حدد موقع مدينة نواكشوط

مقدمة

نواكشوط، عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، تعتبر المركز الاقتصادي والإداري الأهم في البلاد. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 800 ألف نسمة، وتُعرف أحياناً باسم انواكشوط. شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً من منطقة صحراوية قاحلة تعاني من نقص في الموارد الأساسية، إلى مدينة تنبض بالحياة والازدهار. وقد أصبحت نواكشوط العاصمة الرسمية لموريتانيا بعد استعادة استقلالها، مما ساهم في تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المدن في الصحراء الكبرى.

موقع نواكشوط

تقع نواكشوط على ساحل المحيط الأطلسي، تحديداً في الجهة الغربية من قارة إفريقيا، وهي تقع في الجنوب الغربي لموريتانيا بشكل عام. تتميز الأرض في نواكشوط بارتفاع ملوحتها، الأمر الذي يخلق تباعداً عن مصادر المياه العذبة. كما أن ساحل المدينة يشكو من عدم ملاءمته للأنشطة البحرية بسبب وجود الرمال المتحركة، في حين أن المناطق الشرقية محاطة بكثبان رملية. تجابه المدينة صعوبات متنوعة، منها انخفاضها عن مستوى سطح المحيط مما يعرضها لتهديد الغرق. على الرغم من ذلك، تمكنت نواكشوط من تجاوز هذه التحديات بفضل اكتشاف المياه الجوفية وبناء ميناء بحري في المناطق العميقة. يُسجل أن المدينة تتبع النظام الفرنسي في تسمية شوارعها، حيث تُطلق أسماء شخصيات معروفة محلياً وعالمياً عليها، بينما يتمتع المناخ فيها بحرارة ملحوظة في الصيف واعتدال في الشتاء.

سكان نواكشوط

تتسم التركيبة السكانية في نواكشوط بالتنوع، حيث تضم شعوباً من العرب والأفارقة والأوروبيين والآسيويين. يشكل العرب سكان المدينة الأصليين، مما يجعلهم الغالبية الكبرى. يتواجد أيضاً عرب من دول مثل فلسطين ولبنان وسوريا وتونس والجزائر والمغرب ومصر. وبالنسبة للأفارقة، فهم ينحدرون غالباً من مناطق مثل غانا وغامبيا ونيجيريا وكوت ديفوار ومالي والسنغال. أما الأوروبيون، فمعظمهم من إسبانيا وفرنسا، في حين أن الآسيويين يشملون أفراداً من كوريا والصين. يعتمد اقتصاد نواكشوط بشكل رئيسي على الصناعات الغذائية، وصناعة الإسمنت، والتطريز، والسجاد، والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى تصدير النحاس ومنتجات حرفية متنوعة.