بحث شامل عن مفهوم الجودة في خدمات الرعاية الصحية

سنسلط الضوء على كيفية تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في الخدمات الصحية، بما يحقق فوائد للمواطنين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

تعريف الخدمات الصحية

  • وفقًا لألفريد مارشال، فإن المصطلح “سلعة” ينشأ من مجموعة متكاملة من الخدمات، مما يؤدي إلى إنتاج السلعة في صورتها النهائية.
  • الخدمات ليست مقتصرة على مجال واحد، بل تمتد إلى عدة قطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي.
  • يمكن تعريف “الخدمة” على أنها منفعة يقدمها طرف لآخر، وهي غير ملموسة وغير قابلة للملكية، لكنها قد ترتبط أحيانًا بإنتاج سلعة معينة.
  • من الضروري ضمان تقديم جميع الخدمات الصحية بجودة عالية، في إطار تطبيق استراتيجيات متطورة في الإدارة للمؤسسات الصحية.

خصائص الخدمات الصحية

تتميز الخدمات الصحية بخصائص فريدة تميزها عن بقية الخدمات، ومنها:

  • غير ملموسة: إذ لا يمكن رؤيتها أو لمسها.
  • التزامن بين الإنتاج والاستهلاك: حيث يتم إنتاج الخدمة وتقديمها للمستهلك في نفس الوقت.
  • غياب التجانس: لا يمكن تقديم خدمات صحية متماثلة في جميع الأوقات، فهناك دائمًا اختلاف في الجودة بين الخدمات.
  • عدم القدرة على التخزين: لا يمكن الاحتفاظ بالخدمات الصحية لفترة معينة.
  • عدم قابليتها للملكية: لا يمكن أن نقول إننا نملك خدمة معينة، مثل خدمة الكشف.
  • عدم إمكانية التصنيع: تختلف الخدمات الصحية عن السلع، إذ لا تتكون من مواد يمكن تركيبها أو دمجها.

تصنيفات الخدمات الصحية

تنقسم الخدمات الصحية إلى الفئات التالية:

1- الخدمات الصحية المباشرة

  • تشمل هذه الخدمات تشخيص الحالة المرضية وتقديم العلاج، وتتاح من خلال أقسام مختلفة، منها:
  • المعامل الطبية.
  • قسم العمليات، والذي يشمل أنواعًا متعددة مثل الجراحة، النساء والتوليد، وجراحة القلب.
  • قسم أمراض الجهاز التنفسي والصدر.
  • الصيدلية.
  • قسم الأشعة.
  • وغيرها من الأقسام.

2- الخدمات الصحية المساعدة

تشمل هذه الخدمات تلك التي تُقدم بشكل غير مباشر في عملية تقديم الخدمات الصحية، مثل قسم التمريض.

تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في الخدمات الصحية

  • بدأ تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في القطاع الصناعي، وبعد نجاحه، تم تطبيقه في قطاعات أخرى، بما في ذلك الخدمات الصحية.
  • يقوم مفهوم الجودة الشاملة في الخدمات الصحية على:
  • تركيز الاهتمام على العميل كأولوية.
  • السعي المستمر لتحسين كافة العمليات داخل المؤسسة.
  • تعاون الجميع في وضع الأهداف وتحقيقها.
  • المشاركة الفعالة في الخدمات الاجتماعية التي تتعلق بالمجتمع المحيط.

محاور الجودة الشاملة للمؤسسات الصحية

  • تتمثل محاور الجودة الشاملة في المؤسسات الصحية في النقاط التالية:
  • يجب أن يكون المركز حول المريض وتلبية احتياجاته.
  • تحقيق جودة الخدمات الصحية يجب أن يكون الهدف الرئيسي للمؤسسات، ودعم كافة الموارد لتحقيق ذلك.
  • يجب تطبيق مفهوم الجودة عبر كافة مراحل الخدمة، بحيث تكون كل مرحلة مقدمة للمرحلة التالية.
  • التقييم يجب أن يعتمد على الأرقام والإحصائيات وليس على الشعور الشخصي.
  • تفعيل دور العاملين في التحسين المستمر داخل المؤسسة.
  • تدريب الموظفين على العمل الجماعي للحصول على خدمات ذات جودة عالية.
  • ضرورة وجود خطط استراتيجية لتطوير الخدمات الصحية.
  • السعي لتحقيق أداء 100% داخل المؤسسة لتفادي الأخطاء.
  • ضرورة الاهتمام بالحالة النفسية للموظفين لأثرها على أداءهم وجودة الخدمة المقدمة.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

أهمية الجودة الشاملة في الخدمات الصحية

تطبيق مفهوم الجودة الشاملة يحقق العديد من الفوائد للمؤسسات الصحية، ومنها:

  • تقليص نسب الشكاوى المقدمة من العملاء بشأن جودة الخدمات.
  • تخفيض التكاليف داخل المؤسسة.
  • زيادة الربحية نتيجة السمعة الجيدة التي تنجم عن تقديم خدمات عالية الجودة.
  • تعزيز التواصل بين الأقسام المختلفة داخل المؤسسة.
  • زيادة التعاون بين الموظفين لتحسين مستوى الخدمة.
  • رفع الروح المعنوية للموظفين، مما يسهم في تعزيز العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
  • التفاؤل بين الموظفين يؤدي إلى تحسين الأداء وزيادة الإبداع.
  • تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة في قطاع الخدمات الصحية تساهم في جذب عملاء جدد.

كيفية تقييم الجودة في الخدمات الصحية

  • تقييم الخدمات الصحية يعتبر عملية معقدة، وذلك بسبب:
  • عدم ملموسيتها، مما يتطلب تجربتها لتقييمها.
  • بعض المفاهيم الطبية تحتاج إلى تخصص لتقييمها بشكل دقيق.
  • تفاوت احتياجات العملاء وصعوبة قياس الخدمة وفقًا لذلك.
  • تباين أساليب الأطباء في التشخيص أو العلاج مما يؤثر على تقييم الجودة.

يمكنك زيارة مقالنا حول:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *