نبذة عن السيدة جليلة (عهد بنت عبدالله)
السيدة جليلة، المعروفة بزوجة السلطان العُماني هيثم بن طارق بن سعيد “سلطان دولة عُمان”، هي السيدة الأولى عهد بنت عبدالله البوسعيدية. وُلدت في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، وتُلقب بـ”الجليلة”. والدها هو السيّد عبدالله بن حمد البوسعيدي، الذي شغل مناصب وكيل وزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، وكان أيضًا محافظ مسندم سابقاً. تولّت السيدة الجليلة منصب السيدة الأولى في 11 يناير 2020م، وتتميّز بأصولها النبيلة التي تعود إلى الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، مؤسس الدولة البوسعيدية، حيث تنتمي إلى عائلة عريقة في سلطنة عُمان.
الحياة الأكاديمية والمهنية للسيدة جليلة
التعليم والسيرة الأكاديمية
نشأت السيدة جليلة في سلطنة عُمان، حيث انتقلت بين المدارس المختلفة وأحاطت نفسها بالكتب والأقلام، مما ساعدها في تحقيق نجاح ملموس في التعليم. لم تتوانى أبداً عن السعي لتحقيق طموحاتها في التعلم والإنجازات العظيمة، تاركة بصمة إيجابية بين فتيات السلطنة في المثابرة والتقدم. كانت جليلة تجسد شغفها بالعلم والدراسة، واستمرت في تعليمها حتى قبل المرحلة الجامعية، حيث كانت مولعة باللغتين العربية والإنجليزية وبدأت في القراءة المكثفة.
عندما انطلقت في مسيرتها الأكاديمية، سافرت إلى خارج السلطنة لدراسة تخصص “علم الاجتماع”، الذي كانت ولا تزال تراه جاذباً لها. بعد عودتها، لم تتوقف عن اكتساب المعرفة، بل واصلت التعلم وبقيت مخلصة للقراءة، وتحمل شهادة دراسات عليا في علم الاجتماع، مما يعكس شغفها وحبها للعلم.
اهتمامات السيدة جليلة
من غير الممكن إنكار أن اهتمامها الأساسي بعد السلطان هيثم والوطن وأولادها هو التعليم. فضلًا عن ذلك، كلفها السلطان بالقيام بعدة مهام ذات طابع إنساني واجتماعي، بما في ذلك قضايا المرأة والأسرة، حيث تسهم فيها بشكل فعال.
النشاطات المهنية
نظرًا لاهتمام السيدة جليلة عهد بنت عبدالله بالأسرة والتعليم وحماية البيئة، وغيرها من القضايا الاجتماعية، قام السلطان هيثم آل سعيد بإيكالها مهمة تسليم أوسمة “الإشادة السلطانية” في يوم المرأة العمانية لعام 2020م لعدد من النساء المتميزات في السلطنة، وذلك تقديرًا لدور النساء في تعزيز مكانة سلطنة عُمان. وأتاح لها هذا التكليف الفرصة لإبراز مساهمة المرأة العمانية في بناء المجتمع.
تُعَدّ السيدة جليلة مثالاً نادرًا للأم العمانية؛ فهي، رغم كونها زوجة السلطان، اختارت أن تتولى بنفسها مسؤولية تربية ابنها لضمان نشأته في بيئة سليمة، حيث تؤمن بأن بناء وطن قوي يتطلب أساسًا قويًا من التربية الجيدة ومن القيم والأخلاق التي تشربتها.
الحياة الشخصية للسيدة جليلة
بعد زواجها من السلطان هيثم، ضحت السيدة جليلة بوقتها واهتماماتها لتكريس حياتها لرعاية أبنائها وتعليمهم العادات والتقاليد والقيم العمانية النبيلة. تعيش حاليًا في قصر البركة بولاية السيب في سلطنة عُمان، ولديها أربعة أبناء هم:
- ذي يزن بن هيثم آل سعيد.
- بلعرب بن هيثم آل سعيد.
- ثريا بنت هيثم آل سعيد.
- أميمة بنت هيثم آل سعيد.