يعتبر تطور التهابات العين وانعدام العلاج المناسب لها من الأسباب التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ضمور العصب البصري.
هذا المرض يؤثر بشكل كبير على الرؤية، ويعتبر من الأمراض التي قد تكون صعبة العلاج، حيث لا يوجد علاج مباشر له، باستثناء بعض الحالات المميزة.
هل توجد حالات شُفيت من ضمور العصب البصري؟
تساؤلات كثيرة تدور حول وجود حالات تم شفاؤها من مرض ضمور العصب البصري.
للإجابة على هذا التساؤل، يجب علينا أولاً فهم طبيعة هذا المرض وكيف يمكن أن يؤثر على الشخص.
ما هو ضمور العصب البصري؟
- يعتبر ضمور العصب البصري من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان الرؤية بشكل تدريجي.
- تنجم هذه الحالة عن مجموعة متنوعة من الأسباب أو نتيجة للإصابة بأمراض أخرى.
- يمثل هذا المرض ضرراً يلحق بالعصب البصري، مما يجعل من الصعب إعادة بنائه أو نموه.
- ومع ذلك، ينبغي علينا الحفاظ على صحة الأعصاب السليمة قدر الإمكان.
كيفية تشخيص مرض ضمور العصب البصري
تشمل خطوات تشخيص ضمور العصب البصري عددًا من الإجراءات الهامة:
- عند ملاحظة ضعف أو تدهور تدريجي في الرؤية، ينبغي على المصاب التوجه فوراً إلى أقرب مركز طبي متخصص في العيون.
- لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
- كما أن عدم القدرة على تمييز الألوان بوضوح يعد أحد الأعراض المميزة لهذا المرض، ويتطلب استشارة الطبيب المختص بشكل عاجل.
- يستوجب ذلك العودة المبكرة إلى طبيب العيون.
- إجراء قياس الانكسار التلقائي، وهو فحص يقيم مجال الرؤية بدقة.
- قياس ضغط العين، بالإضافة إلى استخدام وسائل مثل تنظير العين وتنظير العين المجري.
- كما أن فحص الموجات فوق الصوتية يعد طريقة أخرى فعالة لقياس ضغط العين.
- إجراء تصوير مقطعي مقطعي للعين وتسجيل الإمكانات البصرية يمكن أن يكون من وسائل تشخيص الحالة بدقة.
طرق علاج حالات ضمور العصب البصري
تتضمن معالجة ضمور العصب البصري ثلاثة اتجاهات رئيسية متوازية:
- علاج السبب المؤدي إلى التدهور لمنع تطور المرض وحدوث مضاعفات.
- تحسين الدورة الدموية وعمليات الأيض المرتبطة بالعصب البصري من خلال علاج السبب الأصلي.
- تحسين حدة البصر إلى الحد الممكن.
- في بعض الأحيان، يمكن أن يكون العلاج الجراحي مفيدًا لعلاج الحالات التي تسهم في ضمور العصب البصري.
- كما يمكن استخدام العلاج بالليزر في بعض الحالات لعلاج مثل حالات الجلوكوما أو لإزالة الأورام في العين.
- يتم تحديد العلاج بناء على طبيعة الإصابة سواء كان أساسياً أو إضافياً حسب شدة الحالة.
مضاعفات ضمور العصب البصري
- من المعروف أن المضاعفات الناتجة عن ضمور العصب البصري قد تؤدي إلى فقدان الرؤية، وقد تصل إلى العمى الكامل.
- صعبٌ استعادة الرؤية إذا كانت شدتها تصل إلى 0.01، ولكن إذا تم الإسراع في العلاج، فقد تكون النتائج مشجعة.
- قد لا نتمكن من استعادة الرؤية بالكامل، ولكنه يساعد على الحفاظ على الحد الأدنى من البصر.
العلاج المتاح لحالات ضمور العصب البصري
- في العديد من الدول المتقدمة طبياً، تم استخدام العلاج الخلوي لتحسين الرؤية إلى أقصى حد.
- حيث يتم حقن الخلايا الجذعية عبر الوريد الخلفي لمقلة العين.
- خلال عدة أشهر، قد تلاحظ تحسنًا طفيفًا في الرؤية.
- وذلك بسبب قدرة الخلايا الجذعية على تحفيز تجديد الأنسجة البصرية.
ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟
لقد بدأ استخدام العلاج بالخلايا الجذعية في ألمانيا كخيار لعلاج ضمور العصب البصري مؤخرًا.
وقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث شفي العديد من المرضى.
مزايا العلاج بالخلايا الجذعية
يتميز العلاج بالخلايا الجذعية بعدد من الفوائد، نعرضها لكم فيما يلي:
- يساعد هذا الأسلوب في تكوين أوعية دموية جديدة وسليمة بدلاً من التالفة.
- يساهم في تحسين الدورة الدموية إلى شبكية العين والعصب البصري.
- يمنع تكوين الندوب التي تعيق الرؤية من خلال إفراز مواد ومركبات بيولوجية نشطة.
كيف تتم عملية العلاج بالخلايا الجذعية؟
- يمر المريض بعدد من الخطوات خلال علاج الخلايا الجذعية، وقد يحتاج إلى عدة جلسات لتحقيق تحسين ملحوظ في الحالة.
- قد يشعر المريض بعدم الراحة بعد الجلسات، نتيجة لتنشيط وتقوية المناعة لإصلاح الأنسجة التالفة، وقد تستمر هذه الحالة أحيانًا حتى أسبوعين.
- مع مرور الوقت، أو بعد مرور شهر من إجراء العلاج، يبدأ المصاب بالشعور بالراحة، مع ملحوظة تحسن في تجديد الخلايا والألياف العصبية.
- يظل المريض في حالة استشفاء قد تستمر لحوالي ستة أشهر.
هل توجد حالات شُفيت باستخدام هذا العلاج؟
توجد العديد من الحالات التي شُفيت بفضل العلاج بالخلايا الجذعية، وتم تسجيل تجاربهم في مختلف أنحاء العالم.
وذلك بعد الخضوع لجلسات العلاج بالخلايا الجذعية وتحقيق تحسن كبير من ضمور العصب البصري.
دميتري، 18 عامًا
- تعرض دميتري لإصابة في العصب البصري أدت إلى ضمور شديد نتيجة تعرض رأسه لضربة أثناء ممارسة رياضة الكراتيه.
- كانت الإصابة في عين واحدة فقط، وقد خضع لجلسات العلاج بالخلايا الجذعية على مدار عدة أشهر.
- نتيجة لذلك، تحسنت رؤيته بنحو 90%، وهي نتيجة مذهلة جداً.
فاليريا، 24 عامًا
- تم تشخيص حالة فاليريا بضمور العصب البصري، مما أدى إلى ضعف رؤيتها بنسبة 20%، وقد جربت العديد من العلاجات دون جدوى.
- بعد أول جلسة من علاج الخلايا الجذعية، لاحظت تحسناً حيث أصبحت قادرة على الرؤية على بعد متر تقريبًا.
- أما العين اليمنى فقد تحسنت بشكل ملحوظ، حيث أصبحت ترى على مسافة ثلاثة أمتار.
- أصبحت كذلك قادرة على تمييز الألوان ورؤية الأجسام الكبيرة بوضوح.
- بعد أسبوعين من العلاج، كانت ترى بالعين اليسرى على بعد 1.85 متر، والعين اليمنى على بعد 2.85 متر، وهو تحسن ملحوظ في فترة قصيرة.
سيرجي، 43 عامًا
- واجه سيرجي حالة متقدمة من المرض، حيث كان الضمور شديدًا في جانب واحد من شبكية العين، مما أثر سلبًا على وضوح رؤيته.
- تم تحديد العلاج بالخلايا الجذعية له، وبعد عدة جلسات، شهد تحسنًا كبيرًا في قدرته على الرؤية وبدأ في التمييز بين الألوان.
- استمرت حالته في التحسن مع العلاج المنتظم.
يوري، 58 عامًا
- عانى يوري من ورم حميد في الدماغ، مما أثر بشدة على العصب البصري بسبب تقدمه في السن، مما أدى إلى ضمور شديد.
- بعد إجراء جلسة من العلاج بالخلايا الجذعية، تحسنت رؤيته بنسبة 15%، وهو إنجاز ممتاز.
- بعد الجلسة الثانية أصبح قادراً على تمييز الألوان ورؤية الأجسام الكبيرة بشكل واضح نسبيًا.
- لقد تعرفنا على الحالات التي خضعت للعلاج بالخلايا الجذعية والتي أظهرت نتائج إيجابية.
- بالطبع، يتوقف نجاح العلاج على حالة المريض ومدى الضرر الذي تعرض له العصب البصري ومدة الإصابة.