يعتبر التواصل الفعال أحد المهارات التي يسعى الأفراد إلى اكتسابها في مختلف جوانب حياتهم، سواء في بيئة العمل أو في حياتهم الاجتماعية والعائلية.
من الضروري أن يتعلم كل شخص مهارات التواصل الفعال، حيث يفتقر الكثيرون إلى المعلومات والممارسة الكافية، مما يؤدي إلى هدر الوقت والفرص.
ما هو التواصل الفعال؟
- التواصل هو عملية تفاعلية تحدث بين فردين أو مؤسستين مختلفتين، تهدف إلى تبادل الأفكار والمعلومات أو تنفيذ المهام.
- يعتبر التواصل وسيلة فعالة لتطوير المؤسسات وتعزيز مهارات الأفراد، ويتيح فرصة لنقل الرسائل والمعلومات الهامة بين الطرفين، مما يسهل إنجاز المهام المحددة.
أهمية التواصل الفعال
- تشير الدراسات إلى أن التواصل الفعال يزيد من فرص النجاح بنسبة 85%. كما يساهم في تحسين مهارات الأداء بنسبة تصل إلى 15%، مما يبين الترابط القوي بين النجاح ومهارات التواصل.
- يساعد التواصل الفعال في توجيه سلوك الأفراد وتحديد الأهداف المرغوبة وتحقيق التقارب في وجهات النظر. كما يعزز من توافق الأفكار والمفاهيم، مما يساهم في الفصل بين أساليب العمل.
- يهدف التواصل إلى إيصال أفكار الأفراد ومقترحاتهم إلى صناع القرار، بما يساهم في تعزيز التعاون والانسجام داخل فرق العمل.
- يسهم التواصل الجيد في تعزيز صفات مثل الصبر والهدوء، مما يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات أكثر حكمة وتجريدها من التعصب أو فرض الآراء.
- يجعل التواصل الناجح العلاقات أكثر قوة، سواء في العمل أو في البيت أو في أي سياق آخر، كما يكتسب الأفراد مهارات جديدة، من أبرزها مهارة الاستماع بموضوعية وحيادية.
- يعمل التواصل على تقليل النزاعات وحل المشكلات، في حين يؤدي سوء التواصل إلى إثارة خلافات جديدة بين الأفراد.
عناصر التواصل
المُرسل
- يعرف المرسل بأنه الشخص أو المؤسسة التي تبدأ عملية التواصل، سواء عبر الاستفسارات أو المحادثات أو تقديم العروض.
- يتوجب على المرسل أن يكون ملمًا بالمحتوى الذي يود إيصاله ومؤمنًا بأهمية الرسالة التي ينقلها.
المستقبل
هو الشخص الذي يستقبل الرسالة من المرسل، ويتولى تنفيذ المهام أو النقاش حول ما تم طرحه.
يجب أن يكون المستقبل متفاعلًا مع المرسل لضمان تحقيق أهداف التعاون المشترك.
الوسيلة
تشير الوسيلة إلى الأداة أو الأسلوب أو الرسالة المستخدمة لنقل محتوى الرسالة، والتي قد تشمل اللغة الجسدية أو الأساليب اللفظية.
تختلف الأدوات والوسائل بحسب خلفية المستقبل وثقافته ومستواه العلمي.
أشكال التواصل
- تنقسم وسائل التواصل إلى ثلاثة أنماط رئيسية:
- الوسائل المكتوبة: مثل الكتب والمطبوعات والمجلات.
- الوسائل البصرية: تشمل الصور والرسوم التوضيحية.
- الوسائل السمعية: مثل الراديو والتسجيلات الصوتية.
- في الوقت الراهن، تتداخل الوسائل البصرية والسمعية في تقديم رسائل موحدة، من خلال الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، مما يعزز وضوح الرسائل المُرسلة للجمهور المستهدف.
مهارات التواصل
- تتطلب عملية التواصل الفعّال اتباع استراتيجيات معينة لتحقيق الأهداف المخطط لها، مما يضمن نجاح التواصل بين الأطراف المعنية.
- هناك مجموعة من المهارات التي ينبغي على الأفراد اكتسابها لضمان تواصل فعّال.
اختيار الوقت والمكان المناسب
- يعتبر توقيت المناقشة من أهم مهارات التواصل، حيث يجب أن يكون مناسباً لتمكين الطرف الآخر من التفاعل مع الموضوع.
- كما أن اختيار المكان له أهمية مماثلة، ويجب تجنب الأماكن العامة لتفادي التشتت وسوء الفهم.
التحضير المسبق
يجب التحضير الجيد قبل التواصل من خلال تنظيم الأفكار ووضع خطة للنقاش، مما يسهل عملية التواصل ويساعد على التركيز.
الابتعاد عن مصادر التشويش
يتوجب على الأفراد الابتعاد عن أي عوامل قد تؤدي إلى تشتت التركيز، مثل المكالمات الهاتفية أثناء النقاش.
لغة الجسد
تعبر لغة الجسد عن فعالية التواصل، من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه، وضرورة التواصل البصري بين المتحدثين.
معوقات التواصل
- قد تواجه عملية التواصل بعض المعوقات التي تعوق فهم الرسائل المتبادلة، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
- ومن بين هذه المعوقات:
- المعوقات الصحية: مثل ضعف السمع أو الإعاقة البصرية.
- المعوقات الصوتية: مثل الضوضاء في بيئة التواصل.
- المعوقات الثقافية: التي تنجم عن تباين الخلفيات الثقافية بين الأطراف.
- المعوقات اللغوية: نتيجة للفرق بين اللغات أو الأخطاء اللغوية التي قد تنتج عن سوء الفهم.