أماكن توزيع المياه الرئيسية على كوكب الأرض

توزيع المياه على كوكب الأرض هو موضوع يثير اهتمام الكثيرين، حيث تُعتبر الأرض الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يحتوي على مياه صالحة للشرب.

سنتناول في هذا المقال توزيع المياه بطريقة مفصلة، بدءًا من التعريف بالمياه وخصائصها حتى توزيعها في مختلف الأماكن على سطح الأرض.

توزيع المياه على كوكب الأرض

لنفهم توزيع المياه على كوكبنا، يجب أولاً تعريف المياه وأنواعها، بما في ذلك المياه الصالحة للاستهلاك البشري.

المياه على كوكب الأرض

تُعرف الأرض بكوكب المياه، حيث توجد المياه بها في حالات مختلفة، سواء كانت سائلة، صلبة، أو غازية، وتتوزع بين المحيطات والبحار والأنهار، مما يتيح تنوعًا في مصادر المياه بين العذبة والمالحة.

كما يتواجد الماء في حالته الصلبة على شكل جليد يغطي القطبين الشمالي والجنوبي، بجانب الأنهار الجليدية الموجودة بقمم الجبال العالية.

تحتوي السحب في الغلاف الجوي على نسبة كبيرة من الماء، حيث تحمل معظم المياه التي قد تتساقط على الأرض في حال عدم وجودها.

تشير بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) إلى أن كمية المياه على سطح كوكب الأرض تقارب 1,385,999,652,41 كيلومتر مكعب. وبالمقارنة، تمثل المياه العذبة 0.02% فقط من إجمالي الكتلة الكلية، بسبب تركيز معظم المياه على السطح.

المياه الصالحة للشرب

تشكل المياه 72% من مساحة الأرض الإجمالية، إلا أن 3% فقط من هذه المياه تعتبر صالحة للشرب. كما تحتوي القمم الجليدية على 70% من المياه العذبة الصالحة للاستخدام، بينما تقل نسبة المياه العذبة المتاحة للاستهلاك عن 1% من الإجمالي.

ست دول تمتلك نصف إجمالي المياه العذبة المتاحة، وهي: البرازيل، روسيا، كندا، إندونيسيا، الصين، وكولومبيا. وتُعتبر كميات المياه العذبة الموجودة تحت سطح الأرض أكبر بكثير من تلك المتاحة على السطح.

توزيع مياه الأرض

رغم الكميات الكبيرة للمياه على الكوكب، إلا أن نسبة المياه القابلة للاستهلاك لا تتجاوز 0.3%. تمتلك المحيطات الجزء الأكبر من المياه، وفي ما يلي تفصيل لتوزيع المياه على الأرض:

• حجم المياه في المحيطات والبحار والخلجان يبلغ 1,338,000,000 كيلومتر مكعب، أي ما يعادل 96.54% من إجمالي المياه.
• حجم المياه في الأنهار والمناطق الجليدية يصل إلى 24,064,000 كيلومتر مكعب، ويشكل 1.74%.
• حجم المياه الجوفية هو 23,400,000 كيلومتر مكعب، بما يشكل 1.69%.
• حجم المياه في رطوبة التربة يعادل 16,500 كيلومتر مكعب، أي 1.74%.
• حجم المياه في الجليد الأرضي والتربة الصقيعية هو 300,000 كيلومتر مكعب، بنسبة 0.022%.
• حجم المياه في البحيرات العذبة يبلغ 91,000 كيلومتر مكعب، أي 0.007%.
• حجم المياه في البحيرات المالحة هو 85,400 كيلومتر مكعب، بنسبة 0.006%.
• حجم المياه في الغلاف الجوي 12,900 كيلومتر مكعب، أي 0.001%.
• حجم المياه في المستنقعات هو 11,470 كيلومتر مكعب، بنسبة 0.008%.
• حجم المياه في الأنهار يصل إلى 2,120 كيلومتر مكعب، أي 0.002%.
• حجم المياه في مصادر حيوية أخرى هو 1,120 كيلومتر مكعب، مما يجعله يشكل 0.001%.

كيفية تكوين المياه

تتكون المياه نتيجة تفاعل غاز الهيدروجين مع غاز الأكسجين، حيث ينفصل جزيء هيدروجين H2 ويقوم الذرات بالاندماج مع ذرات الأكسجين الكبيرة لتكوين جزيء الماء H2O.

توضح المعادلة الكيميائية 2H2 + O2 → 2H2O أن نفس عدد الذرات من الأكسجين والهيدروجين يتفاعل معًا، مما يتماشى مع مبدأ دالتون المعروف.

خصائص جزيء الماء

تتميز جزيئات الماء بعدة خصائص، من أبرزها:

• وجود الماء في ثلاث حالات: صلبة، سائلة، وغازية.
• ارتفاع الكهروسلبية لذرات الأكسجين، مما يساعدها على الحصول على الإلكترونات من ذرات الهيدروجين عبر الروابط التساهمية.
• تكون جزيء الماء ذو شحنة قطبية بفعل اختلاف توزيع الإلكترونات بين ذرات الأكسجين والهيدروجين.
• تتمتع جزيئات الماء بترتيب جزيئي مائل، حيث تتواجد الإلكترونات بعيداً عن النوى لتحقيق أفضل ترتيب بزاوية 104.5 درجة.

أهمية المياه للإنسان

تلعب المياه دورًا حيويًا في حياة الإنسان وصحته، حيث تساهم في:

• الوقاية من الجلطات القلبية وأمراض الشرايين.
• الحماية من التهابات المسالك البولية وسرطان القولون.
• دعم فقدان الوزن من خلال اتباع نظام ريجيم المياة.
• طرد السموم من الجسم وتحسين الهضم.
• تنظيم حرارة الجسم والحفاظ على صحة الفم والبشرة.