يعتبر دعاء “اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي” من الأدعية الرائجة التي يلجأ إليها الكثيرون، لما له من دور بارز في تخفيف الكروب وتفريج الهموم.
النص الكامل لدعاء اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي
هذا الدعاء لا يقتصر على الكلمات المذكورة، وإنما يحتوي على نصوص أطول كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أبرز الروايات ما يلي:
- روى عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بواسطة سيدنا عبد الله بن جعفر.
- ويقول: “اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي، اللهم أشكو إليك هواني على الناس يا أرحم الراحمين.”
- ثم يتضرع: “أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري. إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي.”
- كما قال: “اللهم إني أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك أو أن تحل علي سخطك. لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.”
قصة دعاء “اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي”
يجسد هذا الدعاء إحدى أعظم الأدعية كما ذكرنا سابقًا، إذ استخدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحظات الشدة لقضاء كرباته وهمومه. لنستعرض سويًا القصة وراء ذلك:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى هذا الدعاء كلما ضاقت به الدنيا.
- وبعد وفاة عمه أبي طالب، شعر النبي بحزن عميق لفقدان من كان يدعمه ويعاضده.
- توجه بعد ذلك إلى الطائف دعا أهلها إلى الإسلام بعد رفض قريش له، لكنه لم يجد الاستجابة.
- خرج وهو متألم، واستظل تحت شجرة في الصحراء، واستغفر الله بقلبه وهو يتلو هذا الدعاء.
- فأعانه الله على تحمل هذه الصعوبات والرفض الذي كان يواجهه.
- كما ساعده الله بعد أزمة فقد السيدة خديجة وعمه، اللذيْن كانا يساندانه في مصاعبه.
فضل دعاء “اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي”
رغم أن كل الأدعية مقبولة، إلا أن الأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل فضلًا عظيمًا، ومن فضائل هذا الدعاء:
- يحتوي هذا الدعاء على معانٍ عميقة، حيث يمكن أن يستخدمه الشخص في حالات الحزن الشديد أو الكروب.
- يعبر الدعاء عن ضعف المرء وقلة حيلته أمام الله تعالى، وهذا يعكس الحاجة للتقرب إلى الله.
- يلجأ المسلمون لهذا الدعاء عند التعرض لصعوبات، كما فعل رسول الله في أوقات حزنه.
- لقد نصر الله تعالى النبي بهذا الدعاء، مما يزيد من أهميته وفضل التوجه به إلى الله في كل وقت.
أهمية الدعاء في التقرب إلى الله
بعد التعرف على دعاء “اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي”، نتناول أهمية الدعاء ككل في حياة المسلم، كالتالي:
- للدعاء دور كبير في حياة الفرد، فهو يُمثل السلاح الأهم خلال الأوقات العصيبة.
- يمثل الدعاء عبادة رئيسية، حيث يسهم في تخفيف الكروب وإغاثة المستغيثين.
- يستطيع الدعاء أن يساعد المسلم في تحقيق آماله وأمنياته.
- يجب أن ترافق الدعاء نية صادقة ومخلصة لتحقيق الاستجابة.
- إن الله يحب عباده الذين يرفعون أيديهم بالدعاء، لذا يستجيب لهم في الدنيا والآخرة.
- يجب الوثوق في حكمة الله عند الدعاء، فهو العليم بكل الأمور.
- ومن الصفات المرهوبة في الدعاء، أن يحب الله العبد اللحوح والراغب في الخير.
أدعية لتفريج الكرب والهموم
- (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).
- (رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- (اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ).
- (لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين).
- اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين، و أنت ربى، إلى من تكلنى، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالى، غير أن عافيتك هي أوسع لي.
