مسكن قوم ثمود
توجد آراء متعددة حول المواقع التي سكنها قوم ثمود، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- الحجر: تشير المصادر التاريخية إلى أن قوم ثمود كانوا إحدى القبائل العربية المعروفة، والتي تُنسب إلى جدهم ثمود، وهو أخو جد يس. حيث يُعتبر أحدهم ابن عابر بن إرم، والآخر ابن سام بن نوح. وقد عُرف عنهم أنهم كانوا من العرب العاربة، وسكنوا منطقة الحجر التي تقع بين الحجاز وتبوك. ويُذكر أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد مرَّ بموقعهم أثناء توجهه مع صحابته إلى تبوك.
- حضرموت في اليمن: تشير بعض الروايات إلى أن الله تعالى قد أنقذ نبيه صالح عليه السلام من مخاطر القتل وانتقل به إلى حضرموت، حيث ذكرت بعض المصادر أنه توفي هناك، ومن ثم أُطلق الاسم على المنطقة.
قوم ثمود
يعتبر قوم ثمود من العرب العاربة وقد جاءوا بعد قوم عاد، مما يجعلهم خلفاء لهم. أرسل الله إليهم نبيًا منهم، وهو صالح عليه السلام، للدعوة إلى عبادة الله وحده وترك الشرك. وقد استجابت فئة من قومه لدعوته، بينما واجهت فئة أخرى تحديًا وكفراً، حتى كادوا لقتله، وقاموا بقتل ناقة الله. وقد عُرف عن قوم عاد أنهم عاشوا حياة رفاهية، حيث عَمَّروا الأرض وبرزوا في فن البناء وزراعة مختلف المحاصيل، بفضل معرفتهم بعلم الزراعة.
عاقبة قوم ثمود
لقد أهلك الله سبحانه وتعالى قوم ثمود بالصاعقة، وهذه العقوبة كانت سببًا لموتهم. وفقًا لما ورد في تفسير الإمام القرطبي، فإن الله قد أنزل بهم صيحة عنيفة أدت إلى هلاكهم. ويُقال إن هذه الصيحة كانت بدرجة من العنف بحيث خلعت قلوب الكافرين. وبالتالي، كان عذاب الله لقوم نبيه صالح عليه السلام من خلال الصيحة. وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم، حيث قال الله عز وجل: ((أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).