أهمية نهر الغانغ
يقع نهر الغانغ، المعروف أيضًا باسم جانجا، في شمال الهند ويمتد حتى الحدود مع بنجلاديش. يتدفق النهر من جبال الهمالايا إلى خليج البنغال، ويعتبر أطول أنهار الهند بطول يصل تقريبًا إلى 2525 كيلومترًا. كما يتمتع نهر الغانغ بأكبر تصريف للمياه في العالم بعد نهر الأمازون. يعيش في حوض النهر أكثر من 400 مليون شخص، مما يجعله أكثر الأحواض اكتظاظًا بالسكان على مستوى العالم. يُعتبر النهر مصدرًا حيويًا للهنود الذين يسكنون ضفافه، حيث يستخدمونه في أنشطتهم اليومية مثل الاستحمام وصيد الأسماك. كذلك، يمثل نهر الغانغ قيمة دينية كبيرة لدى الهندوس، حيث يُعتبر النهر الأكثر قدسية لديهم.
التنوع البيولوجي في نهر الغانغ
يتميز نهر الغانغ بتنوع بيولوجي غني، حيث يضم أكثر من 140 نوعًا من الأسماك، بالإضافة إلى 90 نوعًا من البرمائيات. يحتوي حوض النهر أيضًا على مجموعة من الثدييات النادرة، بما في ذلك الشيهم والدببة البنية والغزلان والثعالب والنمور الثلجية مع أنواع أخرى من القطط الكبيرة. يُمكن العثور في النهر على حيوانات مهددة بالانقراض، مثل الدلافين المحلية وأسماك قرش نهر الجانج. كما تسكن النهر أنواع فريدة من الطيور والحشرات والفراشات التي لا توجد في مناطق أخرى من العالم.
الهيدرولوجيا في نهر الغانغ
يمثل نهر الغانغ أكبر نظام نهري في شبه القارة الهندية. يعتمد النهر في جزء من مياهه على الأمطار الناتجة عن الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تهطل من يوليو إلى أكتوبر، إضافةً إلى ذوبان ثلوج الهمالايا خلال فصول الصيف من أبريل إلى يونيو. تعاني منطقة دلتا النهر من العواصف الإعصارية الشديدة التي قد تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وتدمير الممتلكات والمحاصيل والماشية.
المجموعات العرقية في حوض نهر الغانغ
شعب حوض نهر الغانغ يمثل مزيجًا عرقيًا متنوعًا. في المناطق الغربية والوسطى من الحوض، استقر في وقت مبكر شعوب تتحدث اللغات الدرافيدية أو الأستروازية، وتبعهم فيما بعد سكان يتحدثون الهندية. أما في المناطق الشرقية والجنوبية، خصوصًا في البنغال، فقد سكنت شعوب تتحدث اللغات النمساوية والهندو-أرية وتيبتو-بورمان.
