أين يتم زراعة الفستق؟

مناطق زراعة الفستق على مستوى العالم

يتم زراعة الفستق في العديد من البلدان، وتحتل مجموعة من الدول المراتب المتقدمة في إنتاجه. إليكم أبرز هذه الدول:

إيران

تعتبر إيران واحدة من أكبر منتجي الفستق، حيث تنتج حوالي 551,307 طناً من هذا المحصول. يُعرف الفستق الإيراني بجودته العالية، ويشكل جزءاً أساسياً من الثقافة الإيرانية، حيث يُستخدم في العديد من الوصفات التقليدية والمهرجانات والاحتفالات.

الولايات المتحدة الأمريكية

تنتج الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 447,700 طناً من الفستق، مع أغلب الإنتاج يتم زراعته في ولاية كاليفورنيا، التي تتمتع بمناخ مثالي لزراعة هذا المحصول.

تركيا

في تركيا، يتم إنتاج حوالي 240,000 طن من الفستق، وتقوم البلاد باستهلاك معظم إنتاجها محلياً، إذ يُعتبر الفستق مكوناً أساسياً في العديد من الأطباق التركية التقليدية.

الصين

تنتج الصين حوالي 74,828 طناً من الفستق، ولكن على الرغم من هذا الإنتاج الكبير، إلا أنها تستورد كمية كبيرة من الفستق من الدول الأخرى لتلبية احتياجاتها المرتفعة.

سوريا

تُنتج سوريا حوالي 43,299 طناً من الفستق، ولكنها شهدت انخفاضًا في الإنتاج بنحو 11,000 طن في العامين الماضيين بسبب الظروف الراهنة من الصراعات وعدم الاستقرار.

الظروف المناسبة لزراعة الفستق ونموه

يُفضل زراعة الفستق في المناطق ذات المناخ الحار، فهو لا يناسب المناطق الباردة أو الرطبة. لذا، ينتشر بشكل رئيسي في دول الشرق الأوسط وآسيا الصغرى، مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، ويعد نادراً في دول أوروبا.

يمكن زراعة الفستق في البساتين شرط توافر الظروف المناسبة، وفيما يلي أهم الشروط اللازمة:

  • المناخ

تعتمد زراعة الفستق بشكل أساسي على المناخ، حيث يجب أن يكون قاسياً، إذ لا يمكنه النمو في الأراضي ذات الرطوبة العالية أو المناطق المتجمدة. يفضل زراعة الفستق في الأراضي الجافة والقاحلة ذات درجات حرارة مرتفعة، مع وجود شتاء طويل ومعتدل، وموسم صيف طويل مع رياح خفيفة للمساعدة في تلقيح الأزهار.

  • التربة

ينمو الفستق بشكل جيد في معظم أنواع التربة، باستثناء الأراضي الرطبة جداً. يُفضل زراعته في التربة الرملية أو التربة الطينية العميقة، مع ضرورة أن تكون التربة جيدة التصريف وتحتوي على نسب مرتفعة من كربونات الكالسيوم (CaCO3). ومن الجدير بالذكر أن الفستق يتمتع بقدرته على تحمل التربة عالية الملوحة.

  • المسافة بين الأشجار

يجب تجنب زراعة أشجار الفستق قريبة من بعضها لتفادي الاكتظاظ والتظليل الزائد، مما يصعب عملية الحصاد والتقليم ويؤثر سلباً على جودة وكمية الإنتاج. يجب أن تبعد كل شجرة عن الأخرى بمسافة لا تقل عن 6 أمتار.

أما الأشجار الذكرية فيجب زراعتها في اتجاه الرياح لتسهيل نقل حبوب اللقاح إلى الأشجار الأنثوية، حيث يفضل زراعة شجرة ذكرية واحدة لكل 10-15 شجرة أنثوية.

  • الوقت

تستغرق أشجار الفستق حوالي 5 سنوات لتبدأ إنتاج محاصيلها الأولية، وتحتاج إلى 7-8 سنوات لتصبح أكثر إنتاجية. وتصل فترة وصول الإنتاج إلى ذروتها إلى نحو 15-20 عاماً، إضافةً إلى أن هذه الأشجار تنتج محاصيل جيدة في سنٍ محدد، ثم تقل إنتاجيتها في السنة التالية بسبب تخزين العناصر الغذائية خلال العام الذي سبق.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *