أين تقع مدينة هجر التاريخية؟

مدينة الهجر

تعد مدينة الهجر واحدة من أبرز المدن في المملكة العربية السعودية، وتقع تحديداً في الجهة الشرقية من المنطقة الشرقية. الوسم القديم لهذه المدينة كان “الهجر”، وتم استبداله في الآونة الأخيرة بالإحساء. تُعتبر الهجر بوابة رئيسية لدول الخليج العربي، وتتفرد بمساحتها الواسعة، حيث تُعد أكبر مدينة في المملكة، بمساحة تقريبية تبلغ 43,000 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى المجمعات الحضرية المحيطة بها.

تُعادل مساحة مدينة الهجر ما يُقارب ربع إجمالي مساحة المملكة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,063,112 نسمة. تحد المدينة مجموعة من المناطق والمحافظات من جميع الاتجاهات: من الشمال محافظة بقيق، ومن الشرق خليج سلوى والخليج العربي، ومن الجنوب سلطنة عمان، وأخيراً من الغرب صحراء الدهناء.

السمات البارزة

تشتهر مدينة الهجر بكونها إحدى واحات النخيل الكبرى على مستوى الوطن العربي، حيث يُطلق عليها لقب “بحر النخيل” نظراً لوجود أعداد هائلة من أشجار النخيل فيها، والتي تُقدر بحوالي ثلاثة ملايين نخلة. يُنتج هذا العدد الضخم سنوياً ما يُقارب مائة ألف طن من التمور. كما أن طبيعة التربة الرملية في الهجر تُعزز من كونها بيئة مثالية لزراعة النخيل.

هذه المدينة ليست فقط غنية بالموارد الزراعية، بل هي أيضاً مهد للتراث في المملكة العربية السعودية، إذ يعود تاريخ الهجر إلى تاريخ الإحساء الحديثة. فقد تم إعادة بناء المدينة القديمة التي تعرضت للدمار، مما جعل هناك تباينًا بين المؤرخين حول تصنيف الهجر كمدينة أو قرية أو إقليم.

المناخ

تتميز مدينة الهجر بمناخ حار في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فيكون بارداً وماطراً، مع هطول الأمطار أحياناً في فصل الخريف، مما يجعل مناخ المنطقة موسميًا. كما تشهد المنطقة عواصف رملية متكررة نظراً لطبيعتها الرملية والعزلة التي تشهدها من جميع الجهات.

تغيرات في المساحة

تتباين مساحة مدينة الهجر وفقاً للاختلاف التاريخي الذي مرت به، وقد أُطلق اسم “هجر” على عدة مناطق وذلك كما يلي:

• كان يُشير أحياناً إلى قاعدة لإقليم البحرين، وأيضاً كان الاسم يُستخدم على المنطقة الممتدة من البصرة إلى سلطنة عمان.
• في العصور الماضية، عُرفت المنطقة التي تمتد من البصرة إلى سلطنة عمان، وتمت إعادة تسمية هذه المنطقة بالإحساء حديثاً.
• أُطلق الاسم على المنطقة التي تمتد من حدود سلطنة عمان إلى مدينة بقيق.
• كانت تُستخدم لتعبر عن المنطقة التي تربط الساحل الغربي للخليج العربي، والتي تمتد من الحدود الجنوبية للكويت وصولاً إلى الحدود القطرية وعمان وصحراء الجافورة، وتُعرف حالياً بالمنطقة الشرقية.