مقالة حول دراسة الكتاب المقدس والمصادر المستخدمة فيها

دراسة
في
الكتاب المقدس مع المراجع
يعتبر الكتاب المقدس من أكثر الكتب انتشارًا في العالم حاليًا، حيث تمت ترجمته إلى حوالي 530 لغة.

علاوة على ذلك، تم ترجمة أجزاء من الكتاب المقدس إلى ما يقارب 2880 لغة ولهجة مختلفة مستخدمة حول العالم. لا يمكن اعتبار الكتاب المقدس كتابًا واحدًا، بل يمكن تقسيمه إلى قسمين رئيسيين.

القسم الأول هو العهد القديم، الذي يحتوي على 39 كتابًا، بما في ذلك الأسفار القانونية الثانية، أما القسم الثاني فهو العهد الجديد الذي يتضمن 27 كتابًا. يتضمن العهد القديم الكتب المقدسة العبرية التي يعتز بها اليهود.

مقدمة حول دراسة الكتاب المقدس

  • تُعتبر هذه الدراسة بمثابة مقدمة للكتاب المقدس، حيث سنتعرف معًا على مكوناته.
  • كتب العهد القديم قبل قرون من ظهور السيد المسيح، بينما كُتب العهد الجديد في القرن الأول الميلادي.
  • تمت كتابة الكتاب المقدس بوحى إلهي، من خلال رسل وتلاميذ السيد المسيح القديسين بعد صعوده.
  • حدث ذلك عبر ثلاثة قارات: آسيا، أفريقيا، وأوروبا.
  • أُخذت فترة تكوين الكتاب المقدس حوالي 1500 عام، من خلال إلهام حوالي 44 نبيًا ورسولًا كانوا يعيشون في تقوى وزهد.
  • جاءت الكتابات من أماكن متعددة وبعيدة على مدى قرون عديدة.

محتوى الكتاب المقدس

  • انتظر اليهود قدوم السيد المسيح، ورغم ذلك فقد رفضوا مجيئه ولم يعترفوا بكتب العهد الجديد.
    • على الجانب الآخر، تم تشكيل كتب العهد القديم، التي تعتبر جزءًا من الكتاب المقدس لدي المسيحيين.
  • تعود خلفيات الكتب إلى ثقافات متنوعة، حيث كتبها ملوك، كهنة، أطباء، مزارعون، رعاة، وصيادون.
    • وبرغم تنوع تلك الخلفيات، يتسم الكتاب المقدس بالتناسق والتكامل.
  • تتجلى نفس المبادئ بين جميع محتويات الكتاب، حيث إن الله لا يتغير ولا يتأثر بالزمن.
  • رغم اختلاف اللغات والثقافات والأزمنة التي كُتبت فيها الكتب، إلا أن المؤلف الحقيقي للكتاب المقدس هو الإله الحي الذي أوحى إلى جميع الكتاب.
    • عكس الكتاب شخصيات وأساليب متنوعة لكتَّابه من البشر.
  • تعتبر هذه النقطة دليلاً كافياً على مصدر الكتاب المقدس، إذ لم تُعطَى نبوة قط برغبة إنسان.
    • بل تحدث المؤمنون من الله القدوس، مستلهمين من الروح القدس كما ورد في (بطرس 1:12)، حيث إن الكتاب المقدس بأكمله مُوحى به من قِبَل الله.
    • وهو مفيد للتعليم، التوبيخ، التقييم، وتأديب الإنسان في البر كما ورد في (ثيموثاوس 3:16).

مقارنة بين الكتاب المقدس والقرآن

  • لتقديم مقارنة سريعة، يمكن القول إن القرآن هو عمل شخص واحد، محمد، على مدى 23 عامًا.
    • بخلاف الكتاب المقدس، الذي لم يُكتب بواسطة شخص واحد في فترة قصيرة كما هو الحال مع القرآن، فإن قبول دراسة الكتاب المقدس يتطلب قبولاً كاملاً من قبل المسلمين.
  • تم الإعلان والتحدث في التاريخ الإسرائيلي القديم كما جاء في الكتاب المقدس، حيث يركّز الكتاب المقدس على وحدة مركزية حول شخصية السيد المسيح.
    • كما يُظهر الوحي الإلهي في الكتاب المقدس الحق بصورة تدريجية.
  • يتناول الكتاب المقدس السرد التاريخي الذي يهدف إلى خلاص البشرية وفق ترتيب إلهي يبدأ من خلق الكون وينتهي بنهاية التاريخ.
  • تشمل النتيجة النهائية للكون بعد معركة روحية بين الخير والشر، حيث ينقل الكتاب المقدس رسائل متعددة بأساليب أدبية متنوعة.
  • يحتوي بعض الأجزاء على أحداث تاريخية، بينما يحمل أجزاء أخرى كلمات الله مباشرة.
    • مثلما تنص “وكانت كلمة الرب إلى” (الخروج 6:1، 7:1، 9:1، إشعياء 1:1، 6:8، إرميا 1:4).

العهد القديم

  • العهد القديم، المعروف أيضًا بالتوراة، يحتوي على عدد من الأشخاص والأحداث التي قد تتنبأ بمجيء السيد المسيح.
    • ويمكن أن تشتمل هذه النصوص على علامات ورموز ترتبط بشخصه وعمله.
  • الهدف الرئيسي من العهد القديم هو الوعد بالإعداد لقدوم السيد المسيح، الذي يُنتظر من أجل خلاص البشرية من الموت الروحي والانفصال عن الله.
    • فيما توصل العهد الجديد إلى تحقيق الرسالة التي سُطِّرت في العهد القديم بخصوص إنقاذ البشرية من عبودية الخطيئة.
  • بذلك، يشكل الكتاب المقدس بمت其 sáchأكمله وحدة متناسقة.

محتوى الكتاب المقدس

  • يُعتبر الكتاب المقدس عبارة عن مجموعة من الكتب المقدسة المتنوعة، تحتوي على قوانين، تواريخ، أشعار، ونبوءات.
    • تُعتبر أساليب الكتاب جزءًا رئيسيًا في تفسيره، حيث يؤثر الأسلوب على كيفيات فهم النصوص.
  • تمتاز الكتابات بالتنوع والاختلاف، مما يجعل الكتاب المقدس مناسبًا لجميع الأمم والشعوب.
    • وتستهدف جميع الأشخاص في كل زمان ومكان بغض النظر عن خلفياتهم، من البسطاء إلى الفلاسفة واللاهوتيين.

العهد القديم والتوراة

يشمل كتب وأسفار العهد القديم، باستثناء الأسفار القانونية الثانية، والتي تمت كتابتها على مدى آلاف السنين، منذ خلق الله الأرض وحتى حوالي 400 عام قبل الميلاد.

اللغة الأصلية لكتب العهد القديم هي العبرية، باستثناء أجزاء من سفر دانيال، عزرا، وإرميا، التي كُتبت باللغة الآرامية.

تحتوي الكتب الخمسة الأولى في العهد القديم على أحداث تعود لآلاف السنين، من خلق الأرض حتى وفاة نبي الله موسى.
يممكن تقسيم العهد القديم إلى ثلاثة أقسام رئيسية منها:

  • القسم الأول: تاريخي ويضم الكتب السبعة عشر الأولى في العهد القديم (من سفر التكوين إلى سفر أستير).
  • القسم الثاني: شعري ويحتوي على خمس كتب.
    • والتي تقع بين القسم الأول والثالث للعهد القديم (من سفر أيوب إلى سفر نشيد الأنشاد).
  • القسم الثالث: توقعاتي ويضم الكتب السبعة عشر الأخيرة في العهد القديم (من سفر إشعياء إلى سفر ملاخي).

تتناول الكتب التاريخية أحداث التعاملات الإلهية مع البشرية، مهيأة لقدوم السيد المسيح.

كما تتناول الكتب الشعرية قضايا تدور حول جوهر الحياة البشرية، مثل معاناة الأبرار، العبادة، الحكمة، والمحبة، بينما تحمل كتب النبوات تعاليم وتحذيرات تدعو للتوبة.

العهد الجديد والإنجيل

  • تُعتبر اللغة الأصلية لكتب العهد الجديد هي اليونانية باللهجة العامة.
    • وهي التي كانت مستخدمة في زمن السيد المسيح في الإمبراطورية الرومانية.
  • كان أول من بشر وانتشر هذا الدين حتى نضج وازدهر، مستخدمًا هذه اللغة التي كانت قائمة قبل مجيئه بحوالي قرنين.
    • لم يسجل السيد المسيح شيئًا بنفسه.

خاتمة دراسة الكتاب المقدس مع المراجع

في ختام هذا البحث، تناولنا موضوع العهد القديم المعروف بالتوراة، كما ألقينا الضوء على العهد الجديد، مع توضيح محتويات الكتاب المقدس بشكل عام.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *