المشي بعد إجراء عملية تثبيت مفصل الكاحل ليس بالأمر الفوري، بل يتطلب اهتمامًا طبيًا خاصًا ونصائح محددة يتوجب على المريض الالتزام بها لضمان التعافي الكامل وتحقيق التئام العظام بشكل صحيح.
لضمان عودة المريض إلى حياته اليومية وأداء عمله دون الشعور بأي ألم مزعج في مفصل الكاحل، يجب اتباع التعليمات الطبية بدقة.
قد يحتاج المريض إلى فترة علاج إضافية بعد العملية، وتختلف مدة هذه الفترة من شخص لآخر.
المشي بعد عملية تثبيت مفصل الكاحل
تُعتبر عملية تثبيت مفصل الكاحل جراحة دقيقة تتطلب مهارة عالية من الجراح لضمان نجاح العملية واستعادة صحة المريض. أهمية مفصل الكاحل تقع في النقاط التالية:
- يعد مفصل الكاحل الرابط بين عظام الساق والقدم ويتميز بحركته الزلالية.
- يمثل المفصل عنصرًا حساسًا ومهمًا يتحكم في حركة القدم لأعلى ولأسفل، مما يؤثر مباشرة على حركة الشخص.
- يسهم مفصل الكاحل في توازن الجسم، خصوصًا أثناء الوقوف، حيث ينقل وزن الجسم إلى القدم.
أسباب اللجوء إلى عملية تثبيت مفصل الكاحل
توجد العديد من الحالات التي تجعل الطبيب يقرر إجراء العملية الجراحية، ومن أهم الأسباب ما يلي:
- إذا تعرض مفصل الكاحل لإصابة، يتطلب ذلك وقتًا أطول للتعافي مقارنةً بالمفاصل الأخرى.
- ويرجع ذلك إلى قلة تدفق الدم المؤكسد إلى هذا المفصل كونه في أقصى نقطة في الجسم.
- يعد التهاب المفصل أحد الأسباب التي تدعو الطبيب لتثبيت عظام الكاحل لتحقيق التئام سليم.
- قد يتم التخلص من الغضاريف المتآكلة التي تسبب الألم والتورم.
- يمكن أن يسبب مرض هشاشة العظام مشكلات في مفصل الكاحل.
- وفي هذه الحالة، قد يستدعي الأمر إجراء العملية كعلاج للآلام والالتهابات الناتجة.
عملية تثبيت مفصل الكاحل
تتضمن عملية تثبيت مفصل الكاحل خطوات طبية محددة بناءً على تقييم الطبيب والتأكد من حاجة المريض للعملية. وتتم العملية كالتالي:
- تُجرى العملية تحت التخدير العام أو النصفي بناءً على تقييم طبيب التخدير.
- يتم استشارة المريض حول أي حالات مرضية سابقة أو تحسس من التخدير أثناء عمليات سابقة.
- تمتد فترة تنفيذ العملية حوالي ساعتين، حيث يقوم الجراح بتثبيت العظام باستخدام مسامير وشرائح.
- تُجرى العملية من خلال فتحة جراحية للوصول إلى عظام المفصل.
- في بعض الحالات يتم استخدام المنظار الجراحي لتقليل الفتحات الجراحية، لكن قد تكون هناك بعض القيود في بعض الحالات.
- المريض لن يكون قادرًا على المشي مباشرة بعد العملية، بل يحتاج إلى فترة من العلاج الطبيعي ودعم أدوات التوازن.
- يتم وضع قدم المريض في جبس يمتد حتى الركبة للحفاظ على ثبات المفصل.
- تستغرق فترة التعافي حوالي شهر ونصف، وقد تمتد إلى ثلاثة أشهر لاستعادة القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
نصائح بعد عملية تثبيت مفصل الكاحل
هناك مجموعة من النصائح التي يجب على المريض اتباعها لضمان شفائه الكامل واستعادة القدرة على المشي:
- يجب تجنب تحميل وزن الجسم على القدم التي خضعت للعملية، ويُنصح باستخدام العكاز كبديل.
- تتم إدارة مراحل العلاج بعد فك الغرز، حيث يتم تطبيق جبس جديد لفترة تصل إلى شهر تقريبًا.
- في الفترة المبدئية، يُسمح للمريض بالمشي ببطء دون تحميل وزن، مع تقييم حالة المفصل وبدء العلاج الطبيعي.
- ينبغي تجنب الأحذية ذات الكعب العالي حتى انتهاء فترة التعافي.
- يُنصح برفع القدم المصابة لتقليل التورم.
- يمكن تناول المسكنات بناءً على الحالة، بالإضافة إلى مضاد التهاب لفترة لا تقل عن شهر.
- يجب الحفاظ على نظافة مكان العملية لتجنب أي تلوث.
- يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من الراحة والابتعاد عن التحميل على القدم المصابة.
- يجب الاهتمام بالعلاج الطبيعي كجزء أساسي من خطة الشفاء، حيث يتطلب الأمر تحضيرًا يناسب عمر المريض وحالة المفصل.
تكاليف عملية تثبيت مفصل الكاحل
تتحدد تكلفة عملية تثبيت مفصل الكاحل على أساس عدة عوامل، حيث لا تقتصر فقط على أجر الجراح، بل تشمل جميع الإجراءات الصحية المتعلقة بالعملية.
تشمل التكاليف ما يلي:
- تكلفة التخدير ونوعه تؤثر في إجمالي تكلفة العملية.
- كذلك، يؤثر استخدام الشرائح والمسامير بشكل كبير على التكلفة.
- قد تتطلب الحالة الصحية للمريض الإقامة في المستشفى، مما يزيد من التكاليف.
- تمتد التكلفة أيضًا إلى نوع العملية، سواء كانت فتح جراحي تقليدي أو بالمنظار.
- تشمل التكاليف أيضاً العلاج الطبيعي الذي يتطلب تمارين لإعادة تأهيل حركة المفصل تحت إشراف طبيب مختص.
عوامل الخطورة في عملية تثبيت المفصل
نظرًا لحساسية عملية تثبيت مفصل الكاحل، قد يواجه بعض الأشخاص مشكلات خلال أو بعد الجراحة، مما يؤثر على قدرتهم على المشي. ومن أبرز المخاطر:
- ضرورة مناقشة اختيار نوع التخدير مع طبيب التخدير لتفادي أي مشاكلٍ محتملة.
- يساعد ذلك في تجنب أي مضاعفات خطيرة تتعلق بالتخدير.
- بعد العملية، قد تنخفض حركة المفصل بنسبة 75%، بحيث يُظهر معظم المرضى تحسنًا عامًا في تخفيف الألم رغم عدم استعادة الحركة الكاملة.
- بعض المرضى معرضون لمشكلات التئام العظام، وقد يستلزم الأمر إعادة إجراء العملية في حالات نادرة.
- التحكم في الألم يعد الهدف الرئيسي من العملية، ولكن هناك حالات قد يعود فيها الألم مرة أخرى، خصوصًا مع الأنشطة البدنية الشاقة.