حيث وُلِد النبي يوسف الصديق

مولد النبي يوسف عليه السلام

وُلد النبي يوسف -عليه السلام- في مدينة فدان آرام في العراق، وهو واحد من أبناء النبي يعقوب -عليه السلام- الذي أنجب اثني عشر ولداً في آرام، عدا أصغرهم بنيامين، الذي وُلِد في فلسطين. الاسم الكامل ليوسف هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

أم يوسف هي راحيل، وهي زوجة النبي يعقوب -عليه السلام- وابنة خاله، وقد كان يوسف -عليه السلام- محبوباً لدى والده، حيث أظهر يعقوب حباً خاصاً له ولأخيه بنيامين بسبب فقدان والدتهم راحيل.

حياة يوسف عليه السلام

تواجه الأنبياء والرسل العديد من التحديات والابتلاءات خلال الدعوة، وكان صبرهم ودعاؤهم هو السبيل للتغلب على المصاعب. ومن بينهم النبي يوسف -عليه السلام- الذي مرَّ بتجارب صعبة في حياته. فيما يلي لمحة سريعة عن حياة يوسف عليه السلام وما تعرض له من ابتلاءات:

وفاة والدته

توفيت والدة يوسف عندما كان صغيرًا، فتولت عمته رعايته. وقد ارتبطت به عاطفياً بشكل كبير، وعندما قرر النبي يعقوب -عليه السلام- أن يأخذه ليقوم بتربيته، وضعت عمته شيئًا من ملابسها تحت ملابس يوسف لتتهمه بالسرقة.

عند بحث النبي يعقوب -عليه السلام- عنها في ثياب يوسف ووجدها، اشترطت أن يبقى معها مدة كعقوبة له على ما زعمته. وهكذا تمسك يوسف عند عمته حتى توفيت، ثم عاد إلى والده مرة أخرى، وهذه المعلومات مستندة إلى روايات تاريخية وليست من القصة القرآنية المعروفة.

رؤيا سيدنا يوسف

حين كان يوسف صغيرًا، رأى في منامه أحد عشر كوكبًا والشمس تسجد له. عندئذٍ أدرك النبي يعقوب -عليه السلام- أن لابنه مستقبل عظيم، وطلب منه أن يكتم رؤياه عن إخوته حتى لا يتعرض للأذى بسبب حسدهم.

لكن إخوته، الذين كانوا يشعرون بالغيرة منه، خططوا لقتله أثناء ذهابهم معه لرعي الغنم. واستشارهم أحدهم بإلقائه في الجب بدلاً من قتله، وهو ما يعد اختبارًا من الله -عز وجل- للنبي يوسف -عليه السلام- وقد تم إلقاؤه في البئر.

فتنة امرأة العزيز

واحدة من الابتلاءات الأخرى التي واجهها النبي يوسف -عليه السلام- كانت فتنة امرأة العزيز، التي كانت زوجة الرجل الذي تبناه. بعد أن أُلقي يوسف في البئر، وجده العزيز وأخذه لتربيته، ولكن حين أصبح يوسف شابًا، راودته امرأة العزيز عن نفسه. لكنه طلب من الله -عز وجل- أن يسجن بدلاً من الاستجابة لها في معصيتها.

دخوله إلى السجن

دخل السجن مع يوسف -عليه السلام- سجينان آخران، وفي يوم من الأيام قدما له رؤيا وطلبا تفسيرها. وقد قام يوسف -عليه السلام- بتفسير الرؤيا لهما، وطلب من أحدهما الذي توقع الخروج من السجن أن يذكره عند الملك.

تجسدت الرؤيا وخرج أحد السجينين، لكن الشيطان أنساه أن يذكر يوسف -عليه السلام- أمام الملك. وبعد فترة، وعندما رأى الملك حلم البقرات والسنبلات، طلب تفسير رؤياه من المقربين له، فتذكر السجين يوسف -عليه السلام- وطرحه كخيار لتفسير الرؤيا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *