أين يقع مسجد قبة الصخرة في مدينة القدس؟

مسجد قبة الصخرة

تعد قبة الصخرة المشرفة من أبرز المعالم الإسلامية، حيث تحتل مكانة مرموقة بين مساجد المسلمين، سواء كانت مرتبطة بالمسجد الأقصى أو كانت مُدركة بشكل مستقل. يتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاعتداءات عنصرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُمنع المصلون من دخوله ويُفرض عليهم قيود عديدة. كما يتم اقتحام المسجد المبارك من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون المصلين من جميع الأعمار، وذلك وسط صمت المجتمع الدولي الذي يُفترض أنه يدعم حرية العبادة.

موقع مسجد قبة الصخرة

تقع قبة الصخرة داخل حدود المسجد الأقصى المبارك، مما يمنحها أهمية دينية كبيرة في الإسلام. يُعتبر المسجد الأقصى هو القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين، بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. كما أشارنا سابقًا، فإن قبة الصخرة هي إحدى المساجد الموجودة داخل محيط المسجد الأقصى الكبير الذي تبلغ مساحته 144 دونماً، ويقع هذا المعلم في مدينة القدس المحتلة.

تاريخ مسجد قبة الصخرة

تاريخ بناء قبة الصخرة يعود إلى الصخرة التي عرج منها الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى السماء في رحلة المعراج، بعد أن أسرى الله به إلى المسجد الأقصى. وقد بُني المسجد على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خلال فترة حكمه، حيث قام بالإشراف على هذا البناء العظيم رجاء بن حيوة، وهو من أبرز التابعين، بمساعدة مولى الخليفة، يزيد بن سلام.

تشويه هوية مسجد قبة الصخرة

توجد محاولات خبيثة تهدف إلى إيهام المسلمين بأن المسجد الأقصى يقتصر فقط على قبة الصخرة، وهذا اعتقاد خاطئ يجب الانتباه له. فالمنطقة المحيطة بالمسجد هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، الذي ذُكر في القرآن الكريم بقوله (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ…) [الإسراء: 1]. يُعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تُشد إليه الرحال، حيث قال الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – إن الصلاة فيه تعادل 500 صلاة في غيره من المساجد.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *