يُعد العلاج الطبيعي، المعروف أيضًا بالعلاج الفيزيائي، من المهن الصحية المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز الأداء الوظيفي للإنسان وتحسين القدرة الحركية لمن يعانون من اضطرابات في الحركة والتوازن.
تتضمن هذه المهنة العديد من الأساليب المتطورة التي تساعد المرضى على استعادة صحتهم وقدرتهم الحركية كما كانت قبل الإصابات، وذلك بالإضافة إلى دعمهم نفسياً من خلال الأسس العلمية التي يستند عليها العلاج الطبيعي.
فوائد العلاج الطبيعي
تتمتع فوائد العلاج الطبيعي بأهمية كبيرة، وسنستعرضها بالتفصيل من خلال النقاط التالية:
- خفض حدة الآلام الحادة والمزمنة وتقليل الاعتماد على مسكنات الألم المحتوية على الأفيون.
- تحسين القدرة الحركية للمرضى بالإضافة إلى تعزيز توازن الجسم.
- قد يساعد العلاج الطبيعي في بعض الحالات على تجنب العمليات الجراحية.
- يعمل على تسريع الشفاء والتعافي بعد التعرض للإصابات الرياضية والحوادث.
- يساعد في تأهيل المرضى وتقليل احتمالية الإصابة بإعاقات.
- يمكن أن يسهم في التكيف مع الأطراف الصناعية الجديدة.
- يساعد على التعافي بعد الولادة وعلاج الأمراض التي تصيب النساء، مثل ارتخاء عضلات المهبل وسلس البول.
- مساعدة كبار السن على التحكم في التحديات مثل صعوبة الحركة ومشاكل التحكم في التبول.
- يساهم في مساعدة الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالشلل أو السكتة الدماغية للتعافي بشكل أسرع.
من الضروري أن يكون المعالج الطبيعي مؤهلاً ومتخصصاً في مجاله ليحقق النتائج المرجوة مع المرضى. من المفضل دائماً اختيار معالج طبيعي بناءً على توصية من طبيبك المعالج لضمان الاستجابة الأمثل لحالتك الصحية.
أنواع العلاج الطبيعي
توجد عدة تخصصات في العلاج الطبيعي تُصنف حسب الأمراض والمشكلات التي يعاني منها المرضى، ومن أبرز الأنواع:
- تقويم العضلات والعظام، ويعنى بتحسين أداء الجهاز الهيكلي عن طريق دعم العضلات والمفاصل والأربطة، خاصةً في حالات الإصابات الرياضية. يعتمد هذا النوع على تمارين الإطالة واستخدام كمادات المياه الساخنة وغيرها من التقنيات.
- العلاج الفيزيائي العصبي، الذي يركز على الإعاقات الناتجة عن إصابات الدماغ مثل مرض باركنسون والزهايمر. يعتمد على تدريب المرضى للتعايش مع إصاباتهم وتحسين نشاطهم الحركي.
- العلاج الطبيعي للأطفال، الذي يعالج الإعاقات التي تتعلق بالنمو والتطور الحركي منذ الولادة.
- العلاج الفيزيائي لمرضى السرطان، الذي يركز على تخفيف الآلام المحيطة بالسرطان وتحسين الذاكرة وزيادة الراحة العامة.
- العلاج الطبيعي للسيدات، الذي يعنى بتأهيل النساء بعد الأمراض النسائية أو الولادات المتكررة.
- العلاج الطبيعي لكبار السن، الذي يستهدف الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل هشاشة العظام والزهايمر.
- العلاج الطبيعي للجهاز التنفسي، الذي يهتم برعاية الرئتين والعضلات التنفسية.
تقنيات العلاج الطبيعي
توجد تقنيات حديثة عديدة في العلاج الطبيعي، نعرضها كالتالي:
1. العلاج الكهربائي
- تستخدم هذه التقنية لعلاج الأنسجة الرخوة والإصابات المختلفة، وتوجد أشكال متنوعة مثل العلاج بالموجات فوق الصوتية والعلاج بالليزر.
- تشمل فوائد العلاج الكهربائي زيادة تدفق الدم، وتقليل الألم دون آثار جانبية ضارة، مما يجعله آمناً للمرضى.
- يجب تجنب استخدام هذه التقنية في مراحل الإصابة المبكرة أو مع المرضى الذين لديهم زرع داخلي أو حالات معينة مثل الحمل.
2. العلاج المائي
- يعتمد على استخدام حمامات المياه للتخفيف من التوتر والإجهاد العضلي، ويوصى بأن تكون درجة حرارة الماء تحت 35 مئوية.
- يعمل العلاج المائي على تقوية العضلات وتحسين التوازن وتخفيف الألم.
- ومع ذلك، يجب الحذر من استخدامه في حالات ارتفاع حرارة الجسم أو الالتهابات الحادة.
3. العلاج الحراري
- يشمل أنواعًا مختلفة من العلاج الحراري مثل الكمادات الساخنة، ويستخدم بشكل أساسي لتخفيف التشنجات العضلية في الحالات المزمنة.
- لا يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من فقدان الحس أو الحروق.
4. العلاج بالبرودة
- يعود استخدام العلاج بالبرودة إلى القديم، وهو مفيد في علاج الإصابات الرياضية عبر استخدام الثلج أو الكمادات الباردة.
- يساعد في تقليل التورم والألم لكنه يجب تجنبه في بعض الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم.
5. العلاج اليدوي
- تعتمد هذه الطريقة على مهارات المعالج اليدوية لتقويم العمود الفقري واستعادة الفقرات لمواقعها الطبيعية.
- تستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الآلام، لكنها تتطلب وقتًا لتظهر نتائجها.