward towards Mesopotamia. من أبرز الطرق البرية التي كانت تسلكها القوافل في هذا الوادي هي درب الكنهري، درب العرعري، ودرب الجودي.

أبرز آثار وادي العجمان

  • الأحافير القديمة: تحتوي صخور الوادي على العديد من الأحافير البحرية مثل المرجان والحيوانات الرخوية، بالإضافة إلى العديد من الأحافير الفقرية مثل التماسيح والسلاحف ووحيد القرن والقردة. يعتقد الجيولوجيون أن المنطقة كانت تمثل بيئة ساحلية تغمرها البحيرات العذبة وأشجار النخيل.
  • الرسومات القديمة على الصخور: تُعتبر هذه المنطقة مركزاً تجارياً مرت به القوافل القديمة، وقد نُقشت على صخوره العديد من الرسوم الفنية التي تمثل الفروسية والقتال والصيد، بالإضافة إلى الشعر الجاهلي.
  • المدافن التلالية الركامية: تظهر هذه المدافن في مدينة ثاج التاريخية، ويعود تاريخها إلى فترة حكم المماليك في العهد الإسلامي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *