تُعتبر دراسة مكونات التربة من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة، حيث يتساءل الكثيرون عن ماهية التربة، مكوناتها، كيفية تكوينها، وخصائصها. كما يتساءلون عن المراحل التي تمر بها هذه المادة والوقت اللازم لتشكلها، سواء كان طويلاً أو قصيراً. للإجابة على هذه الاستفسارات، تابعوا قراءة هذا البحث المتخصص.
مقدمة في دراسة مكونات التربة
- تُعتبر التربة أحد الثروات الطبيعية الأساسية لكوكب الأرض.
- تتكون من مجموعة كبيرة من المواد الصخرية التي تعرضت لتغيرات عديدة بفعل عوامل بيئية، بيولوجية وكيميائية.
- تتميز التربة بتنوعها واختلاف خصائصها بين الأنواع المختلفة.
تعريف التربة
- التربة هي طبقة رقيقة هشة تغطي سطح الأرض.
- تتألف من مجموعة من المواد الصخرية المفتتة التي تأثرت بعوامل بيئية وكيميائية وبيولوجية.
- كما تعرضت لعوامل التعرية وظروف جوية مختلفة.
- تختلف التربة عن المكونات الصخرية الأساسية نتيجة التغيرات التي تحدث أثناء عمليات التفاعل.
- يتم التفاعل بين أربع أغلفة رئيسية على سطح الأرض: الغلاف المائي، الغلاف الصخري، الغلاف الحيوي، والغلاف الجوي.
- يمكننا القول إن التربة هي مزيج من عناصر معدنية وعضوية، سواء كانت في حالتها الغازية (الهواء) أو السائلة (الماء).
- تمتاز التربة بتنوع هيكلها، حيث تحتوي على مسامات تحتفظ بالهواء والمحالي الأحادية السائلة.
- تتراوح كثافة التربة عادة بين 1 إلى 2 جرام لكل سنتيمتر مكعب.
- يطلق عليها أيضاً اسم الأرض، نظراً لأنها المادة التي يتكون منها هذا الكوكب.
- ترتبط معظم مكونات التربة إلى فترات زمنية عميقة، تصل إلى ما قبل الحقبة الجيولوجية الثالثة، وغالباً تسبق العصر البليستوسيني.
مكونات التربة
الجزيئات المعدنية غير العضوية
- تتكون هذه الجزيئات من نصف حجم التربة تقريباً، وغالباً ما تكون من أصل صخري، تمثل المادة الأم للتربة.
- تستغرق عملية تكوين التربة فترات زمنية طويلة؛ حيث تشير الدراسات إلى أن الشبر الواحد من التربة يتطلب ما بين 500 إلى 1000 عام لتشكله، مما يدل على سرعة تشكيلها البطيئة.
- تتأثر التربة بعوامل الطقس المختلفة مثل أشعة الشمس، والتجميد، والذوبان، والأمطار، بالإضافة إلى العوامل البيولوجية مثل تفتت الصخور وحياة الحيوانات التي تخلق اتجاهات نفاذة.
المواد العضوية الحية وغير الحية
- تتنوع المواد الحية في التربة، حيث تشمل مواد مرئية كديدان الأرض وأخرى غير مرئية مثل الفطريات والبكتيريا وغيرها من الكائنات الدقيقة.
الهواء والماء
- يمثل الهواء والماء المكونين الرئيسيين في المسامات الصغيرة الموجودة بين جزيئات التربة.
- يمثل الماء والهواء حوالي نصف حجم التربة، وهو ضروري للحياة النباتية والحيوانية داخلها.
مراحل تكوين التربة
المرحلة الأولى
- تبدأ في هذه المرحلة عملية سحق الصخور تحت تأثير مجموعة من الظواهر الطبيعية مثل الرياح والزلازل والأمطار والجليد.
- تحدث عملية التكسير بشكل بطيء، مما يؤدي إلى تحويل الصخور إلى أجزاء أصغر.
المرحلة الثانية
- تعتبر المرحلة الأولية التي يبدأ فيها تشكيل التربة، حيث تظهر أنواع متعددة من الحياة، بما في ذلك الأشنات.
المرحلة الثالثة
- تظهر في هذه المرحلة جيوب صغيرة داخل التربة تسمح بنمو النباتات ذات الجذور.
المرحلة النهائية
تمثل هذه المرحلة الأخيرة من تكوين التربة تطوراً كبيراً يجعلها قادرة على دعم الغطاء النباتي.
التربة النموذجية
- تتكون التربة النموذجية من حوالي 50% مواد صلبة، مقسمة إلى 45% مواد معدنية و5% مواد عضوية.
- تحتوي على 50% من الفراغات أو المسامات، مما يسمح بنفاذ الماء والغازات.
- تختلف نسب الماء والغازات بناءً على حركة الهواء والماء، وهما عنصران أساسيان لاستدامة الحياة في التربة.
خصائص التربة
- تعكس جميع طبقات التربة تنوعاً كبيراً في الخصائص.
- يرتبط هذا التنوع بالخصائص الكيميائية، الفيزيائية، والظواهر البيولوجية التي تمتلكها.
- تسهم هذه الخصائص في التنوع البيولوجي على سطح الأرض.
الخصائص الفيزيائية
- تشمل الخصائص الفيزيائية حجم الحبيبات والمسامية بالإضافة إلى حركة المياه.
- يمكن أن يؤثر حجم الحبيبات بشكل كبير على قدرة التربة في نقل الماء والغازات والمواد الكيميائية.
- يتم تصنيف أنواع التربة بناءً على حجم الحبيبات، حيث يكون قطر الطين أقل من 0.002 مم، ويتراوح الطمي بين 0.002 مم و0.05 مم، بينما يتراوح حجم الرمل بين 0.05 مم و2 مم.
الخصائص الكيميائية
- تشمل هذه الخصائص المحتوى العضوي والمواد المعدنية، التي تشكل جزءاً كبيراً من تركيب التربة ولها فوائد متعددة.
أنواع التربة وبعض خصائص كل نوع
التربة الرملية
- تُعرف التربة الرملية بأنها خفيفة ودافئة وجافة، وتميل إلى أن تكون حمضية وتحتوي على مستويات منخفضة من المغذيات.
- تُعرف أيضاً بالتربة الخفيفة تبعاً لارتفاع نسبة الرمال فيها وقلة الطين، مما يؤدي إلى صرف المياه بشكل سريع.
- تزداد درجة حرارتها في الربيع أسرع من التربة الطينية، لكنها تعاني من الجفاف في الصيف.
التربة الطينية
- تعتبر التربة الطينية ثقيلة وغنية بالعناصر الغذائية، وتبقى رطبة وباردة في الشتاء وتتعرض للجفاف في الصيف.
- تحتوي على نسبة لا تقل عن 25% من الطين، مما يمنحها قدرة عالية على احتفاظ بالماء، ويشير ذلك إلى انخفاض في النفاذية.
تربة الطمي
- تتميز هذه التربة بوجود جزيئات متوسطة الحجم، تحتفظ بالرطوبة وتتمتع بخصوبة عالية للغاية.
- يمكن ضغطها بسهولة بسبب نعومة حبيباتها، وتستخدم غالباً في الأعمال الزراعية لتحسين خصوبة التربة.
التربة الخثية
- تعتبر التربة الخثية غنية بالمواد العضوية وتحتفظ بكميات كبيرة من الرطوبة.
التربة الطباشيرية
- يمكن أن تكون هذه التربة خفيفة أو ثقيلة، وغالباً ما تكون قلوية نتيجة لوجود كربونات الكالسيوم فيها.
- لا تدعم التربة الطباشيرية النباتات التي تتطلب تربة حمضية للنمو.
التربة الطفالية
- تتكون من مزيج من الطمي والرمل والطين وتتميز بخصوبتها العالية، كما أنها تتمتع بقدرة على صرف الماء بشكل جيد.
- تعتبر مثالية للمزارعين، وتتطلب إضافة المواد العضوية لتحسين ارتباط جزيئات الطمي.
للمزيد من المعلومات، اقرأ من هنا:
