أهمية نشر السلام بين الناس
تتضح أهمية نشر السلام بين الأفراد كدلالة على قوة الإيمان، حيث إن السلام يعكس احترام شعائر الإسلام ويعزز روابط الأخوة بين المسلمين. ينبغي على المسلم أن يسلم على الجميع دون تمييز أو تظاهر، سواء عرفهم أم لم يعرفهم. وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل نشر السلام في تقوية العلاقات بين الناس وتعزيز المحبة والإخاء، حيث قال: “أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ”. كما يُعتبر إفشاء السلام حقاً من حقوق المسلم تجاه أخيه، إذ يُظهر التحية والأمان بين الأفراد، مما ينفي أي مشاعر للغدر أو الهجر، كما أوضح ذلك الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
آداب التحية والسلام
توجد آداب كثيرة تتعلق بالتحية والسلام في الإسلام، ومنها أن يُسلم الراكب على الماشي، والصغير على الكبير، والماشي على القاعد، والمجموعة القليلة على الكثيرة. يجب أن يكون إلقاء السلام بصوت معتدل، ليس عالياً ليتسبب في إزعاج النائمين، ولا منخفضاً لدرجة لا تسمعه اليقظان. كما لا ينبغي للمسلم أن يُسلّم بالإيماء فقط، بل يجب أن يتحدث بالتحية، وإذا كان بعيداً يمكنه تحريك شفتيه مع يده. ويجب على المسلم أن يحرص على إلقاء التحية على أهل بيته عند دخولهم، وأن يبدأ السلام عند بدء المجلس وينهيه بذلك، وإذا حال جدار دون رؤيته لأخيه، فعليه إعادة السلام. كما ينبغي أن يُلقّن المسلم الناشئة أهمية التحية لإعدادهم على ذلك.
صيغ التحية المشروعة
توجد مجموعة من صيغ التحية التي يمكن للمسلم استخدامها، منها: “السلام عليكم”، ومن الصيغ الأكمل “السلام عليكم ورحمة الله”، وأفضلها “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. ولكل صيغة منها أجر خاص، حيث يُحتسب أجر الصيغة الأولى بعشرة، والثانية بعشرين، والثالثة بثلاثين.