تحليل سرعة الترسيب: هل يجب أن يكون المريض صائمًا أم مفطورًا؟

يشكل تحليل سرعة الترسيب واحداً من الموضوعات التي تثير اهتمام الكثير من الأفراد، حيث يتساءل الكثيرون عما إذا كان يجب إجراء اختبار سرعة ترسيب الدم في حالة الصيام أو الإفطار، وما إذا كان لذلك تأثير على دقة النتائج. هذا التحليل يعد من المؤشرات الهامة للكشف عن الالتهابات في الجسم. سنستعرض في هذا المقال معلومات مفيدة حول تحليل سرعة الترسيب وكيفية تأثير حالة الصيام على النتائج من خلال موقع مقال maqall.net، مما يساعد المرضى والأطباء في الوصول إلى التشخيص والعلاج المناسبين.

تحليل سرعة الترسيب: صائم أم فاطر؟

إن معرفة ما إذا كان ينبغي على المريض إجراء تحليل سرعة الترسيب وهو في حالة صيام أو إفطار يعد من الأمور المهمة للوصول إلى نتائج دقيقة وصحيحة:

  • يتفق العديد من الأطباء على أنه من الأفضل أن يتم إجراء تحليل سرعة الترسيب للمريض وهو صائم.
  • الهدف من ذلك هو تقليل لزوجة الدم والحصول على تحليل خالٍ من تأثيرات الطعام أو السوائل على العينة.
  • يفضل أن يكون قد مر حوالي 5 إلى 6 ساعات على صيام المريض قبل سحب عينة الدم.
  • أي تغييرات في لزوجة الدم يمكن أن تؤثر سلباً على قيمة سرعة الترسيب، مما يؤدي إلى عدم دقة تشخيص الالتهابات.

شاهد أيضًا:

ما هو تحليل سرعة الترسيب؟

لفهم السؤال حول ما إذا كان يجب إجراء تحليل سرعة الترسيب وهو صائم أو فاطر، يجب أولاً التعرف على ما يعنيه تحليل سرعة الترسيب، والذي يُعرف علمياً برمز (ESR) ويُستخدم للكشف عن الالتهابات في الجسم:

  • يعتبر تحليل سرعة الترسيب واحدًا من الفحوصات الأساسية التي تُجرى في المختبرات.
  • يقيس سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء في قاع أنبوب الاختبار خلال فترة زمنية محددة.
  • لذا، يُطلق على هذا التحليل أيضًا معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
  • يساعد الأطباء في تحديد مدى تطور الالتهابات الناتجة عن الأمراض المختلفة، مثل التهاب المفاصل والتهابات السرطان.
  • تظهر النتائج أيضاً كثافة الكريات، والتي تؤثر على سرعة الترسيب.
  • يساعد تحليل سرعة الترسيب أيضًا في تقييم استجابة المريض للعلاج المُوصف وأثره على الالتهابات.
  • كما تظهر النتائج ما إذا كان المريض لا يزال يعاني من التهابات أم أنه في تحسن مستمر.
  • ومع ذلك، لا يحدد هذا التحليل مكان الالتهابات، مما يستدعي إجراء تحاليل إضافية مثل البروتين التفاعلي C لتحقيق تشخيص أكثر دقة.

أهمية تحليل سرعة الترسيب

  • بعد أن تعرفنا على تحليل سرعة الترسيب في حالة الصيام أو الإفطار، دعونا نستعرض أهمية إنجاز هذا النوع من التحاليل وحالات حدوثها.
  • تزداد سرعة الترسيب بشكل ملحوظ في حالات الالتهابات الشديدة، والعدوى، والأمراض الروماتيزمية.
  • الأمراض المتعلقة بالدماغ ونخاع العظام تُعتبر أيضاً من الحالات التي قد تظهر من خلال نتائج تحليل سرعة الترسيب.
  • تحليل سرعة الترسيب يُعد من الفحوصات الضرورية التي يطلبها الأطباء للكشف عن الالتهابات المفصلية وأمراض الذئبة الحمراء وغيرها.
  • كما أنه يساعد في الكشف عن التهاب المفاصل الصدفي والإنتاني، فضلاً عن التهابات الأوعية الدموية والعضلات.

تابع أيضًا:

حالات الحاجة لإجراء تحليل سرعة الترسيب

  • ينبغي على المريض إجراء تحليل سرعة الترسيب في حال ظهور بعض الأعراض البيّنة، مثل:
  • الإصابة بالصداع الشديد، وخاصة إذا كان يترافق مع ألم في الكتفين.
  • الشعور بألم وتصلب المفاصل لمدة تزيد عن 30 دقيقة، وخاصة في الصباح.
  • آلام متفرقة في الجسم، تشمل الأكتاف والرقبة والحوض.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ وغير مبرر.
  • وجود أعراض هضمية مثل الإسهال، الحمى، نزول دم مع البراز، وآلام غير طبيعية في البطن.

كيفية إجراء تحليل سرعة الترسيب

يُفضل إجراء تحليل سرعة الترسيب بعد صيام لمدة 6 ساعات، ويتم من خلال الخطوات البسيطة التالية:

  • لا يستغرق تحليل سرعة الترسيب إلا بضع دقائق، حيث يتم سحب عينة دم من الوريد في الذراع بواسطة فني مختبر ذي خبرة.
  • من الضروري أن يكون للفني خلفية عن حالة المريض، مثل وجود أي تاريخ من الإغماء أو الدوار عند إجراء التحاليل.
  • يجب ربط شريط مطاطي حول أعلى الذراع لمساعدته في تحديد الوريد وزيادة تدفق الدم.

إجراءات تحليل سرعة الترسيب

  • تُعقم منطقة دخول الإبرة بالكحول لتفادي العدوى.
  • ثم تُدخل إبرة رفيعة في الوريد لسحب الدم.
  • بعد الحصول على العينة، يُزال الشريط المطاطي فوراً، ويُطلب من المريض الضغط على مكان سحب العينة لتقليل النزيف.
  • يمكن وضع لصقة صغيرة على مكان السحب، ويُنصح بتركها لمدة ساعة ثم إزالتها.
  • لا يتعارض هذا التحليل مع الأنشطة اليومية، ويمكن للمريض استئناف أعماله بعد ذلك مباشرة.
  • يُسمح للمريض بتناول الطعام والشراب بعد إجراء التحليل دون قلق.
  • تظهر نتائج التحليل بعد عدة أيام، حسب ما يحدده الفني المختص.

اقرأ أيضًا:

القراءات الطبيعية لنتائج تحليل سرعة الترسيب

  • بعد إجراء تحليل سرعة الترسيب، سيتم الحصول على مجموعة من القراءات الطبيعية، والتي قد تختلف بين الأفراد:
  • تُحسب نتائج تحليل سرعة الترسيب على أساس المسافة التي تقطعها كريات الدم الحمراء، والتي تُقاس بالملليترات في الساعة.
  • القراءات الطبيعية للرجال أقل من الخمسين عاماً تتراوح بين (0-15) ملم/س.
  • بينما الرجال فوق الخمسين عاماً تكون النتائج من (0-20) ملم/س.
  • أما بالنسبة للسيدات الأقل من الخمسين، فتكون القراءات الطبيعية لديهن بين (0-20) ملم/س.
  • وبالنسبة للسيدات الأكبر من الخمسين، فإن القراءات تصل إلى (0-30) ملم/س.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *