موقع قصر الحمراء
يقع قصر الحمراء في غرب إسبانيا، حيث يتربع على قمة تلة السبيكة إلى جانب نهر دارو، مما يجعله في موقع استراتيجي يطل على مدينة غرناطة وأراضي لا فيغا. تشير هذه المعطيات التاريخية إلى أن هذه المنطقة كانت تضم العديد من المباني قبل وصول المسلمين. يحيط بالقصر أسوار غير منتظمة الشكل، حيث يتم تحديد حدوده الشمالية بمنطقة وادي نهر دارو، والحد الجنوبي بوادي السبيكة. من الشرق، يحدّه شارع كوستا ديل ريو شيكو، والذي يشكل الحد الفاصل بين حي البيسين وحدائق جنرالايف القائمة على قمة تل الشمس (سيرو ديل سول).
تاريخ قصر الحمراء
بدأ بناء قصر الحمراء في عام 1238م، واكتمل في عام 1358م خلال فترة حكم ابن الأحمر الذي أسس السلالة النصRIDية. تحت إشراف خلفائه، أقدم يوسف الأول على تصميم الزخارف الداخلية للمكان. عقب طرد المغاربة في عام 1492م، تعرض القصر لعمليات تدمير شاملة، حيث تم إتلاف الأثاث وتفكيك العديد من العناصر. ومع ذلك، قام الملك الإسباني شارلس الأول بإعادة بناء بعض الأجزاء بأسلوب فني مبتكر، ولكن تم تدمير جزء من القصر لتحويله إلى قصر إيطالي من تصميم بيدرو ماشوكا في عام 1526م. خلال حرب الاستقلال في عام 1812م، دمرت القوات الفرنسية بعض الأبراج بقيادة هوراس فرانسوا باستيان سيباستياني، وفي عام 1821م، ثم إعادة البناء على يد المهندس المعماري خوسيه كونتريراس، وانتهت الأعمال والتحديثات في عام 1830م بعد منح الدعم الملكي من فرديناند السابع. استمر ابنه رفائيل في تطوير المشروع على مدار أربعة عقود، وعقب وفاته في عام 1890م، تولى ابنه ماريانو كونتريراس غرانجا المسؤولية حتى وفاته عام 1912م، واستمرت أعمال الترميم والصيانة في القرن الواحد والعشرين.
سبب تسمية قصر الحمراء
تعود تسمية قصر الحمراء إلى اللون المميز للأبراج والجدران المحيطة بتلة السبيكة، التي تظهر بلون فضي تحت ضوء النجوم، بينما تتحول إلى اللون الذهبي تحت أشعة الشمس. هناك أيضاً روايات تاريخية مسلمية تشير إلى أن القلعة كانت قد بُنيت تحت ضوء المشاعل لأغراض عسكرية، حيث جمعت بين خصائص الحصن وسكن القصر، وكانت تمثل مدينة صغيرة.