موقع جمهورية التشيك الجغرافي

موقع جمهورية التشيك

تقع جمهورية التشيك في قلب أوروبا، وتشمل المقاطعات التاريخية التالية: بوهيميا في القسم الغربي، ومورافيا في الشرق، وأجزاء من سيليزيا في الجنوب الشرقي. وتُعرف مجتمعةً بالأراضي التشيكية. تحد جمهورية التشيك من الشمال دولة بولندا، حيث يوجد حدود تمتد على 658 كم، بينما تحدها النمسا من الجنوب بطول حدود يصل إلى 362 كم، وألمانيا من الغرب حيث يبلغ طول الحدود المشتركة 646 كم، وسلوفاكيا تحدها من الشرق بطول حدود يصل إلى 215 كم. وعلى الرغم من كونها دولة غير ساحلية، فقد تمكنت بوهيميا من الوصول إلى سواحل بحر البلطيق والبحر الأدرياتيكي في بعض الفترات التاريخية. جغرافياً، تقع جمهورية التشيك عند خط عرض 49.80 شمالاً وطول 15.47 شرقاً.

تُحيط الجبال بجمهورية التشيك، حيث تمتد السلاسل الجبلية على طول الحدود. من أبرز هذه السلاسل: جبال كركونوشه في الشمال الشرقي، وجبال كروسني هوري في الشمال الغربي، وجبال شومافا في الغرب، إلى جانب سلسلتي جبال (Hrubý Jeseník) ومورافيا-سيليزيا في منطقة مورافيا. يُعتبر جبل سنيجكا هو الأعلى حيث يبلغ ارتفاعه 1602م فوق مستوى سطح البحر. كما يوجد العديد من الأنهار المهمة في هذه البلاد، مثل نهر إلبه، ونهر الأودر، ونهر مورافا، ونهر فلتافا.

أهمية موقع جمهورية التشيك

يعتبر التشيكيون بلادهم جسرًا يربط بين الشرق والغرب، نظرًا لموقعها الاستراتيجي في قارة أوروبا. تحظى جمهورية التشيك بشعبية كبيرة بين السياح بفضل العديد من الميزات، مثل:

  • مناخ معتدل بفضل موقعها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
  • ريف متنوع وجذاب.
  • تنوع طبيعة المناظر الطبيعية والغابات.
  • وفرة في ينابيع المياه المعدنية.

يطلق على جمهورية التشيك لقب “قلب أوروبا” بسبب موقعها المركزي في القارة. تعتبر الجمهورية نقطة عبور مهمة نحو كل من ألمانيا، النمسا، إيطاليا، وشبه جزيرة البلقان، وهذا يعزز من تواصلها مع الدول المجاورة ودول شرق أوروبا، مما أدى إلى تنوع ثقافي يشمل تأثيرات سلافية، وألمانية نمساوية، بالإضافة إلى التأثير اليهودي في المنطقة.

جغرافية جمهورية التشيك

تتميز جمهورية التشيك بأنها هضبة محاطة بسلسلة من الجبال المنخفضة نسبيًا، والتي تشمل جبال الكاربات، والسوديت، وجبال الخام في الجنوب الغربي. يُعتبر جبل السوديت هو أعلى نقطة في الجمهورية، حيث يبلغ ارتفاعه 1,603 مترًا، بينما يبلغ انخفاض أدنى نقطة فيها 115 مترًا على نهر إلبه. وفيما يلي أهم المناطق في التشيك:

  • بوهيميا: تغطي الجزء الغربي من البلاد، وتحتوي على حوض منخفض يُغذي نهري إلبه وفلتافا.
  • مورافيا: تُعرف بتضاريسها الجبلية وتغطي الجزء الشرقي من البلاد حيث يمر بها نهر مورافا.

يمر نهر أودر عبر الأراضي التشيكية ويُعتبر من أهم الأنهار في أوروبا، حيث يبدأ تدفقه من الجزء الشمالي الشرقي وينتهي في بحر البلطيق. ورغم نقص البحيرات الطبيعية، إلا أن الجمهورية اهتمت بإنشاء خزانات وبحيرات اصطناعية، حيث يصل عددها إلى 125 بحيرة موزعة في مختلف أنحاء البلاد.

تعتبر وسط أوروبا موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، حيث تشير إحصائيات عام 2012 إلى أن جمهورية التشيك تضم أكثر من 81 نوعًا من الثدييات كالأرانب والثعالب، و205 نوعًا من الطيور، بالإضافة إلى العديد من أنواع الأسماك. هناك أيضًا أكثر من 1,900 نوع من النباتات المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تتميز معظم أراضيها بانخفاضها واحتوائها على مناطق عشبية وسهول واسعة تستخدم في الزراعة.

مناخ جمهورية التشيك

يتميز مناخ جمهورية التشيك بأنه معتدل متنوع، حيث توجد تغييرات مناخية نتيجة تضاريسها المتنوعة. بشكل عام، يكون الصيف باردًا نسبيًا والشتاء باردًا ورطبًا، حيث تتراوح درجات الحرارة في العاصمة براغ من -1 درجة مئوية في يناير إلى 19 درجة مئوية في يوليو. يختلف معدل هطول الأمطار في المناطق التشيكية بفضل تأثير الرياح الغربية، حيث يتراوح بين 50 سم و127 سم في أغلب المناطق، وأقل من 58 سم في غرب بوهيميا وجنوب مورافيا. تشهد البلاد هطول أكثر من ثلاثة أخماس كميات الأمطار خلال فصلي الربيع والصيف، مما يسهل عمليات الزراعة.

الموارد الطبيعية لجمهورية التشيك

توضح النقاط التالية أهم الموارد الطبيعية المتاحة في جمهورية التشيك:

  • المياه: تتمتع جمهورية التشيك بوجود مصادر مائية متميزة، ومن أهمها:
    • نهر إلبه، الذي يُعتبر أحد أهم الأنهار، حيث ينبع من قرب الحدود التشيكية البولندية ويتدفق جنوب غربًا عبر بوهيميا ليصل إلى ألمانيا.
    • نهر فلتافا، الذي يُعتبر نهراً صالحاً للملاحة ويجري عبر العاصمة براغ قبل أن يصب في نهر إلبه.
    • نهر مورافا، الذي يتدفق جنوبًا ويصب في نهر الدانوب.
    • نهر أودر، الذي ينبع من شمال شرق الجمهورية ويتدفق شمالًا نحو بولندا. تُعتبر هذه الأنهار الكبيرة مصادر مهمة للطاقة الكهرومائية، إضافةً لوجود العديد من الأنهار الصغيرة ذات الأهمية الاقتصادية.
    • الينابيع المعدنية، التي تتوزع في مختلف أرجاء البلاد.
    • المياه الجوفية، مصدر رئيسي يُستخدم على نطاق واسع.
  • الأراضي: تتميز أراضي الجمهورية بالتضاريس الوعرة والمتنوعة، حيث تُغطي الغطاء النباتي نسبة كبيرة من المساحات. تتمتع جمهورية التشيك بمعدل عالٍ من الأراضي الصالحة للزراعة مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية.
  • الغابات: تُعد الغابات أحد الموارد الطبيعية الهامة، حيث تغطي 33.8% من إجمالي مساحة الأراضي التشيكية، وتساهم البلاد في إنتاج حوالي 16.2 مليون متر مكعب من الأخشاب سنويًا. يمثل قطاع الغابات بصفة خاصة عنصراً مهماً في الاقتصاد الوطني.
  • النفط والغاز: تمتلك جمهورية التشيك احتياطات محدودة من النفط والغاز الطبيعي لكنها تحتوي على كميات وفيرة من الفحم.
  • المعادن: تتميز الجمهورية بتوافر عدة أنواع من المعادن، حيث تحتفظ بحوالي 41.6 مليون طناً من الفحم البني عالي الجودة.

للمزيد من المعلومات حول جمهورية التشيك، يمكنك الاطلاع على مقال معلومات عن دولة التشيك.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *