دراسة حول الموارد المائية
يعتبر الماء أحد أهم الموارد الطبيعية التي تسهم في استمرار الحياة، نظرًا لكونه:
- أساسي لبقاء الإنسان، فلا يمكن العيش في هذا العالم دون وجود الماء.
- مهم في الزراعة، حيث يستخدم لري النباتات، مما يساعد على توفير الغذاء الصحي للإنسان.
- عنصرًا حيويًا يدخل في العديد من الصناعات.
- يستخدمه الإنسان لتوليد الطاقة الكهرومائية عبر الأنهار والجداول.
- يُشبع احتياجات الإنسان الشخصية ويساعد في أداء الأنشطة المنزلية.
- يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن الحراري في جسم الإنسان وعلى سطح الأرض.
تعريف الموارد المائية
تشمل الموارد المائية كافة مصادر المياه الموجودة على كوكب الأرض، بغض النظر عن حالتها الفيزيائية، سواء كانت سائلة أو صلبة أو غازية، وهي:
- تغطي 71% من مساحة كوكب الأرض.
- تشكل المياه العذبة نسبة 2.5% من مجموع المياه، بينما تشكل المياه المالحة النسبة المتبقية.
- صنف العلماء المياه إلى ثلاث فئات رئيسية هي: (المياه الجوفية، المياه السطحية، المياه المالحة)، وسنقوم بتفصيل هذه الفئات في السطور القادمة.
المياه المالحة
عند مناقشة الموارد المائية، يجب التركيز على أهمية المياه المالحة، حيث تشكل النسبة الأكبر من المياه على سطح الأرض، فهي:
- رغم عدم صلاحيتها للشرب، إلا أن الإنسان يستفيد منها من خلال إنشاء المحطات التي تقوم بتنقيتها وتحليتها لجعلها صالحة للاستخدام.
- تعد موطنًا لكافة أنواع الأسماك، مما يجعلها مصدرًا هامًا للغذاء ويعزز الثروة السمكية التي تسهم في الدخل القومي.
- استغل الإنسان قوة المد والجزر، وهي من الظواهر الطبيعية المهمة في المياه لتوليد الطاقة الكهرومائية.
المياه الجوفية
تتواجد المياه الجوفية في باطن الأرض ولها أهمية كبيرة، حيث:
- تتجدد المياه الجوفية بشكل دوري عبر مصادر المياه السطحية ومياه الأمطار.
- يمكن للإنسان استخراج المياه الجوفية من خلال الآبار والعيون.
- تعد مصدرًا رئيسيًا للمياه العذبة.
- تستوطن المياه الجوفية في باطن الأرض نتيجة للجاذبية وتحتل مسافات بعيدة عن سطح الأرض.
المياه السطحية
- تُستخرج المياه السطحية من البحيرات والأنهار والجداول، وتستخدم لأغراض الشرب.
- تُستخدم 63% من المياه السطحية في الصرف الصحي.
- 58% من المياه تُستخدم لري المزروعات.
- تصل نسبة استهلاك المياه في الصناعة إلى حوالي 98%.
مصادر المياه
توجد مصادر متعددة للمياه على كوكب الأرض، بما في ذلك:
- البحار والأنهار.
- المحيطات.
- المياه الجوفية.
- مياه الأمطار.
- السيول.
- مياه الآبار والعيون.
التحديات والمشكلات المتعلقة بالموارد المائية
على الرغم من أن المياه تعتبر من الموارد المتجددة، إلا أنّها تواجه عدة تحديات، ومنها:
- المياه العادمة الناتجة عن الأنشطة البشرية، بما في ذلك الاستخدام المنزلي، والتي تحتوي على نسبة عالية من البكتيريا والفيروسات.
- المياه العادمة الصناعية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة وسامة.
- التلوث الناتج عن تصنيع علف الحيوانات.
- تلوث المياه بسبب ذوبان مواد ضارة أثناء سقوط الأمطار، مما يؤثر على المياه الجوفية.
- التلوث بسبب إلقاء النفايات من المصانع ومخلفات النفط في البحار والمحيطات.
- مشكلة الجفاف.
- النمو الحضري السريع.
- تغيرات المناخ.
أنواع تلوث المياه
يمكن تصنيف التلوث المائي إلى عدة أشكال، تشمل:
- التلوث الفيزيائي الناتج عن الانجراف المائي المرتبط بالصناعات التعدينية.
- التلوث الإشعاعي الناجم عن التجارب النووية أو انفجار مفاعلات نووية.
- التلوث الحراري الذي يؤثر على الثروة السمكية بسبب مياه المصانع المستخدمة في عمليات التبريد.
- التلوث الكيميائي الناتج عن ذوبان مواد كيميائية في الماء.
استراتيجيات الحفاظ على الموارد المائية
إن الحفاظ على المياه يعد ضرورة لحياة الإنسان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال عدة طرق، منها:
- عدم إلقاء المخلفات في مصادر المياه.
- اعتماد طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط لتقليل هدر المياه.
- عدم ترك صنابير المياه مفتوحة أثناء الاستخدام اليومي.
- تطبيق قوانين صارمة ضد من يقوم بتلويث مصادر المياه.
- زيادة عدد محطات تحلية المياه المالحة.
- وضع خطط لاستغلال مياه الأمطار عبر إنشاء خزانات جوفية.
- زراعة الأشجار والنباتات التي تعتمد على مياه الأمطار، مما يساعد في تنقية الهواء.
- تعزيز التعاون بين الأفراد والدولة للحفاظ على هذا المورد الحيوي.
- استغلال مياه الصرف الصحي في الزراعة بدلاً من إهدارها.
الجهود العالمية في مجال الحفاظ على الموارد المائية
نظرًا للمشكلات المتعددة التي تواجه الموارد المائية، وضعت العديد من الدول استراتيجيات لمعالجة هذه التحديات، وضمنها:
- القسم المعني بالممارسات العالمية للمياه، الذي يدعم جهود الدول بالتعاون مع البنك الدولي من خلال إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
- مساعدة الدول في تحقيق الاستخدام الأمثل للمياه في الزراعة وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.