الفوبيا هي نوع من أنواع الخوف العميق الذي يعاني منه كثير من الأشخاص. يمكن أن يتنوع هذا الخوف بين حالات ناتجة عن تجارب طفولية أو مخاوف مرضية تصل إلى حد الفوبيا والرهاب. تختلف طبيعة هذه المخاوف من فرد لآخر؛ فقد نجد البعض يخاف من الحيوانات، بينما يجد البعض الآخر خوفه من الأماكن المفتوحة أو المغلقة، أو حتى من أنواع معينة من الطعام. في بعض الحالات النادرة، قد يصل الأمر إلى حد فقدان الوعي عند رؤية أطعمة معينة مثل الجبن أو الفراولة! سنتناول في هذا المقال أنواع الفوبيا، بما في ذلك اوفيدييو فوبيا، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة بها.
أسباب الفوبيا
- عوامل وراثية مرتبطة بجينات موجودة في أفراد العائلة.
- البيئة المحيطة ونوع الطبيعة الجغرافية.
- التعرض لمواقف قاسية، خاصة في فترة الطفولة، والتي تترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد.
- العوامل الصحية، حيث يمكن أن تؤدي الأمراض إلى مخاوف ورهابية.
- الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، خصوصًا تلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
- تعاطي المخدرات، والتي قد تؤدي إلى هلاوس سمعية وبصرية تزيد من عدم قدرة الشخص على مواجهة مخاوفه.
أعراض الفوبيا
عند مواجهة الشخص لمخاوفه، قد تظهر عليهم الأعراض التالية:
- ضيق في التنفس والشعور بالاختناق.
- قشعريرة في الجسم مع انتصاب شعر الجسم.
- زيادة في ضربات القلب مع اهتزاز الجسم.
- آلام وانتفاخ في البطن.
- تنميل في الأطراف وفقدان التوازن والتركيز.
- توتر وقلق مفرط.
- عدم القدرة على توقع رد فعله عند التعرض لمسببات الفوبيا.
- رغبة قوية في مغادرة المكان المتواجد فيه.
- الشعور بالارتباط المبالغ فيه بمنزل الشخص أو غرفته.
- عدم المشاركة في المناقشات الهامة والخوف من التعبير عن الرأي.
- في الحالات الأطفال، يظهر الخوف من خلال البحث عن الأمان في حضن والديهم والبكاء بشكل هستيري.
الأعراض الجانبية الخطيرة للفوبيا
الفوبيا هي حالة نفسية تستدعي العلاج الفوري، إذ أن تجاهلها قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل:
- اللجوء إلى تعاطي المخدرات كوسيلة للهروب من الواقع.
- الاكتئاب الحاد والعزلة الاجتماعية.
- محاولات الانتحار.
- التعرض لأمراض جسدية خطيرة.
ما هي الفوبيا؟
الفوبيا هي اضطراب نفسي يظهر نتيجة لمثيرات خارجية سواء كانت مادية أو معنوية، وغالبًا ما تكون نتيجة لتجارب سلبية. يتم تحديد طبيعة الحالة ومدى تطورها من قبل الأخصائي النفسي من خلال الجلسات والاختبارات النفسية.
أنواع الفوبيا
أوفيدييو فوبيا
هو الخوف من الثعبان، وقد يتطور ليكون الشخص خائفًا من كل ما يوحي بأنه ثعبان، مثل الحبال. هذا الخوف غالبًا ما يكون نتيجة لتجارب مؤلمة مر بها الفرد، ويعتبر ضمن أنواع خوف الحيوانات (زوفوبيا).
زوفوبيا
يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من هذا النوع من الرهاب، والذي ينجم غالبًا عن تعرضهم لمواقف مزعجة مع الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة. قد تنتج الأعراض عن هلع شديد، نوبات من الصراخ أو تشنجات، ويكون الشخص مستعدًا للمغادرة بسرعة.
اجروفوبيا
تمثل فوبيا الأماكن المفتوحة، حيث يواجه الفرد صعوبة في التواجد في الحدائق أو المولات أو المناطق العامة. قد يعاني من توتر شديد وأعراض جسدية مثل العرق والدوار.
كلستروفوبيا
تعتبر خوفًا من الأماكن المغلقة، حيث ينشأ رعب من عدم وجود أي منافذ للهروب، مثل التعطل في الأسانسير أو الزحام الشديد. يشعر الشخص عند مواجهة هذا الموقف بأعراض من الهلع الشديد والقلق.
أكروفوبيا
تتعلق بالخوف من الأماكن المرتفعة، مثل الأبراج أو الجبال، وتسبب حالة من الذعر والخوف من السقوط، حتى عند مواجهة مواقف بسيطة مثل صعود السلم.
زينوفوبيا
تتمثل في الخوف من الأشخاص الغرباء، والذي يختلف عن الرهاب الاجتماعي. يتسبب هذا النوع من الفوبيا في القلق عند التفاعل مع الأفراد المختلفين.
الجوفوبيا
هي الخوف من الألم، وغالبًا ما تعود إلى مواقف مؤلمة تعرض لها الفرد، مثل الحوادث أو العمليات الجراحية. يتسبب مجرد التفكير في الألم في إثارة القلق.
فوبيا الهاتف
تظهر كرد فعل نفسي نتيجة أحداث مؤلمة مرتبطة بمكالمات هاتفية، حيث يثير جرس الهاتف شعورًا بالهلع.
فوبيا الحقن
ترتبط بالخوف من الإبر، وقد تؤدي إلى إغماء نتيجة للضغط النفسي الذي يرافق هذا الفزع.
فوبيا الزواج
تتعلق بالخوف من تحمل المسؤولية والارتباط بشريك الحياة، مما يولد مشاعر من القلق والتوتر المزمن.
فوبيا الضوضاء
هي هلع يصيب الشخص من الأصوات المحيطة، مما قد يؤدي إلى صعوبة في النوم والتركيز.
أنواع شائعة من الفوبيا اليومية
رهاب الحاسب الآلي
- ينشأ بسبب عدم المعرفة بالتكنولوجيا الحديثة.
رهاب الألوان
- يتجلى في القلق الناجم عن الألوان، وقد يصل للخوف المفرط من شخصيات مثل المهرج.
رهاب طبيب الأسنان
- يرتبط بالخوف من الألم الناتج عن علاج الأسنان، حتى من الجلوس على الكرسي الخاص بالطبيب.
رهاب البرد والحر
- يتعلق بالخوف من تغيير الفصول وما يترتب عن ذلك من مخاطر نفسية وجسدية.
