المعلومات
تعتبر المعلومات إضافة جديدة تثري المخزون الفكري، المعرفي والعلمي للإنسان. يمكن للفرد الحصول على المعلومات من مصادر متنوعة؛ فالبعض يعتمدون على الكتب، بينما الآخرون يستمدون المعرفة من التجارب الحياتية أو التعلم السمعي. لا شك أن أهمية المعلومات تبرز لجميع الأفراد باختلاف ثقافاتهم وتخصصاتهم، حيث يحتاج كل شخص، من الفلاح البسيط الذي يعتني بأرضه إلى العالم المبتكر الذي يطور أدوات حديثة لخدمة المجتمع، إلى المعرفة. سنستعرض في هذا المقال الجوانب الحيوية لأهمية المعلومات في حياة الإنسان.
أهمية المعلومات في حياتنا
تعزيز التعليم والتعلم
يستفيد الطلاب في المدارس من المعلومات التي يقدمها المدرسون في مجالات معرفية متنوعة. المعلومات التي يتم اكتسابها يجب أن تُستخدم من قبل الطلاب بعد تخرجهم في تطوير أنفسهم وخدمة مجتمعاتهم. كما أن المعلمين يحتاجون إلى تحديث معلوماتهم باستمرار لكي يتمكنوا من توفير المعرفة اللازمة للآخرين والبقاء في صدارة مجالاتهم دون أن يتخلفوا عن مستجدات العلم.
تسهيل اتخاذ القرار
تلعب المعلومات دورًا حيويًا في تسهيل القرارات وحل المشكلات. عندما يواجه صاحب العمل تحديات في الحياة، فإن المعلومات تكون أداته لحل تلك العقبات. اتخاذ القرار الصحيح يتطلب وجود قاعدة معلومات واسعة تتيح للفرد اختيار الحل الأنسب الذي يعود بالنفع عليه وعلى مؤسسته.
وسيلة للإبداع والابتكار
تعتبر المعلومات عنصرًا أساسيًا للإبداع والابتكار. كثير من العلماء والمبتكرين يهتمون بجمع المعلومات في شتى المجالات لتوسيع آفاق تفكيرهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية التي تؤدي إلى نتائج تخدم البشرية.
أساس بناء المجتمعات
المعلومات هي المفتاح للرقي وبناء مجتمعات متقدمة تتمتع بإشعاع العلم بدلاً من الخرافات والأساطير. المجتمعات التي تعزز جمع المعلومات وتوثيقها وتطبيقها لخدمة أفرادها هي الأكثر تقدمًا ورقيًا. في المقابل، المجتمعات المتخلفة غالبًا ما تعتمد على الخرافات والأفكار الخاطئة التي تنقل عن الأجيال السابقة دون تحقق أو تمحيص.
تصنيف المعلومات
يسعى العلماء باستمرار إلى تطوير أساليب تصنيف المعلومات والتحقق منها، نظرًا للتدفق الكبير للمعلومات في عصرنا الحالي، والذي يتضمن معلومات صحيحة وأخرى غير دقيقة. من المسؤولية الكبيرة للعلماء توصيل المعلومات الصحيحة للناس لتفادي الأخطاء والفشل في مختلف جوانب الحياة؛ إذ تبقى المعلومات دائمًا مفتاح النجاح.