جنيف
تُعتبر جنيف عاصمة دولة سويسرا، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، حيث تتواجد في نهاية الغرب من بحيرة جنيف، التي ينبع منها نهر “الرون”. وتُعد المدينة ثاني أكبر مدينة في سويسرا، وهي قريبة جداً من الحدود الفرنسية. كما تُحيط بجنيف جبال الألب وجبال يورا، مما يضفي عليها جمالاً فريداً. واحدة من أبرز سمات مدينة جنيف هي أنها مركز للعديد من المؤسسات الدولية، حيث تحتضن مقر منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الملكية الفكرية، بالإضافة إلى العديد من منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العمل الدولية. لذا، يُطلق عليها لقب “عاصمة السلام” بسبب العديد من الاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها فيها.
تأسست جنيف من قبل الرومان في العصور القديمة، وفي العصور الوسطى أصبحت مركزًا لحكم ملوك برغنديا. كما كانت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية في القرن الحادي عشر، ومركزًا للحكم البروتستانتي في القرن السادس عشر. يحتفل سكان المدينة في الحادي عشر من سبتمبر من كل عام بإرثهم التاريخي، الذي يعود إلى عام 1602م. ففي ذلك العام، حاول “شارل إيمانويل” غزو المدينة، لكن الجنود ونساء المدينة تصدوا له عن طريق سكب الحساء الساخن عليه، مما أجبره على التراجع. ومن هنا، يقوم سكان المدينة بشراء الشوكولاتة على شكل قِدْر إحياءً لهذه الذكرى.
معالم مدينة جنيف
من أبرز معالم مدينة جنيف “نافورة جنيف”، التي تُعتبر رمزاً للمدينة، وقد تم تصميمها في عام 1886 لضخ المياه إلى المدينة. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه النافورة واحدة من أهم المعالم السياحية فيها. بالإضافة إلى ذلك، فإن “جامعة جنيف” تُعتبر من المعالم البارزة أيضاً، حيث أسسها “جون كالفن” في عام 1559، وكانت تُعنى في البداية بتدريس علوم الدين وعلم اللاهوت، ثم تطورت لتشمل العلوم الطبية. ورغم ذلك، تُعتبر الجامعة اليوم واحدة من أفضل الجامعات في العالم. كما تم تصنيف مدينة جنيف كواحدة من بين أفضل خمسة وعشرين وجهة سياحية حول العالم، حيث تُعتبر السياحة من القطاعات المهمة للمدينة التي تحتوي على العديد من المتنزهات والحدائق النباتية والحدائق الصينية، وكذلك المتاحف مثل متحف الفن المعاصر، بالإضافة إلى الفنادق الفاخرة والقصور مثل قصر غروتيس، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من خيارات الترفيه.