تفاصيل إجراء المسح الذري للغدة الدرقية

المسح الذري للغدة الدرقية هو إجراء طبي مفصل يتطلب تقييم نشاط الغدة من خلال دراسة قدرتها على امتصاص اليود المشع. يتضمن ذلك تحليل المناطق ذات الامتصاص العالي، والتي تظهر بلون داكن مقارنةً بالمناطق ذات الامتصاص المنخفض.

ما هو المسح الذري للغدة الدرقية؟

يعتبر المسح الذري للغدة الدرقية، والذي يستخدم اليود المشع، اختبارًا تشخيصيًا رئيسيًا يهدف إلى تحديد بعض الحالات المرضية المتعلقة بالغدة. يُعرف أيضًا بالمسح الومضاني، حيث يتميز باستخدام اليود المشع الذي يتم امتصاصه بواسطة الأنسجة السليمة والخبيثة على حد سواء، سواء بالحصول عليه عن طريق الحقن الوريدي.

بعد إعطاء اليود المشع، يتم توضيح النتائج باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة للكشف عن المناطق التي تحتوي على هذا العنصر. يتم استخدام اليود المشع من نوع 123 في هذا الاختبار.

إجراءات التشخيص والعلاج بالمسح الذري

تمثل الإجراءات المتعلقة بالمسح الذري واستخدام اليود المشع من أكثر الأساليب شيوعًا لتشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية. تستفيد هذه الإجراءات من قدرة الغدة الفريدة على امتصاص اليود من الدم، والذي يستخدم لاحقًا في تكوين الهرمونات.

يساعد المسح الذري في تشخيص العديد من حالات الغدة الدرقية، لكن النتائج وحدها قد لا تكون كافية لتوجيه العلاج. يتعين غالبًا الاعتماد على نتائج الفحوصات الأخرى والتصوير التكاملي. تعتبر هذه العملية آمنة تمامًا، حيث تُعطى جرعات منخفضة وبالتالي لا تحتاج إلى احتياطات خاصة.

كما أنه لا توجد مخاطر أو أضرار محتملة ناتجة عن هذه الإجراءات، وذلك بسبب استخدام اليود المشع بنوع 123، الذي يتمتع بمعدل إشعاعي ضئيل.

الحالات التي يُفيد فيها المسح الذري

يتم استخدام المسح الذري عادةً للتفريق بين العديد من الحالات المرضية، بما في ذلك:

  • التهاب الغدة الدرقية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • عقيدات درقية سليمة تفرز كميات كبيرة من الهرمونات.

الأدوية المؤثرة على نتائج الفحص

هناك بعض الأدوية التي يتوجب على المرضى استشارة الطبيب بشأنها، والتوقف عن تناولها قبل إجراء الفحص بفترة لا تقل عن أسبوعين، نظرًا لتأثيرها المحتمل على النتائج. تشمل هذه الأدوية:

  • مضادات التخثر.
  • أدوية هرمونات الغدة.
  • فينوثيازين.
  • الأطعمة المالحة المحتوية على اليود.
  • مستحضرات اليود.

تابع أيضًا:

نتائج المسح الذري للغدة الدرقية

لتقييم الغدة الدرقية بشكل دقيق، يتم استخدامها نوعان رئيسيان من الفحوص: تصوير الغدة باستخدام التكنيشيوم، وفحص امتصاص اليود. يسمح امتصاص اليود المشع بتحديد أداء الغدة بشكل عام، حيث إن ارتفاع نسبة امتصاص المادة المشعة يدل على وجود فرط نشاط.

يتم التركيز على المناطق التي تظهر امتصاصًا مرتفعًا ومنخفضًا على حد سواء. يُستخدم التصوير بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من الأورام بعد العلاج الدوائي والإشعاعي، بهدف تقييم النشاط المتبقي في الأنسجة وفحص وجود نقلات.

عادةً ما يُجرى التصوير بعد مرور فترة تتراوح بين ثلاثة إلى عشرة أيام بعد تناول اليود المشع، حيث قد تشير المناطق الباردة إلى احتمال وجود أورام أو كيسات.

أسئلة شائعة حول المسح الذري للغدة الدرقية

توجد العديد من الأسئلة حول المسح الذري، ولكن هناك بعض الاستفسارات الشائعة التي تشغل بال الكثير من الأشخاص، ومنها:

هل يسبب المسح الذري أي مخاطر للأطفال أو الآخرين؟

  • يُجرى المسح الذري باستخدام نوع منخفض من اليود المشع، دون أن يسبب أية تأثيرات ضارة على المرضى من جميع الأعمار.
  • كما إنه يُعتبر آمنًا، ولا يحتاج المريض إلى عزل بعد إجراء الفحص.
  • تُعتبر المادة زائلة من الجسم خلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة.

هل يسبب المسح الذري أي آثار جانبية على المدى الطويل؟

  • لا ينطوي المسح الذري على أي آثار جانبية سواء على المدى القريب أو البعيد، ولا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإنه ليس له تأثير على القدرة الإنجابية للفرد.

هل يُسمح بإجراء المسح الذري للمرأة الحامل؟

  • يُمنع إجراء المسح الذري للنساء الحوامل، سواء للغرض العلاجي أو التشخيصي، وفي حالة الشك من الضروري إجراء فحص للحمل.

هل يمكن للمرأة الرضاعة بعد إجراء المسح الذري؟

  • يُنصح بعدم الرضاعة لمدة 24 ساعة بعد إجراء المسح الذري، وخلال هذه الفترة يجب سحب الحليب والتخلص منه.
  • بعد ذلك، يمكن للأم الرضاعة من جديد بأمان ودون تأثيرات سلبية على الطفل.

متى يتم عادة إجراء المسح الذري؟

  • عادةً ما يُجرى المسح الذري بعد مرور مدة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر بعد استئصال الغدة الدرقية، مع ضرورة الانتظار لمدة شهرين لإزالة هرمونات الغدة من الجسم، مع تجنب تناول أدوية هرمونية في تلك الفترة.

في أي حالات تُجرى الفحوصات؟

تُجرى الفحوصات في الحالات التالية:

  • لمعرفة أداء الغدة الدرقية في حالات الأمراض المؤثرة على نشاطها مثل مرض هاشيموتو ومرض غريفز، لتحديد ما إذا كانت الغدة قادرة على امتصاص اليود من الدم أم لا.
  • لمتابعة حالة المريض بعد علاج سرطان الغدة للتأكد من تدمير جميع الأنسجة السرطانية المتبقية وتحديد ما إذا كان هناك أي إعادة ظهور للمرض.
  • لتشخيص العقد الدرقية التي قد تكون مرتبطة باضطراب الهرمونات، مما يساعد في تحديد نوع العلاج المناسب.
  • لتحليل حالة المريض بعد إجراء استئصال الغدة وتحديد ما إذا كانت هناك أنسجة درقية متبقية في الرقبة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *