الفروق بين طهارة الحدث وطهارة الخبث
تتضمن الطهارة نوعين رئيسيين هما طهارة الحدث وطهارة الخبث. حيث تُعَدّ طهارة الخبث طهارة حسية تتعلق بالنجاسات مثل البول والغائط والدم، والتي لا يمكن تحقيق الطهارة منها إلا باستخدام الماء الطهور الذي يزيل اللون والطعم والرائحة وفقاً لرأي العديد من العلماء. تتضمن طريقة الطهارة من النجاسة كغسل سبع مرات، واحدة منها بالتراب في حالة نجاسة الكلب والخنزير. بالإضافة إلى ذلك، تُقسم طهارة الحدث إلى طهارة الحدث الأكبر والحدث الأصغر؛ حيث يرتبط الحدث الأكبر بالغسل الذي يجب عند خروج المني، الجماع، أو انقطاع دم الحيض والنفاس، بينما يتمثل الحدث الأصغر في الوضوء الذي يوجبه خروج أي شيء من أحد السبيلين مثل البول أو الغائط أو المذي، فضلاً عن مس الفرج باليد أو فقدان العقل بسبب النوم أو الإغماء.
أنواع الطهارة
تنقسم الطهارة إلى نوعين رئيسيين، وهما:
- طهارة الظاهر: وهي تحقق من خلال الوضوء أو الغسل بالماء، وتطبق على الثوب، المكان، والبدن.
- طهارة الباطن: تشير إلى نقاء القلب من الكفر والشرك، وتطهيره من الأخلاق السيئة مثل الكبر، العجب، الكذب، الحسد، النفاق، والرياء، مع الالتزام بالقيم والأخلاق الحسنة، الإيمان، التوحيد، والإخلاص.
تعريف الطهارة
تستخدم كلمة الطهارة في اللغة للدلالة على النظافة والنزاهة. أما في الاصطلاح، فقد عرفت الطهارة عند الحنفية بأنها رفع الحدث وإزالة النجس؛ بينما أضاف المالكية أن الطهارة هي الصفة الحكمية الموجودة في الأعيان. من ناحيتهم، عرّف الشافعية والحنابلة الطهارة بأنها رفع الحدث وزوال الخبث، مع العلم أن مفهوم رفع الحدث قد يشمل الطهارة التي لا تستهدف مباشرة رفع الحدث أو إزالة الخبث، بالرغم من تصنيفها كطهارة شرعية. ومن الأمثلة على ذلك تجديد الوضوء، الغسل المستحب، أو غسل العضو أكثر من مرة في الوضوء.