بذور اليقطين ودورها في علاج النقرس
يعتبر نبات اليقطين من الأعشاب المتسلقة التي تنتمي إلى فصيلة القرع، وهو نبات سنوي ذو جذر حولي يعيش لموسم زراعي واحد.
في بعض الحالات، قد يكون النبات معمرًا لفترة قصيرة، حيث يبلغ ارتفاع ساق نبات اليقطين حوالي عشرة أمتار، ويثمر بثمار تحتوي على لب وبذور.
تُعتبر بذور اليقطين في أغلب الأحيان نفايات زراعية ينبغي التخلص منها، على الرغم من استخدامها في مجموعة من البلاد بطرق متنوعة مثل التحميص والطهي أو تناولها طازجة. هذه البذور غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الإنسان، بالإضافة إلى الألياف والبروتينات والدهون غير المشبعة والستيرولات النباتية. ولذلك، تستعمل في العديد من الصناعات الغذائية، ولها فوائد أخرى في معالجة بعض الأمراض، بما في ذلك النقرس، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال.
القيمة الغذائية لبذور اليقطين
- يتضمن اليقطين مضادات للأكسدة تساهم في تقليل الالتهابات، بالإضافة إلى حماية الخلايا من الجذور الحرة الضارة.
- لذا، فإن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل بذور اليقطين، يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، وذلك بفضل مركبات مثل البيتا كاروتين وفيتامين E.
- كما تحتوي بذور اليقطين على الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، وتقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
- إضافةً إلى المساعدة في الحفاظ على وزن صحي، حيث تعزز تناول بذور اليقطين الشعور بالشبع لفترات طويلة.
- يتواجد أيضًا عنصر الماغنسيوم في اليقطين، والذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدم وتحسين صحة العظام، كما يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- الأحماض الدهنية أوميغا-3 أيضًا موجودة، وهي ضرورية لصحة الجسم، حيث تخفض مستوى الكوليسترول الضار وضغط الدم، وتقلل من خطر تجلط الدم ومعدل ضربات القلب غير المنتظمة.
- هناك أيضًا عنصر الزنك، الذي يُعتبر مهمًا بشكل خاص للنساء خلال فترة الحمل، حيث يؤثر على عدة هرمونات ضرورية لحدوث المخاض.
- كذلك يلعب الزنك دورًا حيويًا في دعم الجهاز المناعي، وضروري أيضًا لصحة الرجال، حيث أن نقصه قد يؤثر سلبًا على عدد الحيوانات المنوية.
- حمض التربتوفان هو أحد الأحماض الأمينية المهمة لتخفيف الأرق، ويساعد أيضًا في تعزيز الشعور بالاسترخاء وتقليل أعراض الاكتئاب، مع العلم أنه لا توجد دراسات تؤكد هذا بشكل قاطع.
- يحتوي اليقطين أيضًا على البروتين، الكربوهيدرات، البوتاسيوم، الفوسفور، الصوديوم، الحديد، السيلينيوم، وعدد من الفيتامينات بما في ذلك ك، سي، وب 1، 2، 3 بجانب فيتامين E.
بذور اليقطين وعلاج النقرس
- يُعرف النقرس أو “داء الملوك” بأنه التهاب يصيب القدم، وغالبًا ما يرتبط بتناول كميات كبيرة من اللحوم والبقوليات.
- هذا المرض أكثر شيوعًا بين الرجال، بينما تعرض النساء للخطر يحدث غالبًا عند سن اليأس.
- تشمل الأعراض الرئيسية للنقرس حدوث التهابات شديدة ومزمنة في إصبع القدم أو مفاصل القدم، بالإضافة إلى التورم وألم شديد واحمرار، وخصوصًا في الصباح. قد يؤدي النقرس في بعض الحالات إلى تشوهات في المفاصل وأسفل الجلد.
- تُشخص الحالة من خلال تحليل السائل الزلالي في المفاصل وأيضًا تحاليل الدم.
- تعتبر ارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم من الأسباب الرئيسية للنقرس، حيث يتراكم هذا الحمض في المفاصل والعظام، مما يسبب آلامًا حادة، وزيادة مستويات هذا الحمض غالبًا ما تكون نتيجة استهلاك اللحوم الحمراء بشكل مفرط.
- يمكن أيضًا أن يسهم تناول مكملات غذائية مثل خلاصة الكبد أو التعرض لجراحة في ظهور النقرس.
(….)
أهم الأغذية المساعدة في تقليل أعراض النقرس تشمل:
- بذور اليقطين التي تحتوي على مكونات غذائية تعزز صحة العظام والمفاصل.
- تحتوي على الماغنسيوم والزنك وفيتامين E و K.
- مما يسهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل حمض البوليك المسبب للنقرس.
- بالإضافة إلى احتواء اليقطين على كميات كبيرة من مضادات الالتهابات مثل الكاروتينويدز.
- وانتشار الأوميغا-3 التي تساعد في تقليل حمض البوليك في الجسم.
- تناول الحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان يعد فعالًا في التقليل من أعراض النقرس.
- كما يُنصح بتناول الفواكه والخضروات الطازجة، والمكسرات بمختلف أنواعها.
- زيادة استهلاك المياه بكميات كبيرة يُعد مفيدًا، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة لتنشيط الحركة وتقليل مخاطر تعرض المفاصل للاختلال.
فوائد نبات اليقطين الأخرى
- يساهم استهلاك اليقطين في دعم نمو الشعر، كما أن زيت بذور اليقطين قد يكون فعالاً للرجال الذين يعانون من الصلع.
- يساعد أيضًا في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، إذ يُمكن مزج زيت اليقطين بزيت النخلة أو غيره من الزيوت الطبيعية للتقليل من الأعراض.
- يساعد في التخفيف من تزايد نشاط المثانة ومشكلات السلس البولي.
- يُعتبر اليقطين مفيدًا في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والفطريات في الكلى بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
- كما يساعد في تخفيض مستويات السكر في الدم، خصوصًا من النوع الثاني.
- يساهم أيضاً في علاج مشاكل القولون، بفضل احتوائه على الكاروتين.
- وهذه المركبات قد تساهم في الحد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية في القولون.
- تحتوي بذور اليقطين على مستويات مرتفعة من البيتا كاروتين التي تتحول إلى فيتامين A، وهو ضروري لصحة الشعر والبشرة، كما يقي خلايا الجلد من التضرر بسبب التعرض لأشعة الشمس.
- يمكن أن تساعد في محاربة الوزن الزائد، حيث تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تعزز الشعور بالامتلاء والشبع لفترات طويلة.
- تحصل النساء الحوامل على فوائد كبيرة من تناول اليقطين، حيث يوفر لهن مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية، ولكن ينصح بتناوله بشكل معتدل لتفادي أي مشكلات صحية.
- تساعد بذور اليقطين في تحسين وظائف القلب والعظام وتخفيض ضغط الدم، وتساهم في تقليل خطر الإصابة بالشقيقة.
أضرار تناول نبات اليقطين
- يُعتبر استهلاك اليقطين آمنًا لمعظم الأشخاص سواء بشكل طبيعي أو بواسطة المكملات الغذائية.
- لكن، قد يكون اليقطين غير مناسب لبعض الحالات الصحية الخاصة.
- هناك حالات حساسية أو مشكلات تنفسية لدى بعض الأشخاص تمنعهم من استهلاك اليقطين، إذ قد يؤدي إلى أعراض مثل الحكة، والعطس، وتورم الجفون، وضيق التنفس.